الفصل الرابع وقبل الاخير

68 19 11
                                    


حسنا لكم ذلك ... إن كانت هذه الطريقة الوحيدة فلا بأس باستخدامها ...
نظرَ الي آستو برعب وقال : سيقتلوننا يا ايفين ماذا نفعل ؟؟!
_ آستو اهدأ لا تقلق سنكون بخير فكر معي بطريقه للهروب من هنا ...
- لا لن نهرب ثم تشجع وقال للحاكم بصوتٍ عالٍ : ما هذا الهُراء هل تظن حقاً اننا سنفترق ... ! انا افضل الموت هنا مع ايفين على الخروج من هنا بدونه نعم انه صديقي واخي ولن اتخلى عنه ابداً وإن كُنت ستقتلنا فلتفعل ....
نظرتُ إلى آستو فرأيتُ الشجاعة والثقة تملأ عينيه وكل كلماته ... فتشجعت وقلت : نعم هذا صحيح نحن نفضل الموت هنا معاً على فراقنا ...
نظر إلينا الحاكم نظرة شفقة وابتسم ابتسامة استهزاء وقال : لا تبالغوا كثيرا فصداقتكم لن تدوم ...
قلت : لا بل ستدوم ... وإلى الأبد ...
قال الحاكم : حسناً لقد رأيت فيكم شيئا من الصداقة الجميلة ... لكنكم ستندمون صدقوني عندما يخذل احدكما الآخر ستندمون ...
قلنا بصوت واحد وبقوة : لن نفترق و لتفعل ما تشاء ...
حسناً لكنكم من طلب ذلك .... ونادى بصوت عالٍ وغاضب أيها الجن العظماء ابدأوا عملكم ....
وفجأة سمعنا اصوات غربية وصوت مزمار قوي جدا يعزف موسيقى مرعبة للغاية ...
و فجأة بدأنا انا وآستو نتحرك لا ارادياً وامسكنا فأسين بأيدينا وركضنا نحو بعضنا مسرعين وبدأنا نتعارك وكان جسدينا يتحركان وحدهما ...
كان جسدي يتجنب كل ضربات آستو ولكن آستو بالكاد يتجنب ضرباتي و بعد دقائق من العراك العنيف .. فجأة و بحركة خاطفة اخترقت فأسي جمجمة آستو وقسمت رأسه إلى نصفين ... وقع آستو على الأرض وانا لا ازال اضربه بفأسي ... يا إلاهي ما الذي فعلته ... لقد قتلته كيف فعلت هذا ... !!؟  هيّا توَقف يا جسمي ما خطبك ارجوك توقف فقلبي لم يعد يحتمل ما اراه ... انا اصرخ من الداخل ...
عيوني شلالات دموع كيف سأتوقف ... كيف ..!؟؟
وبعد أن قطعت جثه آستو توقف المزمار وتوقف جسمي معه ...
جلست على ركبتَي انظر الى المجزرة التي إقترفتها ...
نظرت إلى يَداي ... إنهما مُلطختان بدم صديقي ...
انا ... انا قتلته بيدي كيف سأستطيع إكمال حياتي .. !؟؟
انا من قضيت عليه بيدي قتلت صديقي واخي لقد كان اغلى وأعز انسان عليّ .... كيف فعلتُ هذا لن استطيع أن اتخطى ابداً ......

كتبته : HalaHala206

~ قلعة الموت ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن