عَدْلٌ كِفَايَه...

8 0 0
                                    

كُلَّمَا أَحْبَبْتُكَ احْتَجْتُكَ بَيْنَ أَضْلُعِي...
🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁
كان للحب حدين... لكن الثاني منهما كان جارحا... مدميا...و خطرا كذلك... وفي الحالتين كان ليونيد من تشبث بطرفيه... دون أدنى تردد أو تراجع... هو رضى بحب خطير... بحب يستطيع من خلاله إثبات إلحاحه و شجاعته.... لكن النهاية لم ترضه... أرضته البداية بالفعل لكن النهاية لم تكن في صالحه.... أو بالأحرى لم تكن بصالح الجميع... تلك النهاية المأساوية...
يخاطب نفسه... يهذي بكلمات غير مفهومة... يلكم صدره.... لا يستمع لمن معه ولا يعيرهم اهتماما.... كان يحلق بسماء معتمة أخرى... بعيدة عنهم....
تجلس يالينا القرفصاء أمامه تخاطبه بهدوء محاولة إعادته لوعية نابسة...
" ليونيد.... توقف عن تعذيب نفسك... ليست الطريقة الصحيحة للحزن...".
لكن لا حياة لمن تنادي... هو لا يستحيب لها... بل لم يتفاعل بالأصل.... ماذا ستفعل؟ رفعت أنظارها ناحية ديفيد الذي يقف عند رأسها...ديفيد الذي كان ملطخا بالدماء... يدس كفيه بجيوب بنطاله يفكر بحل منطقي لما يحدث.... هما حتى لا يتشاركان نفس الأفكار... لكنه سيحاول...
جذبها بعيدا عنه ثم أخذ يقيمه... أمسكه من ياقته ثم نبس بصوت أقرب للصراخ... كان كفيلا بجعل ليونيد يرمقه بنظرات شاغرة من المشاعر...
" لا تسمح لنفسك بالضعف يا هذا.... أعلم أنه صعب لكن لا تكن مجرد جبان.... اجمع شتاتك وارفع رأسك..."
كانت كلماته تصدر من ثغره بلون من الغضب والحزن بنفس الوقت... هو لم يتخيل يوما أنه سيواسي رجلا فقد حبيبته... بحقكم جميعا... ليس ديفيد من يفعلها....
حرك ليونيد رأسه بهستيرية يمينا وشمالا... لا يتقبل ما نبس به ديفيد...بل لم يصغ حتى لكلماته... كل ما يتردد بمسامعه أنه السبب بمقتلها لا غير....
بذاك الرواق الشاسع الناصع... اقتربت تلك الأنثى بمئزر أبيض من الجالس هناك بشرود... حملت نوعا من المصابيح ووجهته ناحية عينيه تتفحصهما.... خاطبته مرارا... لكنه لا يستجيب... لا يستجيب ولا يتفاعل كجثة هامدة .... لذلك خاطبت الطبيبة ديفيد...
" هو ليس بخير أبدا... من وصيه؟؟"
التفت ديفيد ناحية يالينا التي اقتربت منه راكضة تنبس بخوف...
" أن..أنا صديقته... هل من خطر؟؟"
" أخشى أن عليه المكوث بالمصحة النفسية لبعض الوقت.. هو ليس على ما يرام... تعرض لصدمة لم يستطع تقبلها..."
هل ما تصغي له صحيح؟ هل كلمات الطبيبة المترجمة سديدة؟ لا أظن ذلك... ليونيد فقد عقله؟ هل هذا منطقي حتى؟؟؟ بالطبع ليس كذلك... خارت قواها... لا تعلم ماذا تفعل.... ما هو الحل؟ كيف ستتعامل مع هذه الفوضى العارمة؟؟ لما أصبح كل شيء هاو؟؟ لما بعثرت كل الأوراق وقطعت كل الصفحات؟ ....
" لكن من المحتمل أن يعود لرشده.. أليس كذلك؟"
سأل ديفيد تلك الطبيبة ينتظر منها إجابة... بينما يالينا فاستندت على الحائط بتعب واضح... هي أيضا بصدمة كبرى.. مالذي يحدث؟؟...
لكن الطبيبة لم تجب تساؤله ولم تروي فضول الأخرى... هي صمتت وأخفضت رأسها.... وهذا ما جعل من يالينا تفقد صوابها هي الأخرى...
" لماذا لا تجيبين؟؟؟؟؟؟ هل سيعود لطبيعته فيما بعد؟؟؟؟؟؟"
" أخاله لن يفعل... فاحتمال سلامته ضئيل جدا....''
اللعنة فقط... اللعنة على هذه الحياة ... هي فقط شهقت واضعة أكفها على ثغرها... صحيح أنها لم تفهم ما نبست به الطبيبة... لكن طريقتها في طأطأة رأسها وتحريكه يمينا ويسارا كانت أكثر من كافية ... ليونيد فقد صوابه.... ماذا ستفعل؟؟ أين ذاك الوعد الذي قطعه ثلاثتهم؟؟؟ اللعنة...
وتحت ظل تلك الأجواء الحزينة.. أين جر ليونيد بعيدا نحو غرفة أخرى... وارتمت يالينا بين أحضان ديفيد تنحب بقوة... حلت إكاترينا رفقة أدريان ركضا... طوت المسافة حتى استقامت أمام يالينا التي ابتعدت عن ذراعي زوجها والدموع لا تظال تنساب من عقيقيتين ذابلتين... لذلك سألتها إكاترينا بصدمة بينما أخذت الدموع مجراها على وجنتيها هي الأخرى...
" دموع فرح أليس كذلك؟؟"
كانت روسيتها ثقيلة جذا هذه المرة.... خصوصا حين رأت يالينا تنفي ذلك فأخذت تمرر كفها على كافة وجهها.... ثم أعادت خصلاتها الذهبية نحو الخلف فناظرت أدريان بحيرة ثم أعادت عسليتيها ناحية صديقتها حين أصغت لما نبست به...
" ليونيد فقد عقله إكاترينااا..."
وكان وقع صراخها شديدا على مسامع المعنية..... تلك النبرة ولدت غصة بحلق إفانوفا... كان صعبا عليها التعامل مع كل هاته المواقف دفعة واحدة.... لذلك أجهشت بكاء دون أن تتوقف عن الحديث...
" هو لم يفعل... الطبيبة على الأرجح من فقدت عقلها.... كيف...كيف لليونيد أن يصبح مجنونا؟؟؟ هذا محال.... أليس كذلك أدريان؟؟ هو بخير... أخبرني ديفيد... أخبرني أنهم يمزحون.... يالينا كفيييييي عن التمثيل رجاااااء...."
كان صعبا على الجميع رؤيتها تنهار بتلك الطريقة.... لم يبصرها أحد بهذه الحالة مسبقا... فقدان عزيز كان أصعب ما قد يعاني منه الفرد يوما... خصوصا بالنسبة لإكاترينا.... هو كان أكثر من صديق بل شقيقا لها....
" أجيبوا واللعنة...."
صرخت مرة أخرى لتجلس على تلك الكراسي الموجودة بالرواق.... وضعت رأسها بين أكفها ثم أخذت تنحب هي الأخرى بقوة... هي لم تتوقع ذلك بتاتا.... كان أمرا غير قابل للتصديق....
اقترب أدريان من زوجته مجانبا إياها جلوسا ... احتضنها لصدره مربتا على رأسها وكأنه يسمح لها بإفراغ جل حزنها بصدره.. آه فقط لو كان قادرا على حمل تلك الآلام بعيدا عنها... ولو كان مصيرها ناحيته فلا بأس... هذا كان عنوانا كافيا للحب...
بالمقابل مسحت يالينا دموعها معيدة خصلاتها السوداء القصيرة نحو الخلف... ثم نبست بصوت مرتجف...
" لسنا من نضعف أمام الحوادث... سيشفى... نعم سيفعل... لطالما وعدنا بأنه لا يفارقنا أبدا..."
وقد هدأت إكاترينا قليلا... لا تزال بعض الشهقات المؤلمة تغادر ثغرها لكن قل نحيبها... أبعدها أدريان متأملا ملامحها المحمرة إثر البكاء... تلك الملامح المنكسرة خشية وخوفا... ثم نبس مهدئا إياها...
" لم أعهدك ضعيفة يا ابنة الوحوش الروسية... لم يولد بعد من يجعلك منكسرة أمامي... لأنني سأكسر عظامه قبل أن يفعل...."
صمت لوهلة ثم أخذ يمرر إبهامه على وجنتها مضيفا بحنان طاغ جاعلا منها تومأ بهدوء..
" أعلم أنه شقيق لك... لم أتقبل يوما فكرة وجودك مع ذكر آخر لكنني احترمته... احترمت وجودك لأنني نظرت بجوف عسليتيك فوجدته مساندا لك منذ البداية... سيشفى... لذلك لا داعي لكل هذا الحزن... هي مجرد عقدة من عقد القدر... ولعل التالية شفاء ليونيد...."
استقامت بعدها إكاترينا نحو صديقتها مخاطبة إياها ببعض من الأمل...
" لا يجب أن نيأس... سيعود لما كان عليه ذاك البافلوف... أنا متأكدة من ذلك..."
كانتا كفتاتين صغيرتين تبكيان على ضياعهما... ثم تومآن لبعضهما بعظ بث الأمل ... رغم عمرهما... بل رغم زواجهما... رغم طبيعة العمل.... لا تزالان صغيرتين بأنظار زوجيهما... أدريان الذي دس كفيه بجيوب بنطاله معيدا رأسه للخلف بتعب... و ديفيد الذي أخذ يمسد رقبته بإرهاق...
الساعة الآن حطت عقاربها على الخامسة... كانت الطرقات شاغرة والحياة هادئة بذاك الوطن البعيد... كما كان الهدوء مهيمنا على تلك السيارة أين تقبع إكاترينا مجانبة زوجها الذي يقود بتركيز... فرغم الظلام الدامس كانت ليلة بيضاء على الجميع..  لم يزر النوم أي أحد منهم وقد أقنعت إكاترينا صديقتها بعد عناء طويل بأن تأخذ قسطا من الراحة....
كانت متمددة على الكرسي تسمح لنسيم بارد أن يداعب بشرتها الناصعة بينما يقود أدريان بسرعة... هي تعلم إلى أين يؤدي هذا الطريق... إلى المقبرة... أين تقبع ديلما.. لأنه لم يزرها بعد...
كسر ذاك الصمت صوت هاتف يرن... ودون أن تميز المتصل أو تكبد نفسها عناء الحركة وضعته مباشرة على أسماعها...فوردها صوت والدها... ليس والدها البيولوجي... لأنه من المستحيل أن تتصل جثة هامدة...
"كيف حالك أبي؟"
نبست بروسية خاملة متعبة.... وهذا ما جذب أدريان الذي ناظرها لوهلة قبل أن يعيد تركيزه على الطريق أمامه...
" نعم أنا بخير وكل شيء على ما يرام هنا..."
" ليونيد.... نعم... تمت تبرئة والده... لكنه أضاع هاتفه وعليه ضغط عظيم... سأخبره بذلك حين ألتقي به ..."
غصة متألمة قطنت بحلقها تحولت لدموع هامدة حين فصلت الاتصال...تذكر حال صديقها كان كفيلا بجعلها تغادر فقاعة الأمل مباشرة... هي فقط تريده أن يشفى... ولا شيء دون ذلك...
دقائق قليلة مرت... وهاهو أدريان يركن سيارته... غادرها وقبل أن يفعل نبس مخاطبا زوجته بنبرة هادئة..
" يمكنك البقاء هنا... أنت متعبة بالفعل..."
حركت المعنية رأسها يمينا وشمالا معيدة خصلاتها المتمردة نحو الخلف مجيبة إياه...
" قد أصررتُ على القدوم... لا سبيل لإقناعي أدريان..."
تنهد بخفة ثم انتقل ناحيتها... فتح الباب سامحا لها بالمغادرة... ثم أخذ يمشي وهي تجانبه حتى حلا بذاك أمام قبر شقيقته... أين طبع اسمها بشكل واضح... ديلما أسكانيا....
كان مؤلما رؤية اسم أخته الوحيدة على قبر بدل عنوان رئيسي للجرائد.... كان جارحا للدرجة التي جعلت منه يجثو على ركبتيه... عظيم لم يركع يوما يبكي كصغير فقد والدته أمام قبر فصدف أن كان أسطورة ألمانيا من جثت حزنا لفراق شقيقة وحيدة له...
" الجو بارد أليس كذلك أميرتي؟؟..."
نبس يتلمس ذاك التراب الذي طوق جسد ديلما... كانت إكاترينا تقف كملاك حارس تحاول و بصعوبة منع شهقاتها من مغادرة ثغرها ألما.... كيف لها أن تتحمل رؤيته يعاني بهذه الطريقة؟ لما جميع أحبائها كتب لهم الشقاء بهذه الدنيا؟ وهي أحذت تعاني تلقائيا.... هي ترتجف الآن... ترتجف لحالات عدة.. هي لم تتناول شيئا منذ البارحة.... أعراض المتلازمة اللعينة لا تنفك تراودها حتى بحالة كهذه....ضف إلى ذلك رعشة الحزن والخوف...لا تعلم مالحل الأنسب لهذه الحالة المزرية التي ارتمت بين أحضانها....
جلست القرفصاء تمسد على ظهر زوجها من أخذ ينبس مرة أخرى بصوت خشن خيم عليه الأسى...
" واللعنة كيف تألمت بينما كنت انعم بالسلام ديلما...."
صرخ باسمها بنهاية جملته وكأنه يناجيها... يطلب منها مساندته وعدم البقاء ثامتة.. كان بحالة أقل ما يقال عنها مزرية... كان وضعا صعبا بل الأصعب على الإطلاق.... لكن ما الحل بعدما حدث؟ هو انتقم وشقيقته لن تعود يوما للحياة... فليواجه الواقع بل فليحارب ضده حتى النهاية إن استلزم الأمر...
انحنت إكاترينا أكثر تضع رأيها على كتفه تمسد على عضده بكفها الناصع تسانده...ةغادرت شهقاتها المتوجعة المسموعة من ثغر لطالما حاولت إحكام إغلاقه لكن دون فائدة....
" انتقمت لك شر انتقام لكنني لا أزال أرغب بالثأر... انتقمت لوفاتك لكنني أريد الثأر لعدم قدرتي على إعادتك لهذه الحياة اللعينة...."
ثم أخذ عظيم أسكانيا يمسح تلك العبرات التي غادرت مقلتيه المحمرتين... والتف ناحية إكاترينا التي التعدت عنه مناظرة إياه هي الأخرى... فابتسمت له  برأفة وعطف.... ثم استقاما معا....
أخذا يمشيان ببطئ حتى حلا بإحدى المقاعد.... أين جلسا معا... طأطأت هي رأسها تتلاعب بأناملها بينما زوجها فأخذ يرمقها بنظرات شفقة على حالها وأين وضعها القطار بمحطة موحشة...
" هل أنت راضية بالحياة رفقتي؟؟"
انتشلها سؤاله من شرودها فرمقته لعسليتين ذابلتين متعبتين...عاقدة حاجبيها بعض الشيء تنتظر منه توضيحا لكنه واصل مناظرتها دون أن يضيف حرفا واحدا... لذلك نبست بتعب شديد وألكانية يمكن اعتبارها نائمة..
" توقف عن لوم نفسك أدريان... ليست لك يد بكل ما يحدث..."
صمتت لوهلة تواصل إبصاره ثم قربت محياها الحسن من خاصته تشاركه ذات الهواء.... ثم أضافت...
" ثم إنني لن أنفصل عنك ولو كنت رهينة في سبيل حبك.... لأنني بالفعل أسيرة فؤادك يا عظيم أسكانيا...."
ابتسم لها زوجها بإطراء ثم نبس بصوت هادئ خيم عليه شيء من الحزن....
" ماذا لو كانت قضبانه صدئة فتهربين ببساطة..."
" وهل ستسمح لها أن تكون كذلك؟ ثم حتى ولو أصبحت هشيمة....لست من أفر بصمت..."
" وماذا ستفعلين؟؟؟!.."
" سأقبلك بقوة...  وأطلب منك أن تلملم شتاتك ثم أحبس نفسي مجددا..."
ثم دوى صوت القهقهات الرجولية بالمكان.... رغم ما ألم به من ألم وأسى... استطاعت هي أن تصغي لقهقهاته العذبة بعد عناء بالغ...وللصراحة هي لم تتوقع ضحكه... لكنها سعدت بذلك.... أو بالأحرى قد كانت بأوج فرحها بمرجد رؤيته يبتسم....
" ألست تعلنين استسلامك بسهولة... مماثلة هتلر من كنت تسخربن منه؟"
" هو استسلم أمام بريطانيا العظمى آنذاك... لكنني سأستسلم أمام حب ابن أسكانيا العظيم... لذا لا مانع لدي.."
أعاد المعني رأسه للخلف فاتحا الأزرار العلوية من قميصه بقليل من التعب.... لكنها مسدت صدره بحنان وكأنها تخبره أن كل شيء سيكون عال العال....  فأطبق كفه البارد على خاصتها يمسده بهدوء دون أن يتحرك إنشا واحدا... لكنها مجرد ثوان قليلة حتى استقام ممسكا كف زوجته جارا إياها رفقته نحو السيارة ثم نبس بهدوء...
" أعلم أن متعبة جدا... لذا فلنعد للقصر قليلا..."
" ماذا عنك؟؟ ألا تظن أنك من تحتاج للراحة أكثر مني؟؟؟"
أجابته باللحظة التي التي امتطيا السيارة... كلاهما... وفيما انطلق وأخذ سيجارة يحتضنها بين شفتيه نبس لزوجته...
" لست كذلك...."
" توقف عن الالتباس أدريان... وصلت بك درجات الإرهاق لقمة التعب... أرى ذلك بجوف زمرديتيك في حال أنكرت ذلك...."
ابتسم هو الآخر.. ثم أجابها...
" خحسنا إذا... مادمت تقولين أنني متعب فسأكون كذلك...."
" ليس وكأنك بأفضل حال حتى وإن لم أصرح أنك متعب..."
ابتسم بقرارة نفسه محركا رأسه بقلة حيلة... ثم هاهو يمد يسراه محتضنا كفها المرتجف المطبق على حقيبتها بين أحضانها... هو علم أنها ترتجف دون أن يكلف نفسه عناء إبصارها... لذلك فبالقدر الذي احتاجها هو هي أبضا بحاجة شديدة له.. هي أيضا في حالة غريبة من العناء...
" يا ترى هل علمت بمقتل والدي؟؟"
نبست بعد صمت شبه طويل...ثم صدمت للمرة المليون...
" أتقصدين قصة المنجل المدفون أسفل منزل الكلب بحديقة منزلكم بروسيا؟؟؟'
" أرى أنك اجتهدت في التنقيب عن زوجتك عظيم أسكانيا..."
" حاولت ألا أتعمق عزيزتي..."
ويال تلك الكلمة الجميلة... ويال روعة بحة التدخين حين وضعت على حروفها... ماله ينعتها تارة بزوجتي وتارة أخرى بعزيزتي مفقدا إياها توازنها... لكنها استجمعت قواها وغادرت الكلمات ثغرها...
" أولا تعتبر هذا أمرا أشبه بشيء لا يهم؟ باعتبار العالم تغاضى عن الأمر بسهولة..."
" أقسم لك أنني لم أهتم لوالدك ولا للمنجل المدمي..."
صمت لبرهة ثم أضاف...
" كل ما ارتبط بزوجتي يهمني... والمنجل أذاك هنا... لذا فمن الواجب علي أن أنقب... أليس كذلك؟؟'
نبس حين ركن السيارة ثم مد يده يتلمس ذراعها.. مكان تلك الإصابة.. تلك العلامة الكبرى...
كانت كلماته كالصاعقة حلت عليها... سعدت لكنها يئست بنفس الوقت... لا مجال لإخفاء الأمور عن هذا الأدريان... أرجوكم احسموا الأمر... أيجوز لها أن تفرح أم تحزن؟؟؟؟
" إذن من المؤكد أنك علمت أن زوجتك قاتلة؟؟؟"
" هي ليست قاتلة بل منتقمة ثائرة... ثم إن الخنجر الذهبي الذي تثبتينه بأيسر فخذك الأيمن خير دليل على أنك فتاة شرسة عشقتها بوما... ألا تظنين ذلك؟؟"
" عدل كفاية..."
🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁🏁
🪐 غبت طويلا لكنني عدت 💜✌🏻
🪐 كيف الحال؟؟ مالأخبار؟؟
🪐 فصل الليلة جميل جدا ... أحب اللحظات التي تجمع بين أدريان وزوجته... تمنحني ضربا من السكينة...
🪐 سأكون مسرورة إن شاركتموني الجزء المفضل من الفصل...
🪐 لا تنسوا إخواننا بفلسطين بصالح دعائكم...
🪐 في أمان الله





لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 16 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بَيْنَ أَحْضَانِ الْقَانُونِ ⚖️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن