Part 2

11.5K 369 114
                                    


•••

مرّ يومان ولم يعد هيون للمنزل منذ آخر مرةٍ رأيته بها مما أقلقني فهي ليست من عادته الإختفاء دون اخباري بوجهته!

كنت أتسوّق لشراء بعض مستلزمات المنزل وها قد ملئت الثلاجة بالعديد من المسليات والمثلجات كذلك الأطعمة والخضار بأنواعها

أشعر بمللٍ لا يطاق، جونغكوك في عمله وأنا الوحيد في هذا الطابق، ناظرت شاشة هاتفي حيث أقرأ الرسائل التي أرسلتها لهيون ليلة البارحة أتساءل فيها عن مكانه لكنه لم يقرأها حتى فتنهدت بقلة حيلة أشغل التلفاز بعد ما استبعدت فكرة الاتصال بوالداه فهما يكرهاني بالقدر الذي أكرههم به

لقد تزوجني هيون دون رضى والديه ما جعل علاقتهم تتأزم كثيراً، لا أعلم السبب بالضبط ولكنهم أرادوا لإبنهم الوحيد فتاة وليس فتى

أقلّب بين القناة والأخرى بمللٍ كبير، لا يوجد ما هو ممتع، كل يوم أصبح مملاً حتى قناتي المفضلة

رميت جهاز التحكم بعيداً أفكر بالنوم قليلاً رغم أن الساعة لا تزال تشير للسادسة مساءاً

لكن رنين جرس المنزل أوقفني من صعود الدّرج، لم أستوعب ما حدث حال ما فتحت الباب وانتفض ذلك الجسد المعضل ناحيتي يضمني بقوة

"ه.هيون!"

همست جانب أذنه بعدم تصديق، لقد فاجئني وكثيراً خاصةً بإستقبالٍ كهذا

"اشتقت لك…اشتقت لعلاقتنا كثيراً تايهيونغ"

بترددٍ ملحوظ رفعت ذراعاي أبادله العناق بخفة، لقد شعرت بحاجته لذلك فقد كان يبكي على عنقي!

ناظرت الذي خرج من المصعد لتوه، تلك الإبتسامة التي كانت على وجهه في لحظة اقترابه من باب شقتي اختفت تماماً وهو يناظر احتضان أجسادنا، كنا نناظر أعين بعضنا، لم أفهم معنى نظرته تلك قبل أن يغير طريقه ذاهباً ناحية باب شقته، رأيت الحزن وخيبة الأمل في أعينه ولو كان الأمر بيدي لفررت لأحضانه هارباً

"علاقتنا أصبحت أكثر سوءاً مع الوقت وأنا آسف، يمكنك لومي ومعاتبتي فأنا السبب، آسف تايهيونغ، آسفٌ كوني لم أكن الزوج الذي وعدتك به، الضغوطات تحيطني من كل مكان حتى بت لا استطيع حمل نفسي لثقلها، من جهة لدي عملي المتراكم، ومن جهةٍ أخرى عائلتي، ولدي أنت وواجباتي الزوجية ناحيتك، لكني كنت إبناً، مديراً، صديقاً، وزوجاً سيئاً في كل تلك النواحي، كان علي إخبارك بكل ذلك كي تتفهم موقفي، لكني كنت غبياً وعلمت الآن مدى أهمية أن تملك شخصاً بإمكانك الافصاح له عن أي شيء بكل حرية ودون أي عوائق تخيفك، أعطني فرصة لإصلاح كل ما بنيناه سابقاً تايهيونغ"

Right Home | TK +18 مُكْتَمِلَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن