part: 17

86 6 15
                                    

الأمل هو تلك النجمة البعيدة التي تظل تضيء
في سماء الليل المظلم، تذكّرنا بأن النور دائمًا
ممكن حتى في أحلك الأوقات..

_______________

في غرفة فارغة يملئها الاثاث البسيط تُلائم
الجلوس كالأرائك الزرقاء الفاتحة والطاولة
الخشبية في المنتصف فوقها إناء من زهور
اللافندر..

وقفت إيلين بوضعية متوترة وابتسامة قلقة
على وجهها بينما تعبث بخواتم اصابعها
كمحاولة فاشلة لتهدئة اعصابها..

صوت صرير الباب يُفتح تظهر هيئة اصلان
الهادئة يحمل هالة من السكون حوله، حينما
نظر اليها ضحك بخفة يتقدم اليها بسرعة
يأخذها في حضنهُ..

" ما فعلتيه قبل قليل.. "

ارتخيت ملامح إيلين براحة وطمأنينة ثم
يفصل عناقهما يجمع وجنتاها بكلتا يديه
يتأمل عيناها الزرقاء الجميلة وهو يمضي
في الكلام.. نبرة لطيفة وسعيدة..

" كان بمثابة حلمٍ ضائع يتحقق أمامي..
لا إحد كان سعيداً اليوم بقدري.. "

ابتسمت إيلين بخفوت تومئ بخفة ولكن
أصلان لاحظ هذا في عيناها.. هناك شيئاً
ما.. كان قادراً على قراءة تعابيرها منذ لحظة
بدء الحفل تحمل هذا التعبير، ارتاح يظُن
انها خطوتها لإعلان خطوبتهما ولكن.. لم
تزل تعبيرها للآن..

لذا بنبرة هادئة ولكنه حمل المكر في عيناهُ
الخضراء الفاتحة كالأفعى تماماً، يقول:

" تعلمين مهما كُنتِ بارعة في ارتداء وجه
الجوكر امام الناس، فهذا لايجدي أمامي.."

انتظر إجابتها على صبر في حين كانت عيناها
نحو الأرض كما لو تفكر في الذي ستقوله.. ثم
بعد خطوة طويلة تحدق به بإرهاق:

" ربما ما فعلتهُ كان حلماً لكَ واقدّر كوني
شخصاً مهماً لكَ لهذه الدرجة.. وجميلاً للناس
رغم هذا أصلان انا.. "

نظرت إليه بشيء لم يستطع فهمهُ.. هل كان
خوف؟.. تراجعت بضع خطوات تفصل الاتصال
الجسدي بينهما بينما تضم ذراعيها لصدرها

" لن أحزن اذا.. كُنت تريد التراجع الآن قبل
فوات الآوان "

لوهلة شعرت بتجهمهُ وعدم الفهم بدى
واضحاً لأي شخص يراه ولكنه حافظ على
ابتسامة جانبية خفيفة زينت الملامح الخفية
اسفلها..

سأل بصوت هامس كافي لتسمعهُ:

" لماذا؟ "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: a day ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝒕𝒉𝒆 𝒃𝒆𝒔𝒕 𝒊𝒏 𝒕𝒉𝒆 𝒘𝒐𝒓𝒍𝒅 ♡𝒏𝒐𝒂 𝒏𝒐𝒆𝒍 ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن