ٰ
في يوم ممطر حيث تغطي السحب البيضاء السماء الصافية
لتبلل أراضي تلك المنطقة..بينما تقف فتاة عند نافذة غرفتها ، تشاهد هطول قطرات الماء بغزارة من وسط تلك السحب ، لتهطل معها أدمعتها التي لم تستطع إقافها مهما حاولت
" أديلا! " هتاف صدر من وراء باب غرفتها لتمسح أدمعتها بسرعة قبل أن تلمحها أمها او بالأصح...زوجة أبيها
" نعم أمي " أجابت بنبرتها المبحوحة و المنخفضة بملامحها الذابلة كما عهدتها زوجة أبيها دوماً
" هل بكيتِ مجدداً؟ " تسألت زوجة أبيها و التي تدعى هانا
حيث جلست على سرير غرفة تلك الفتاة الذابلة" تعالي إلى هنا " تمتمت هانا بينما تمد يديها الإثنتان نحو أديلا تدعوها لحضنها ، و المعنية كانت تنتظر ذلك منذ مدة
إقتربت منها لتحتضنها بذراعيها النحيلتان بقوة" كنت بحاجة لهذا يا أمي " همست أديلا بنبرة مهتزة أثر الغصة التي داهمت حنجرتها و أدمعتها التي تسابقت فوق وجنتيها بخفة لتغلق هي عينيها بقوة تحاول كبحها
لكن إهتمام زوجة أبيها لها أشعرها بالأمان و الراحة دوماً
" أخبريني أديلا ، لماذا تبكين عزيزتي؟ " همست لها هانا بينما أخذت تمسح على شعرها الأسود الطويل برفق و لطف شديدلترتخي ملامح وجه أديلا أثر ذلك ، ثم تفوهت بتردد طفيف
" لماذا أبي و أخوتي..يكرهونني؟ "تنهدت هانا بخفة ثم أبعدتها عن حضنها ببطئ
لتجعل وجهها يقابل وجه أديلا" لا تهتمي لهم عزيزتي ، هم أغباء و لا يدركون قيمتك...إن كانوا يكرهونك حقاً..فأنا أحبك أديلا! " أردفت تبتسم لها
لتبتسم المعنية بطمأنينة ، ثم إحتضنتها مجدداً
" شكراً لوجودك أمي.. "...
آديلا.
الساعة أصبحت السابعة و النصف مساءاً و هذا يعني أن وقت العشاء قد حان و على كل أفراد عائلة ديمير النزول لطاولة العشاء ، عداي بالطبع..
و ما أقصده بأفراد عائلة ديمير ، أبي ديمير جين ، و أخي الكبير شون و أختي الأكبر مني ايضاً ميا و كذلك زوجة أبي هانا و التي تكون بمثابة أمي
أما أنا فلا يمكنني الإنضمام لهم...
لطالما أكلت في غرفتي بمفردي ، لوحدي..
و هذا لأنني كلما حاولت الإقتراب منهم يقومون بإيذائي..
أبي و إخوتي يكرهونني و بشدة
أنت تقرأ
DEPRESSION | إكتِئاب
Romansa- تعاني آديلا من الإكتئاب الشديد لتضطر على الخضوع للعلاج ، غير عالمتاً أنها ستقع بحب طبيبها جونغكوك الذي يسعى جاهداً لإنقاذها.. " حديثك ليس بملل ، بل حركة شفتيك تفقدني تركيزي " " يمكنك الحصول عليها.. " - بدأت 2024/07/07. - مستمِرة.