استيقظت يوماً و انا استمع لصوت ضجيج في خارج شقتي نهضت لانظر من خلال ثقب الباب لقد وجدت الكثير من الصناديق الكبيرة امام باب الشقة المجاورة لي لافهم ان هنالك من استئجر الشقة التي بجانبي.
اطلقت تنهيدة مرتجفة و انا اتجه للحمام لاغسل وجهي و ابدا بترتيب شعري لاظفره و انا اشغل الراديو و استمع لنشرة الاخبار و الانواء الجوية و انا ارتب شقتي و اتناول الافطار و انا لا ازال استمع للضوضاء التي في الخارج.
غسلت الاطباق لاذهب لاجلس في مكتبي و اكمل كتابتي لروايتي الخامسة انا كاتبة امتلك شهرة محلية نشرت اربع كتب سابقة جميعهم روايات متنوعة اغلبها تتحدث عن قصص حب انا لم اعشها يوماً او اجربها طوال عمري العشرين لقد كنت امراة لم احظى بأي علاقة مع اي رجل كان.
لقد كنت اركز في كتابتي و كلماتي لدرجة انني لم انتبه ان الراديو لا يزال يبث بعض الموسيقى و الضوضاء في الخارج قد انتهت.
اعددت لي الطعام للغداء لاجلس في الطاولة في الشرفة لاتناول الشطائر و انا اشعر بنسيم الربيع البارد يداعب ثوبي لانظر للاسفل و الالحظ وجه جديد في يقف عند بوابة المبنى لقد كان رجل طويل القامة بشعر ابيض و اعين زرقاء يتحدث مع حارس الامن ربما هذه هو جاري الجديد.
انهيت غدائي لاخرج من الشرفة و اغلق بابها خلفي لاغسل الصحون ايضاً ان العيش لوحدي يبدو مملاً احياناً لكنه يملك ايجابيات لقد بدأت بكتابة الصفحات الاخيرة لكتابي لاطلق تنهيدة و انا اعود لاستلقي مجدداً على الاريكة فحينما اردت تشغيل الراديو صدمت حينما وجدته عطلان مما جعلني اعبس .
لقد مر من الوقت وانا مستلقية على الاريكة و كان الوقت بدأ يقترب من الليل لقد وقفت لاشاهد من الشرفة و وجدت ذلك الرجل ذو الشعر الابيض مع امراة كانا يقهقهان و هما يدخلان للمبنى.
لم اكن مهتمة بهذا انه ليس من شأني لقد ذهبت للنوم و في اليوم التالي استيقظت مبكراً لاسحب رسائل البريد كانت احداها من والدتي لقد تركتهم على المكتب لاسحب اوراقي التي كتبت بهم و انا خرجت من شقتي و انا ارتدي فستاني و قبعتي و قفازاتي و انا اتجه للمطبعة لاجل كتابي الجديد.