٠٠:٠٨

21 3 15
                                    

هناك أنواع كثيرة من الفنلكنكِ المفضلةُ لديَّ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

هناك أنواع كثيرة من الفن
لكنكِ المفضلةُ لديَّ..


صباح اليوم التالي زرتها في المشفى مع بعض الأطعمة الصحية، في السابق كنت قد أخذت إجازة قصيرة مع العلم أنني و هي قد أنهينا أكثر من نصف العمل و وجب علينا أخذ استراحة بسيطة.

حين وصلت كانت تخضع لبعض الفحوصات و قالت الممرضة أنها بحاجة للبقاء أسبوعين على الأقل حتى تتعافى تمامًا و هي محقة في ذلك؛ بعد أن رحلت انفردنا في انفسنا و هي على الفور طلب أن تتناول الطعام.

لم أضع أي شيء يؤكل في فمي منذ الصباح لذلك تناولته معها، تحدثنا عن أمور عشوائية في البداية لكنها سألتني بجديّة "يا جوشوا، هل وقعت في الحب مرة؟" أومأت لكلامها ثم وضعت أعواد الطعام فوق الصينية.

نظرت للخارج قليلًا ثم تنهدت و أعدت نظري نحوها ثم قلت "أجل فعلت مرة واحدة فقط، كانت رقيقة و لطيفة، في البداية كان أعجاب مشترك؛ لم أكُن في هذه الحالة رغم أنه منذ ولادتي كان لدي مشاكل صحية؛ لكن بعد أن علمتُ أنها قد أقامت علاقة مع أحد أقرب أصدقائي و طلبت مني عدم الحديث معها بعد أن كُنا قد حجزنا موعدًا للحفل و صالة للزفاف، انزويت في المنزل لسنتين و ما عادت لي رغبة في رؤية أي أحد، عانيت من الاكتئاب و فقدانٍ للشهية حاد أوصلني إلى ما أنا عليه الآن."

"و ماذا حدث لها؟" قالت تضع أعواد الطعام جانبًا، نظرت إليها مرة أخرى ثم ابتسمت و قلت "لا أعلم، لقد توقفت عن مكالمتها منذ تلك اللحظة و صديقي أيضًا لم أره بعدها." "أوه، أعلم أن الأمر مرهق و صعب لكن أنت لا تستحق أن تكون مع شخص مثلها، ربما معرفتك بذلك الأمر كان لصالحك حتى لا تنخدع في المستقبل." قالت لي ثم ابتسمت في وجهي.

"شكرًا لكِ يا سوجين." قلت بعد وقت طويل دون أن أنظر نحوها، و ابتسمت أحدق في الخارج، فجذبني صوتها الهادئ حين نطقت "لما يا جوشوا؟" نظرت إليها ثم أعدت نظري للخارج ثم قلت "لأنكِ جعلتني أتحدث عن هذا الأمر الذي كتمته سرًا لسنوات، لجعلي أشعر بالراحة."

شعرت بيدها فوق كتفي فابتسمت ثم جاءني صوتها الهادئ حين قالت "لا تقلق يا جوشوا أنا هنا الآن، يمكنني أن أعيركَ كتفي لتبكي عليه إن أردت ففي النهاية أنتَ لم تتخلى عني كما فعلت عائلتي، لقد نظرت إلى ما بداخلي ليس فقط إلى مظهري الخارجي، جعلتني أحب نفسي أكثر."

هي على حق ليس لأنني أنا بل لأنها كانت مختلفة بشكل مثيرٍ، بدت كالفتيات الأخريات لكن إن تعمقت في داخلها سترى أنها بسيطة و رقيقة، أيضًا هي حساسة للغاية، و ذلك ما أحببته بها.

كانت تلك المرة الأولى لي بعد سنتان لأن أشعر و كأنني معجب بأحد ما فقط من المرة الأولى التي أراه بها، أحيانًا أشكر دروس لغة الجسد و علم النفس التي أوصلتني إليها.

تحدثنا حتى الخامسة عصرًا و هو الوقت الذي من المقرر به أن تخضع للفحوصات، جاءت الممرضة و ساعدتها على تغيير ملابسها و أنا أنتظرت في الخارج حتى لا أسبب لها الإحراج.

تركت الممرضة الباب مفتوح ثم غادرت لتحضر كرسي متحرك فدخلت لأراها قبل مغادرتي، ابتسمت في وجهي فبادلتها ثم حدقت بها قبل أن أنطق "أتعلمين يا سوجين أنه هناك أنواع كثيرة من الفن لكنكِ المفضلةُ لديَّ.."








تَـمَّـتْ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تَـمَّـتْ..

الاختلاف جمال. ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن