Part 6

6.6K 291 35
                                    

•••

-بعد أسبوعين ونصف-

حالة هيون تتحسن أكثر مع مرور الوقت، بحيث أصبح بإمكانه الآن الوقوف والمشي وحده لكنه لايزال بحاجة للراحة خاصةً بعد كل المجهود الذي يبذله يومياً، فقط كي لا يخبرني بما يرغب به!

لا أعلم ما إن أصبحت علاقتنا أسوء أم أفضل، انه بارد جداً معي بعد.أن كان يزعجني كثيراً، لا يتحدث إلاّ عند الضرورة، كمساعدته على دخول الحمام أو عند شعوره بالجوع

حتى أنه في بعض الأحيان يفعل ذلك بنفسه فقط كي لا يتحدث معي!

لم ألتقي بجونغكوك منذ أسبوعين ونصف رغم أنه لا يبعد عني سوى القليل من الأمتار، كما وأن اتصالاته بي أصبحت شبه معدومة

أشعر بالخنق حقاً من حياتي البائسة، فكلما أجد مخرجاً يكون باباً جديداً لمتاهةٍ أخرى

قاطع سلسلة أفكاري دخول هيون غرفتنا والتي لم نعد نتشاركها معاً أصلاً… كان يبحث عن شيءٍ ما بدى ضرورياً للغاية

"هل تبحث عن هذه؟"

تحدثت قاصداً تذكرة السفر التي أمسكها، تعكرت ملامحه لأخرى غاضبة وكأنه انزعج من معرفتي بأمر سفره بعد أسبوع

"هل تبحث بأغراضي أم ماذا!؟"

"كلا، أنت من تركها على السرير"

أخذ يتنهد بضجر قبل أن يأخذ التذكرة مني ببروده المعتاد

"إلى أين هيون؟"

ضحكاته الساخرة تلك هي أكثر ما يزعجني في حديثنا الجاد!، أخذ المزيد من الأوراق من الدُّرج مغادراً الغرفة، ليس وكأني انتظر منه اجابةٍ ما؟

•••

لا أعلم ما الذي جاء بي إلى هذا المكان، آخر مرة جئت فيها إلى هنا كان قبل شهر تقريباً، انه مكاننا السّري رغم أنه ليس سرياً عن أعين الناس

اعتدنا للمجيء هنا في أكثر الوقت نظراً لأنه نادراً ما يتواجد به أحدهم غيرنا، بقعة مخفية على الشاطئ تطلّ على البحر الهائج

توقفت مكاني حال ما لمحت أحدهم يجلس على الرمال، لقد استعدت روحي السلام حينما تعرفت على ذلك الشخص، هل التخاطر هو ما جعلنا نلتقي هنا دون أي مخططات؟

اقتربت منه بهدوء كي لا يشعر بي رغم اني متأكد لو صرخت بأعلى صوتي لن يسمعني لشروده ذاك

Right Home | TK +18 مُكْتَمِلَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن