التاسع من مارس بتاريخ الكراهية
Russie -Moscou-
لا فرق إن كنت تنظر للعالم من الأسفل او من الأعلى فكل ما ستراه مجرد حقيقة البشر السوداء... لكن الفرق بين ذاك و ذاك أن السواد في القمة ستتضاعف ظلمته حتى ما عادت النجوم تستطيع التنفس...
الساعة 14:00 بعد منتصف الرغبات...
خطيئة الرغبة...
شتان بين الواقع و الرغبة... ليس كل ما نرغب به متاح و ليس كل واقع نعيشه يعني أننا نرغب به... فبعض الأمور خارج قدرتنا على رسمها لتبقى معلقة بيد القدر...
و تبقى تلك الرغبات عالقة في جوفك لترهقه فقط...لا أنت إستطعت الاستقلال منها و لا هي منحتك الحرية...
°°°
روسيا بلد إختلى بجرائمه خلف ظلال الكنائس... و كما فعلت هي فعل شعبها... لتبدأ من عصابات وليدة الشوارع تختبئ خلف الظلال إلى مافيا مجهضة من القصور... تختفي خلف بريق الألماس و كؤوس النبيذ...
و في روسيا كانت الشياطين تخلق لا تصنع... وسط دهاليز القصور لا حفر الشوارع...
تقدمت خطواته إلى بداية الدرج و بكفوف موشومة خبأتها جحور سروال بدلته السوداء وقف بكل ثبات و هدوء... كان هادئا لدرجة زعزعة ثباتك... سكونا يولد الريبة من كون هذا الشخص قد يقدم على أي خطيئة...
شخص خرج بنوع ثوري عن طبيعة البشر المتداولة بين الخير و الشر...
ففي هذا العالم هناك نوعان من البشر اللآئي يخطون التاريخ...
هناك النوع الأول من يلقم زناده بحروف من ذهب يتسلقها نحو بياض العالم الهاتف بإسمه...
و هناك النوع الثاني... النوع الذي يدحرج سطوره على أوراق سوداء يلونها بلون مدرج بالدماء... أولئك إختاروا حفر نفقهم نحو سواد العالم أين ستختلي آذانهم بأصوات الوحوش و قرع سلاسل الجحيم بين قضبان الجماجم...
أما نوعه فهو نوع يتوسطهم ظهر جديدا او ما أسميه أنا النوع المتطرف... الذي فضل الجلوس بينهما ممزقا صفحات التاريخ يرفض أن يدون أحرفه خشية أن تمحى من أثر الزمن لذا فضل نقشها حرفا حرفا بأيادي عارية... سيقف لها إعجابا كلا العالمين...
و كما لكل شيطان قصة كان هو الشيطان الوحيد الذي كتب قصته بنفسه بعيدا عن الألقاب و الدماء المخملية السوداء...
و في عالم المافيا لم يكن سهلا أن تجلس على القمة بدماء نقية فما قولك في الهجينة إذا... فهناك لا يستقبلون إلا النقاء يخافون أن الهجانة خيانة لدمائهم التي تحمل الشر الخام و أي متطفل على ذلك قد يسبب في تقهقرهم...
أنت تقرأ
between angels and demons _بين الملائكة و الشياطين_
Romanceرفع الستار و قد بدأت رحلتنا : و كما يخط الفنان فنه فوق مسرحه... تخط الخطيئة خطواتها داخل مسرح البشر... أين القلوب تغير إيقاعها في كل حين و القدر يصفق... لكن ماذا عن راقصة ترقص بين عالمين إثنان... حملت من الفن و الخطيئة ما جعل جمع الاضداد ممكنا... و...
