22

160 13 0
                                    

"إنها مزحة."

وقبل أن أتمكن حتى من الإجابة، ضحك سيغفريد بهدوء وأطلق سراحي.

نظر إليّ للحظة ثم قبّلني على خدي.

"إذا قلت هذه النكتة مرة أخرى، أخشى ألا تنجو زوجتي الرقيقة".

كان سيغفريد صياداً.

كان يعرف متى يقترب خلسة ومتى يتراجع.

وسواء كان ذلك بسبب العزم أو أي شيء آخر، فإنه في كل مرة كانت تراوده فكرة الهروب من هذا المكان وتركه خلفه، كان يتراجع عن طيب خاطر مع ابتسامة على وجهه.

هل هناك وغد آخر مثله تحت السماء؟تساءلت.

كان صدري يعلو ويهبط بشكل غير منتظم، فأخذت نفسًا عميقًا وحاولت أن أضع مسافة بيننا؛ فرائحته كرائحة الوحش المتوحش تثير الخوف الغريزي في النفوس.

عندما تمكنت أخيرًا من النظر إليه، أعطاني ابتسامة ساحرة.

حتى أنه أخفض رأسه وقبل جبهتي بمهارة.

"سأحضر لك بعض النبيذ."

راقبت بهدوء شخصيته الواثقة المغادرة.

كان كل شيء فيه مثالياً.

من كتفيه العريضين المحددين بشكل جيد إلى السترة الأنيقة التي كان يرتديها دون تجعد واحد، والساقين الطويلتين الممتدتين تحتها، كان كل شيء متفوقًا بشكل لا تشوبه شائبة.

كان هناك شيء ما يغلي بداخلي.

على الرغم من أنني كنت أعرف أنه لم يحدث شيء، إلا أنني كنت أخشى أن يجعلني قول ذلك أبدو قلقة.

"نعم"، أجبته أخيرًا.

وتوقفت خطواته عند كلماتي.

كان تأثير تلك البادرة هائلاً. كل شخص كان يركز على كل حركة من حركات سيغفريد حبس أنفاسه بشكل انعكاسي وأدار أنظاره في اتجاهنا.

لم أستطع حتى أن أتخيل التعابير التي كانت ترتسم على وجهه. شعرت فقط أن السخرية تناسب وجهه السريالي بشكل جيد.

ارتجفت اليد التي تحمل المروحة.

وفي محاولة لتثبيتها عدّلت قبضتي على المروحة، وفي محاولة لإيقاف الاهتزاز، ضغطت على اليد التي تمسك المروحة بإحكام بيدي الأخرى. ثم أخذت نفسًا عميقًا...

......التفت حولي.

"ماذا قلت"، سألني ثم توقف ليتفحص عينيّ القرمزيتين. "... زوجتي؟"

I Healed My Husband, The Leader of the Underworldحيث تعيش القصص. اكتشف الآن