الفصل الأول " عم سيد و بداية لابد منها .."

585 36 22
                                    


في تمام الساعة التاسعه صباحاً في محافظة القاهرة و في إحدى الأماكن البسيطة الذي يتواجد بها بنيات مُختلفة بعضها القصير و بعضها الطويل تستمع إلي أصوات مختلفة مذياع القرآن في إحدى المحلات مخلوط بصوت هدوء و صياح إحدى الديوك فوق اسطح المنزل .

ندلف إلي إحدى البيوت و خاصة إحدى المنازل الصغيرة المكزنة من غرفة وحيدة و مرحاض و مطبخ و بهو صغير للمنزل في المنتصف ندلف لنرى تلك النائمة بشعر مبعثر و تستيقظ بإبتسامة خفيفه ثم أمسكت هاتفها و ما إن رأته حتي أغلقته و نهضت سريعاً من علي الفراش ف كطبيعتها تتأخر بعد أن تكون ليلاً جالسة علي الهاتف تقرأ إحدى روايتها المفضلة إلي أن يغلبها النوم

كانت تركض في أنحاء المنزل ثم أمسكت بقطها بين يديها ترفعه إليها إلى ان اصبح في مستواها ثم نظرت له بنظرات لوم و غيظ : مش قولتلك تصحيني ٧ يا سوكا أنتِ إيه عايزاني أسقط و ااقعد جمبك؟!

نظر لها القط و انه ييعقب علي حديثها " هي هبلة دي و لا ايه"

تركته سريعا و ارتدت ملابس جامعتها "سكراب" و رفعت شعرها لأعلى و حملت مُعداتها من صندوق أدواتها و شنطة ظهر إلي أن سارت مثل البطريق و خرجت بعد أن ودعت بندق و أغلقت بابها و هبطت لدرج بسرعة كبيرة لكي تقوم بإنهاء الشيتات الخاصة بها في العملي ف نهاية العام الدراسي قاربت علي الأنتهاء وصلت في تمام الساعه العاشرة و ما إن وقفت أمام العيادة اخذت نفس عميق و دلفت علي أطراف اصابعها لكي لا يراها الطبيب و لكن خاب رجائها عندما أستمعت لصوته: بره يا أبرار

زفرت بتوتر و ذهبت إليه تحاول التودد إليه قليلا و تحدثت بتعجب مزيف: ايه ده دكتور إبراهيم !! هو حضرتك إلي علينا في سكشن النهاردة !! ده انا لسه حلمانه بيك امبارح

نظر لها ببرود : بره يا أبرار دي مش أول مرة تتأخرى

أبرار قالت بهدوء و ثقة ظاهرية فقط : بس انا يعني يا دكتور و الله صدقني انا اتأخرت بسببك ف اتاخد بقي غياب و كمان شيتاتي تفضل ناقصه !!!

عقد حاجبيه و نظر لها بتعجب : و اتأخرتي بسببي ليه ان شاء الله

أبرار و هي تبلع و تحاول الثبات : ما انا حلمت بحضرتك كده خير اللهم اجعله خير انك بتحج و لابس ابيض ف ابيض و صلعتك منورة قد الشمس و صوت كده قالك انت هتدخل الجنة عشان هتدخل أبرار السكشن

الدكتور بتهكم : لا و الله

اومأت له أبرار سريعا بينما رفض مرة أخرى و تركها و ذهب و لكنها لم تيأس و ظلت تمشي خلفه و هي تقول : ... دكتور
دكتور ... دكتور .... دكتور .... دكتور

غضب سريعا : اخلصي يا أبرار و قدامك ربع ساعه تكونى وريتني كل حاجه و آخر مرة تتأخري

اومات له بساعده و ذهبت تحضر اشيائها بسرعه و بعد وقت خرجت و هي تتنهد بروح شديدة و جلست أرضاً في الرواق

فتنة الفراعنة (لعنة هاروت و ماروت)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن