...
الأخلاق...
مجموعة من المبادئ و التحفظات... يتعلمها الإنسان و يتربى عليها منذ صغره كأساسيات لازمة
ليعامل مجتمعه بها...
والديه... إخوته... أقاربه... أقربائه... جيرانه... أصدقائه معلميه زملائه... و غيرهم...مثل الإحترام و التقدير... اللطف و العطف... الرفق و التعاطف... النزاهة و الإيثار... الصدق و التفاني... المسؤولية و التضحية...
و غيرها الكثير...
العديد منها ما لا نستطيع عدها أو ذكرها...
كل إنسان يجب عليه أن تترتب عليه هذه الأخلاق و لو إحداها...فالفرق بين الإنسان و الحيوان كان...
العقل بالوعي و الأخلاق بالتعامل و أخيرا...
الروح بالكبرياء...أغلبنا يخطىء بفهم محتوى الأخيرة...
فلها فهم خاص لا يفهمه إلا العظماء...
و ما أقصده ليس بلعمر أو الخبرة...
أقصد روح الشخص...
فليس كل شخص يمتلك روح الآخر...
لكن روحها كانت مختلفة......
كانت أفواه غالبية الحضور مفتوحة على وسعها...
لأن هذا الداعر أثبت أمام الجميع أنه لا ينتمي من فئة البشر هو حتما حيوان...
حتى الحيوانات كانت تقرف منه...كانت واقعة على قوائم ساقيها في الأرض تنزف من أنفها بغزارة و بيده يشد على شعرها قرب يده الثانية التي ناولتها عدة لكمات على وجهها الجميل أمام كتابها العزيز الذي رماه مرة أخرى ممزقا نصفه بعد أن أمسكته قليلا قبل قليل...
ملامحها خاوية باردة رغم كل شيء هي لا تشعر بالألم هي تنظر لكتابتها الممزق أمامها بصمت قاتل و كأنها قد تعبت و ملت من هذا اللعب...
تحاول أن تتنفس بهدوء و هي تدعه يعيش لحظاته كقوي قليلا...هو إستقصد أن يتمادى بذلك... لقد شعر بأنه ملك الأنظار هنا و هذا ما أراده...
فعلا هو ملك الأنظار لليلة لأنه سيحظى بليلة هادئة كهدوئها...
هدوء قبل الكارثة...لا أحد قد تدخل و لقد أخبرتكم من قبل... هذه الحانة حتى الدولة لن تتدخل فيها...
فقانونهم يقر بأنك عندما توافق على الدخول و المتابعة...
لا أحد سينقذك مهما كان و كنت و ها هنا مثال حي يفتدى به كدليل للجميع...كان لهاث أنفاسها الوحيد الذي يسمع في المكان بعد أن أخفضوا القليل من الموسيقى... و الشخص الذي يدير الحانة يكاد يفقد صوابه و يتدخل بفأس لا مسدس...
لكنها كانت تعرف رون جيدا لذا رفعت له يدها قليلا و كأنها تخبره...
'لا بأس فلتنتظر قليلا'
أنت تقرأ
Orchid flower
Mystery / Thrillerالجميع هانئ بحياة إختارها قدره... لكن لسوء حظي... قدري يكبتني بين الحضيض و الجحيم و لا أدري إنْ كانت الحياة منْ أمدتني بهذا الأمر كعقاب لإهمالي أمْ كثمرة لأفعالي؟.. و لكني أعلم كل العلم أنني منْ سبّب فنائي منذ لحظة لقائي بزهرة مماتي ، و للأسف لا...