فـقدان . الرابـع

143 10 8
                                    

يُـقال انَاقَدارنـَا مُرتبطة بالنُجومِ
ماذَا ان اعَدنا كِتابتها؟.
. . . .

فتحت غرايس عيناهـا ببطىء
ابصرت الاجساد الثلاثه الصغيره
تمسك بها بينمـا هدوء مريـب يملئ
المـكان ، يبدوا كأنهُ هدوء ما قبل العاصفة...

الجـميع يقف برعب والصدمة تزين
مـلامح وجوههم ، تم تـدمير بـوابة
شيغـانشينا...

هنـا تذكرت البشـرية انها عاشـت
بخوف من العمـالقة!

بـعد لحظات صمت مرعبـه
بـدا الناس بالهلع والصـراخ
يركضون هنا وهنـاك

اصـوات بكاء الاطفال تتعالى
وصـراخ الكبار ، الجميع بحاله ذعـر
يتدافعون غير ابهين لما حولهم او امامهم للمرور ، لا احد يهتم ان ضرب احد او داس
على احد ، كل واحد يريد انقاذ نفسه

'سحقا..'
(الكلام ذا الخط النحيف بين '.' عباره عن كلام بين الشخص ونفسه)

استدارت غرايس تبصر العمالقه يقتحموا المـكان شتمت تحت أنفاسها
الوضع يزداد سوءا حاولت التمسك
بصغارها كي لا يتعرضون للاذى
تمسك بنسيج ملابسهم المهترئة
من الركض و اللعب والشجار

لكن فجاءه شعرت بوزن حضنـها يخف
اعادت نظرها للوراء تبصر ايرين الذي
نهض من حضنها خارجنا من بين ذراعيـها
وهم ينظرون اليـه باستغراب ماذا جرى
لـهُ فجأءه؟

مشـى ايرين مبتعـدا عنهم بخطـوات
تائهة و مثقلـه و فجاءة شَرع بالجري
منعطفـا في احـد الشوارع

التـي تؤدي الـى منزلـه...

انتفضـت ميكاسـا من حضن غرايس
ايضا دافعتناً يدها التي كانت تمسك بها
باحكـام تمنعها من الحراك وباشرت الجري خلف ايرين
"عـودا الى هنا! المكان خطير!!"
جهـرت ذات الشعـر الفاحـم
وهي تمسك بـارمين كي لا
يجـري خلفهمـا

انتصـبت من الارض بصعوبه وشعرها
سقط عـلى وجههـا يغطي نطاق رؤيتها

من بيـن خصلاتهـا المتنـاثره استطـاعت
ان ترى وجـه الاشقر الهلِـع
ومن يلومـه؟ انـه طفـل لكنـه
يـرى امامـهُ الـان عملاق يمسك
بـجسد طفلـه ذات ثـوب ابيض
يداهـا متدليتـان بسـكون ويجـري
دمهـا على ثـوبها الابيض بينمـا العملاق
ذا الانف الكبيـر يمضغ جمجمتهـا الصغيره
و فُتات الاحشاء يسـقط هنا وهناك..

Rewriting the Stars || Erwin Smith حيث تعيش القصص. اكتشف الآن