الفصل الأول | 1 |

203 22 88
                                    

-رسَالةٌ لمِلكِيَاد دِيفَانُو-

" حقًا ، هل أنت في العصور القديمة ؟ لما تكتبين هكذا؟!"

ظلت المرأة التي تجلس في الكرسي و تقوم بكتابة رسالةٍ ، في ورقة بنية هادئة لوهلة

" لكن وددت أن أكتب الرسالة بشاعرية أكثر ، و حسب ما درسته كانت الرسائل الرومانسية تكتب بمثل هذه الطريقة"

" لا يسعني أنك تفعلين هذا لمجرد تحدي سخيف ، لا بأس أكتبي ما أقوله "

ظلت المرأة تنتظر باقي الكلمات

" عيناك كموج من البحر التي تسلبني إرادتي و تغرقني في ...في... حبك!"

" أليست مبالغ به ، ماذا لو أن السيد أخذها على محمل الجد ، سيكون قاسيًا فعل شيء كهذا ؟"

ضحكت الشابه

" لا تقلقي ليس رجلًا عاديًا ، سيكون تحدي لطيف تقديمها له ، ألم تكوني أنت من وافق على هذا الأمر ؟"

" أعلم لكن ماذا لو كان متزوجًا أو لديه حبيبه ؟"

" لما تفكرين هكذا ، إنه عازب وليس له أي علاقة بحثت جيدًا في حياته ، الأن سيسلي ألن تكملي؟"

أكملت سيسلي التي كانت تكتب بالريشة

" مهاراتك مذهلة ، ربما كنت لتنجحي بهذا كموهبة بدل أن تعملي في شركة جدك "

" شكرًا للمديح "

" عفوًا و الأن أضيفي ، كل مرةٍ أراك أواجه صعوبة في التكلم ، تتبعثر الحروف و قلبي يقفز بين السماء و الأرض فأصبح الخيال هو بصيرتي للقياك يا رجلي"

إبتلعت سيسلي ريقها وهي تنظر للورقة الممتلئة بأكاذيب الحب و العشق ، تشعر بالسوء

" إن السيد لن يمررها مرور الكرام ، قد نتسبب بمشكلةٍ"

" لا أصدق سيسلي فلافيو التي إشترت قبل ساعتين شركة طيران ، جبانه! "

" إنها ليست مسألة خوف ، لكنني أخشى على مشاعر السيد ، أظن من غير اللباقة تسليم رسالة كهذه ، أريد التراجع عن هذا الرهان السخيف "

قلبت الشابة عينيها

" مابيل من فضلك ، هذا كلام قوي ، التلاعب بقلوب الآخرين غاية في السوء ، دعينا لا نفعل هذا "

" أنت رقيقة القلب ، حسنًا لنتراجع ، و السيد الذي تقولين عن مشاعره تتأذى ليس له أي مشاعر "

 Malchiad latter  || رسالة ملكيادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن