Part 01:سم المامبا

34 3 0
                                    


"و عند منتصف الليل فلنحتسي كوبا من السم"

...........................................................
...................

أقدام حافية،ملابس بالية تكسوها الدماء،وجه مجروح و ذراع مكسورة لكنه رغم ذلك إستمر بالركض
في أروقة ذلك القصر الموحش ركض ذلك الطفل و كأن حياته تعتمد على ذلك و الدموع تملأ خديه

"عليك بشربه أو سأحشو جسدك بالأفاعي،أنا لن أقبل بابن ضعيف"

زاد من وتيرة ركضه عندما سمع صوت والده قريبا لكنه تعثر

و هنا انتهت المطاردة.

"وصلت الى طريق مسدود يا صغيري"
اقترب منه والده و ابتسامة مختلة تعلو وجهه

"فلتشربه أليخاندرو."

زحف أليخاندرو الطفل الصغير الى الخلف محاولا الهرب من جديد لكن قوته قد خارت،شهق بفزع
و زادت دموعه ما إن أمسك والده بياقة قميصه

"فلتشربه!"
قال بجنون يحمل علبة بيده الأخرى،علبة صغيرة
و رغم صغرها إلا أنها احتوت على كابوس أليخاندرو..."سم المامبا"

ابتلعه..ابتلعه رغم جميع محاولاته اليائسة في أن لا يفعل لكن هاهو ذا السم يمر في حلقه
أفلته والده بعد أن تأكد من شربه العلبة كاملة و ها هي الأعراض قد بدأت.

إضطراب في الرؤية..صعوبة في التنفس..ألم حاد في كل من الرئتين و القلب..

جلس أليخاندرو على ركبتيه يستفرغ ما في جوفه
و بمرور الوقت أصبح يتقيأ دما..و لم يخلو الأمر من صرخاته و بكائه.

مرت نصف ساعة و الأعراض تزداد سوءا..

زحف الطفل الصغير نحو والده يمسك بقدمه طالبا للترياق لكن والده حدق به ببرود و سخرية ليركله بعيدا بينما يقول محافظا على شموخه:

"أخبرتك سابقا،أنا لن أقبل بابن ضعيف"

تأوه أليخاندرو بينما يتقيأ المزيد من الدم..

في أخر الرواق و وسط الظلام وقفت امرأة حافية الأقدام لا يكسوها شيئ ما عدا ثوب النوم الخفيف تصرخ باسمه في هلع

"أليخاندرو!"

صرخت باسمه مجددا لتركض نحوه و ما إن لمحها أليخاندرو قادمة همس بضعف يسعل دما

"أمي لا تأتي."


جثت بجانبه تضم جسده الهزيل إلى صدرها بينما قد إستمر بالسعال

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 4 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

المامباحيث تعيش القصص. اكتشف الآن