3

12 1 0
                                    

ما استبيح القراءه بدون نجمه

خرج من عندها وركب سيارته ، توجه لموقع بيتهم ، نزل ودق الباب ، فتح الياس واستغرب منه : تفضل؟
نُهاد : قل لامك تلبس عبايتها وتعالو معي
كان بيروح بس مسكه الياس : وباي صفه نجي معك؟
نُهاد : بصفتي شرطي ؟ وبتجون معي ولا ترا بعتقلكم
الياس رفع حاجبه وقال بتحدي : اعتقلنا ، اعتقلنا وانت تعرف وش عقوبه الاعتقال بدون سبب ؟
ابتسم نُهاد على ذكاءه ونزل على طوله : اسمعني ، اختك مسجونه ، وانت لازم تتساهل معي عشان اختك مايصير فيها شي
انصدم الياس وقال : وبأي حق تعتقلون اختي ؟
نُهاد : اختك حصلنا في مكتبها مخدرات ، وهي احد المتهمين ، خل امك تلبس عبايتها وتعالو معي ، الحين !
طلع وخلاها وراه مصدوم ، توجه الياس لأمه وقال لها تلبس وطلعو له ، ركب الياس قدام والأم ورا ، حرك نُهاد : وين بيت الغيد؟
الياس أشر على بيتها الي بس بينهم شارع ، وقف نُهاد ونزل ونزلو معه ، دخل الحوش وشاف البدر والاشهب ، استغرب نُهاد : وش تسون هنا؟
البدر وهو يسلم عليه : انت في الأصل وش تسوي هنا
نُهاد أشر لالياس وأمه يخشون : عرفتو الي سجنتها؟ هز البدر رأسه كمل نُهاد : وصتني على اخوها تقول امها عندها زهايمر وخايفه تسوي في اخوها شي ، وقالت ودهم عند جارتي الغيد ، وانتم؟
البدر بضحكه : الغيد بنت عمي
انصدم نُهاد : أسألك بالله ، لايكون بنت مناحي
سهم من وراهم : الله الله بنت مناحي ، لفو له وقال الاشهب : وهاذا ولد عمي ولد مناحي ، سلمو على بعض وقلطو نُهاد بس تعذر لان وراه شغل

< عند الغيد >
كانو يسولفون عند جدهم ويطقطقون ، سمعو صوت الباب يطق ، قامت الغيد وفتحت وشافت الياس وأمه ، على طول بدون سابق إنذار ضمته : يمامي وش تسوي هنا
الياس : يقولون اعتقلو الغيد؟ العسكري جابني
الغيد : باقي موجود؟
الياس : اي اتوقع
ركضت الغيد اخذت عبايتها ولبستها ، ولفت الشال على راسها وتلثمت به ونزلت بسرعه تلحق عليه ، كان طالع بس استوقفه صوتها : لو سمحت يالعسكري
لفو لهم كلهم من بينهم سهم ، توجه لها ومسكها : وش تسوين هنا
الغيد دفته : ابعد بساله عن عذوب ، قربت منه وقالت : معليش بس حبيت اسالك عن عذوب
نُهاد : وش تبين تسألين عنه بالضبط
الغيد : ليش اعتقلتوها ، ومين ، وش صار على التحقيق ، وهل بتطول معتقله ،و.. قاطعها البدر : شوي شوي ، لفت له ورفعت حاجبها وقالت : انت عسكري معه صح؟
البدر تاهه في عيونها الوساع ورسمه حواجبها وجلس يتأمل متجاهل سوالها ، شمقته وناظرت لنُهاد : فسر لي
نُهاد : افسر لش ؟ ليه زوجتي انتي
امتقع وجه الغيد الوان وقالت بهدوء : لا ما اقصد كذا ، سكتت من سمعت ضحكه البدر ، ناظرت فيه وقالت : مايضحك ترا؟
سكت البدر يحاول يكتم ضحكته والتفتت لنُهاد الي مبتسم ، قالت بنفسها : تحملي عشان يجاوبش ، ناظرت له تنتظر ينطق ، نطق : والله للحين هي تحت التحقيق ، وأما عن ليش اعتقلتها ، حصلت في مكتبها مخدرات وهي احد المتهمين ، ومتى بتطلع اذا لقينا المتهم الحقيقي ، وإذا طلعت هي ، اشر على رقبته يعني بتنقص ، شهقت الغيد ودمعت عيونها ، صد نُهاد لانه يكره دموع المره ، لفت الغيد بصدمه ، خافت على خويه عمرها ، ناظرت في سهم الي يناظرها بحزن ، لفت انظارها للبدر والاشهب وصدو عنها ، طلعت شهقه قويه وركضت وهي تحاول تكتم نفسها ، اختف عن انظارهم وقال نُهاد : ماكنت ابي اقول لها لكن هي أصرت
البدر ضرب على كتفه : ماعليك يارجال
سهم : المعذره يارجال ، راح بعد ما عذروه يدور عليها

ياجمل الغيد كانك قطعه من البدر الجميل في الأرض مالك شبيه الا الورد الطايفي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن