.
.
.
مساءا في الساعة الحادية عشر وعشرون دقيقة بالضبط- أغلقت كتاب القصص وقبلت رأس أبنتها أماندا وهمست لها : "نوما هنيئا هل تريدين شيء آخر عزيزتي ؟" أجابت الطفله أماندا : "شكرا أمي فقط اضيئي النور ودعيه مضاءا أنا أخاف الظلام" أبتسمت والدتها وقبلت جبين ابنتها مرة أخرى وأشعلت الضوء وأغلقت الباب خلفها ، جلست الطفلة أماندا على سريرها تنظر إلى الساعة وتنتظر ، ماذا تظن أنها تنتظر كل ليله في الساعه الثانية عشرة مساءا ؟ ؛ جاءت الساعة الثانية عشرة ونزلت أماندا من سريرها وظلت تمشي على أطراف أصابعها و بكل هدوء قامت بفتح الباب ، لم تكن خائفه لأنها اعتادت أن تقوم بهذا العمل كل ليلة منذ انتقال عائلتها إلى هذا المنزل ، ظلت تمشي بكل هدوء إلى أن وصلت إلى باب القبو ذهبت لتفتحه لكن فتح من تلقاء نفسه فابتسمت ودخلت القبو أضاءت الأنوار وأغلقت الباب بدأت تنزل بكل هدوء درجة تلو الأخرى ، حتى سمعت صوت طفلة تغني اقتربت أماندا من مصدر الصوت خلف كومة من الأثاث وضحكت بشكل طفولي : "لقد وجدتك لماذا أصبحت تختبئين مني ؟".
.
.
في تمام الساعة الواحدة صباحا ، استيقظت أخت أماندا الكبرى تايلور على صوت عزف بيانو أسفل غرفتها تعجبت من سماعها لهذا الصوت باستمرار كل ليلة كانت خائفة ، تقول دائما بأنها تخيلات ثم تعود للنوم لكن هذه المره قررت أن تطفئ نار فضولها وخوفها أيضا ، أخذت هاتفها النقال لتضيء طريق المنزل المظلم لم تشعل الأضواء كي لا تيقظ والديها وأخوتها ، تقدمت بكل بطئ نزلت من الدرج بخطوات مرتجفه وخائفه ، ذهبت للمكان أسفل غرفتها القبو نعم القبو ! إزداد خوفها عندما سمعت صوت العزف يصبح أبعد كلما اقتربت بعد ذلك توقف عندما أصبحت أمام القبو ، وضعت يدها على مقبض الباب ، أدارته وهي مغمضة العينين خائفة مما ستراه ، وتتسائل في داخلها من الذي يعزف البيانو بعد منتصف الليل دائما ؟ ، فتحت القبو كان مضاءا ولم تصدق ما تراه ، كانت أختها أماندا التي تعزف نظرت إليها نظرة حادة نظرة تحمل من الكره والحقد مالا يتصوره بشر ، ألقت تايلور نظرة حول المكان و لم تصدق ما تراه ! ؛ صرخت صرخة مدوية أيقظت جميع من في المنزل ، سقطت على الأرض من هول ما رأته ، احتضنتها والدتها واعطتها المياه وظل والدها وأخوتها يهدئونها وهي صامته لا تتحدث ، سألها أخيها جايك بتعجب : "ما الذي جعلك تنزلين للقبو في هذا الظلام الدامس بعد منتصف الليل وحدك وتصرخين دون أدنى سبب ؟" تلفتت تايلور حولها كالمجنونة ذهبت بسرعه للقبو ، انهارت ظلت تصرخ وتبكي لم يكن القبو مضاءا ولم يكن هنالك ما رأته لم تكن هنالك أماندا و لم يكن البيانو في المكان الذي رأته مسبقا لم تعد تحتمل ما تراه وما رأتهنظرت حولها وجدت عائلتها أمها جاين ووالدها جون وأخيها الصغير بيل وأخيها اللأكبر جايك ، لكن أين أماندا ؟ ، صعدت الدرج خطوة تسبقها خطوتان مشت بسرعه إلى غرفة أماندا فتحت الباب ووجدتها هادئة ترقد بسلام ، اصبحت تصرخ قائلة : "لقد رأيتها هناك أقسم أنها لم تكن نائمه!" وظلت تركض إلى جهة القبو تعجبت العائلة من ما تفعل وتتحدث وتهلوس به تايلور ، جلست تايلور عند باب القبو وظلت تبكي ، كل هذا ووالديها وأخوتها ينظرون لها صامتين متعجبين ، جاء أخيها جايك وأمسك بها من كتفيها ظل يهدئها وهمس قائلا : "عزيزتي تايلور لماذا تبكين هكذا ما الذي حصل ما الذي رأيته؟" ابتلعت تايلور ريقها وقالت بصوت متحشرج مرتجف : "رأيت أماندا لكن لم تكن هنالك واحدة بل إثنتان واحدة تجلس على الأرض وتنظر نحوي والأخرى تجلس على الكرسي وتعزف البيانو لكنها لم تكن أماندا أقسم أنها ليست أماندا كانت ترمقني بنظرات مخيفة ، لم يقف الأمر إلى هذا الحد بل رأيت رجل و إمرأه وفتاة وشاب وطفل كانوا يقفون ، لكن كلهم كانوا يشبهوننا جميعا كأنهم نحن ، كأن هنالك من قام بتكرار عائلتنا ! لكنهم كانوا ملطخين بالدماء والجروح تملؤ أجسادهم كانت أعينهم بيضاء جميعهم إلا الطفلة أماندا !
نظرت والدة تايلور إلى حال إبنتها احتضنتها ومشت معها إلى غرفتها أقفلت الباب خلفها قالت بصوت حنون : "لا عليك يا إبنتي هذه مجرد تخيلات ،اليوم سوف أبقى معك وأنام بجانبك لا تخافي عزيزتي حسنا؟" ، دفنت تايلور رأسها في حضن والدتها :"لكنني لم أتخيل كان حقيقه يا أمي أنا في كل ليلة منذ انتقالنا إلى هذا المنزل وأنا أسمع صوت البيانو يعزف أسفل غرفتي بعد منتصف الليل" ، أغمضت تايلور عيناها وهي مملوئه بالدموع نامت هي ووالدتها قرابة النصف ساعه ، استيقظت الأم جاين على صوت همس يقترب ويبتعد ، همس شخص يتمتم بكلمات غريبة لم تفهم منها إلا : كسر ، أذى ، خشب ، قتل ، مسمار ، جرح ، باب ، أسفل أسفل أسفل وظل الشخص يردد كلمة أسفل والأم جاين مرتعبه وتحتضن أبنتها تايلور واغمضت عيناها بقوه أختفى الصوت لكن ظلت الأم على هذه الحاله مغمضة العينين وتشد ابنتها إلى حضنها ، استيقظت تايلور من شدة احتضان والدتها لها ورأت الطفلة أماندا جالسة تمسك بأقلام وترسم بسرعه عجيبه على الحائط وجوه مرعبه وأجساد مشنوقه وأجساد مقطعه ثم تلتفت وتبتسم ابتسامة أشد رعبا من الاذن إلى الاذن ابتسامة ذئب جائع.....
يتبع...