2.تجربَة

11 4 2
                                    


ٰ

ٰ

يجلس جونغكوك بكرسي بجانب سرير مريضته
و التي كانت آديلا ، حيث كانت نائمة بعمق

فهي قد بكت بشدة حتى نامت متناسيتاً تواجد طبيبها
كان جونغكوك متكئاً على يده ضد إحدى وجنتاه
ينظر إلى أدق تفاصيلها بصمت شديد

يرى كم أن إكتئابها أثر لدرجة إخفاء جمالها.

دقائق حتى إستيقظت تلك الذابلة ببطئ ، تفتح عينيها المتورمة بخفة ، و فور ما فعلت قابلها وجه طبيبها القلق

حيث همس بإبتسامة تزين وجهه " أنتِ بخير؟ هل نمتي جيداً؟ " تمتم ماسحاً فوق شعرها

لكنها إنتفضت بخوف فجأة تجعله يستغرب
"أنا لست مريضة و لا أحتاج لطبيب ، إرحل من هنا!!"
صرخت به لتعاود سكب أدمعتها التي جفت بالفعل

بينما تصرخ و تكرر بذات الجمل
" أنا لا أريدك ، أنا لست مريضة ، إرحل من هنا!! "
و أثر صراخها ذاك ، فُتح الباب و كانت هانا مع جين

يقفان بقلق و رعب أصابهما " آديلا عزيزتي إهدئي قليلاً!"
هتفت هانا تحاول إيقافها ، فهي كانت تتخبط بسريرها
بينما تصرخ بذات النبرة و ذات الجمل تكررها

أما والدها جين ؟ فكان ينظر بصمت مريب
ينظر بأعينه الدامعة ، ينظر بندم للوحش الذي صنعه بيداه
" كله بسببي " همس بها بغصة تكونت بحلقه

لكن قاطعهما جونغكوك فجأة عندما هتف بغضب طفيف
" أخرجوا و دعونا بمفردنا رجاءاً!! " صاح بأكثر طريقة قد تكون محترمة

لكونه فقد صبره و غضبه يكاد يتمكن منه

و بالفعل.

ثواني حتى أصبح هو و آديلا فقط بالغرفة
آديلا التي تبكي بصوت منخفض مع شهقات تتعالى في كل مرة تحاول كبحها و كتمها

تنهد جونغكوك ليقترب منها ، ثم همس بما جعل من آديلا تتوقف
" أنا لست هنا لأنك مريضة...أنا هنا لأحرر العبد الذي بداخلك آديلا! "

و بمجرد أن قال ذلك توقفت هي عن البكاء ببطئ و هدوء
نظرت له بصدمة تكسو ملامح وجهها
ليكمل هو قوله ، كونه يعلم تماماً ما تمر به هي
ليس لأنه طبيب فقط...بل لأنه جرب ذلك لكن بطريقة أخرى..

" هنا يوجد عبد يرغب بالحرية ، و أنا هنا لأجله "
تمتم بنبرة مهتزة بينما يشير إلى مكان نابضها

بينما هي؟ تستمع له بصمت ، و هو يعلم أنه محق بما يقوله لها الأن

" العبد الذي هنا لن يتحرر...قبل أن يموت " همست هي آخيراً بنبرة هادئة و ثابتة ، لكن كلاهما يقول العكس تماماً

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 18, 2024 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

DEPRESSION | إكتِئابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن