مغامرة تافهة

771 78 5
                                    

حملني لوكا برفق ريثما تشاور مع الأطفال
لوكا : سوف ننطلق في مهمة من أجل سلام الدوقية
أرثر : أهي خطيرة ؟
لوكا : أجل ، سنزور الجزء الشرقي المظلم من القصر
لونا : يبدوا هذا مخيفا
لارا : لكننا إن نجحنا سنحصل علي الكنز و نفاجئ أهالينا
موراغان : إذا سنصير أبطالا مشاهير !
" يال الطفولة البريئة ... "
بعد دقائق كان الأطفال يرتعشون أمام أول نقطة من الجزء الشرقي ...
" ما خطبكم ؟ ألم تكونوا متحمسين لتصيروا أبطالا ؟ "
لوكا : لا تخافوا أيها البنات سأتأكد أنا و أرثر و موراغان من حمايتكم
" أنظروا من يتكلم ، يكاد يسقط من شدة إرتعاش ساقيه و هو يقول هذا الكلام الفارغ ، علي أي حال ، لا شأن لي بكم ، أتيت للإبتعادة عن ذلك الدوق ذو الحاسة االسادسة ... "
لأغمض أعيني في محاولة لمعرفة إذا كنت صنعت دائرة مانا بما أني قمت بذلك 99 مرة سابقا صرت أفعلها دون قصد مني ..
" أوه أجل لدي دائرة مانا ، و أنا أبني الثانية هذا الجسد مذهل ! أتسائل عن سبب موته ... أيعقل أنه قتل ؟ هذا مستحيل ! من سيهدف لقتل رضيع ولد حديثا ؟ لما لم يستهدف لوكا أو لارا ؟ ما الذي أفكر فيه ؟ يجب أن يكون هناك الكثير من الأعداء لدوقية كبيرة مثل هذه لذا من الممكن أنه قد سبق إستهداف لوكا و لارا بالفعل و بما أن الدوق قوي لم يستطيع أحد المساس بهم ، لكن كيف إستطاعوا قتل هذا الطفل دون ملاحظة أحد ؟ "
و فجأة ظهر وحش ... وحش ؟؟؟
" لا لحظة إنه وحش مروض ، له طوق عبادة حول رقبته ... "
لكن صراخ الأطفال فجر طبلة أذني بينما ركظوا بعيدا عنه ...
لوكا : إنه الوحش المتحكم في الأشباح !
لارا : أيعقل أن هناك أشباحا لا نراها ؟!
لونا بينما تبكي : أريد أمي !
موراغان : لقد تعبت لم أعد أستطيع الجري أكثر !
أرثر : هناك غرفة ! لنختبئ هناك !
ليدخلوا الغرفة و يغلقوها خلفهم ...
" هؤلاء الجبناء ، إنه يطاردهم للعب معهم ... "
لوكا بينما يحتظنني : أنا آسف إد ! للتو تحسنت و ستموت فورا !
لارا : أجل ! لكن لا تقلق ! سنموت معا !
" ... سحقا ... "
آرثر : أنظروا هناك !
كانت هناك طاولة ذهبية فوقها صندوق مغلق ...
لوكا : الكنز !
ثم فتح الصندوق ليجده ممتلئا بالذهب ...
لونا/ موراغان : واو
بينما حمل آرثر الصندوق : هيا بنا علينا أن نعود ، لا تستسلموا يا رفاق ! يجب أن نعود من أجل أهالينا ! "
" هذا مظحك بعض الشيئ ... "
" لم أعد أستطيع التحمل ... إنه مجرد ذئب عملاق لطيف . "
رفعت يدي في محاولة الإشارة لفتح الباب .
لونا : لا بد أن إد خائف ...
موراغان : لا ، إنه جائع
أرثر : أيريد إقفال الباب ؟
لار/ لوكا : ... .
لوكا : سأفتح الباب.
موراغان : أجننت ؟
لارا بينما تفتح الباب : إنها رغبة إد بعد كل شيء ...
كان الذئب واقفا أمام الباب .
" لما هم أغبياء ؟ يريد اللعب مع شخص فقط ... بعد كل شيء أنا أكثر من قد يقهم هذا الشعور ... "
مددت يدي نحوه حيث تفائ الذئب و جميع الصغار الصغار ورائي لكن الذئب سرعان ما أخفظ رأسه إلي أن لمس يدي بطاعة .
ما أن تحرر الأطفال من صدمتهم حتي جروا إليه يلعبون معه ... بعد مغامرة تافهة عدت إلي غرفتي بعد حصول بعض الأحداث كتوبيخ الأطفال لأبيهم التافه و توديع أمهم الأكثر تفاهة للظيوف و ها أنا أخيرا في سريري بعد زمن يوم كامل كالقرن ...
بعد ذلك حصلت أحداث تافهة طيلة تلك الثلاث سنوات حيث إستمر أولائك الأطفال الخمسة في زيارتي و إزعاجي ... رغم أني بالغ إلا أن أفضل جزء في يومي هو حين تقرأ لي تلك المرأة المزعجة المدعوة أمي قصة ما قبل النوم  ... رغم تفاهة القصة إلا أنها أقل تفاهة من غباء الأطفال و ألعابهم التي يقحمونني فيها دون سبب ... لذلك ما أن إستطعت المشي في عمر العام حتي صرت أختبئ في المكتبة طول اليوم مع" لافي " ( الذئب من أول الفصل  )... هذا هو نعيمي ... كنت أستطيع التحدث بسهولة في عمر العام لكني نسيت أن أتحدث أمامهم لذا إعتقدوا
أن بي مشكلة ما إذ إستطعت فهم كلامهم و فهم الحروف و الكلمات و الجمل في الكتب دون مشاكل رغم أني لم أتحدث إلا أنهم لاحظوا أني أفهم كل شيء عندما بلغت العامين كانت عائلتي تظن أني لن أتحدث أبدا عندما أفصحت عن وجود سم في طعامي هزت الدوقية و قلبت رأسا علي عقب من الخبرين ... تحدث الإبن الأصغر الذي فقد الأمل في سماع صوته و محاولة تسميم طعامه ... عندما سإلت عن سبب عدم تكلمي أجبت بكل بساطة أني لم أحتج لذلك ... و ها أنا الآن أبلغ الثالثة من العمر ...

أصغر أبناء الدوق يريد أن يموت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن