نجمة *

35 2 3
                                    

سبحان الله...❤️
الحمد الله... ❤️
الله اكبر......❤️
أذكر الله أيها المار من هنا وترك أثر.... 💚

****************

ان تتخلى عنك الحياة.. يعني ان أيامك باتت معدوده،، وان تصمد وتقاوم في وجهها يعني شجاعه،
فليست الشجاعه من وقف في وجه الخوف فقط، انما الشجاعه من رمته الحياة مرة تلوى الأخرى وعاد ليقف على قديمه في كل مره..

كنت أجلس في المقهى قرب أحدى النوافذ وأراقب الماره، لكل وجه قصة ولربما للبعض منهم رواية كروايتي. من يعلم!
شاهدت ضوء الشمس الذي بدأ يضئل ينعكس خلال زجاج النافذه، لقد أنقضى هذا اليوم كسابقه، كما يبدو أن الشمس تودع جوف السماء وألى الأن لا رغبة لي في العوده، لا أود أن أعود،، حقاً!

صوت طرقات على المنضده الزجاجية انتشلني من شرودي لألتفت محدقه بالواقف أمامي، " توقعت ان أجدكِ هنا" قال بأبتسامه واسعه وأنحنى يجلس على المعقد المقابل، طالعته بصمت، "أذاً هل نعود؟ فأمي بإنتظارنا، لقد أصرت على قدومك" تك لسانه ساخراً وأردف " أنها كالوحش في المطبخ منذ الصباح تعد أطباقكِ المفضلة، يا رجل... بدأت أغار حقاً" نكز جبهتي بسبابته ضاحكً وأبتسمت لحديثه، أدلك جبهتي. لا علم كيف كانت ستمضي أيامي لو لا وجود إردن حولي وإلى جانبي.

أمال رأسه للجانب يطالعني بصمت ولازلت لم أتحدث، نضفت فمي بعد أن شعرت بتأخري بالرد، " حسناً، يجب أن لا ندعها تنتظر أكثر من هذا " اجبته بأبتسامه لأنهض أحمل حقيبتي وأعيد المقعد خلفي لمكانه، رأيته يفعل المثل ثم تقدم يضع ذراعه حول عنقي ويجذبني أليه ممزحاً" هذه هي فتاتي، هيا بنا نجمتي"،
ابعدته عني وقلبت عيناي ممازحه " توقف عن مزاحك الثقيل هذا".
نظر ألي يرفع حاجبه مستنكراً بينما كنا نسير خارج المقهى" ماذا الأن أصبحت لا أعجبك؟ ماذا حدث للفتاة ذات العشر أعوام التي طلبت يدي من أبي، هل أذكركِ كيف كنتِ تتشبثين بي كجرو صغير "، لم أستطع أمساك ضحكتي من الأنفلات، اتذكر كيف كنت فتاة مهوسة به، لقد كنت معجبة به وبشده، ألحقه أينما ذهب حتى بكيت ذات يوم عندما رفض أصطحابي لمرافقته للعب، كنت ابلغ العاشره ان ذاك وكان يكبرني بثلاث سنوات، يومها أخبرتهم انني سأتزوجه عندما أكبر وبهذا لن يستطيع تركي ابداً، وسألاحقه كظله، لازلت أضحك كلما تذكرت تلك الأيام الجميلة، لكزته بمرفقي أجذب نظره نحوي " توقف أردن، انت قلتها كنت طفله في العاشره فقط، ثم ماهذا التشبيه يا رجل"

ضحك يبعثر شعري دون أن يعلق، ليخيم الصمت بيننا للحظات، طالعته في تلك الأثناء من الأعلى للأسفل ونحن نسير جنباً إلى جنب، لقد تغيير كثيراً، أردن أصبح شاباً يبلغ الست وعشرون عاماً، كما نظجت ملامحه وأختفى ذالك الطفل، رغم أنه لازال يمتلك تلك العيون الخضراء الصافيه كورقة شجر التي تشعرك بالهدوء والصفاء ولازال شعره البني يزيده جمالً ووسامه كلما تمردت خصله فوق جبينه، أردن كان ولازال وسيماً ومحط أنظار للعديد من الفتيات.

كورديلياWhere stories live. Discover now