الجزء الأخير

2.4K 128 40
                                    


.
.
.
.
.
بينما هو ع هذه الحال سمع صوت صرخه قوية اهتز لها البيت جايك ارتعد خوفا وهلعا ما هذا الصوت استجمع كل شجاعته محاولا ان يطل من الباب المنصهر لكن هناك ما استوقفه فجأه...
نظر اسفل رجليه ليجد راس اخيه الصغير بيل يقول لا تذهب وتتركني ارجوك انا خائف... هلع جايك مما رآه وقفز قفزة ليصل الي الباب ويخرج من هذه المجزرة وعند خروجه رأى العجب كله تحول المنزل إلى ما يشبة المسلخ كانت هناك آلاف الجثث المعلقه أمعاء وأطراف بشرية الأرض مليئة بالدماء حتى تكاد ان تشمئز من قرف هذا المنظر ورائحته إذ كانت هناك نتانة إلى ابعد ما تتصورو حاول جايك استجماع قوته حتى يتخطى هذا المكان اللعين وضع المسمار بجيب بنطلونه وراح مغطي أنفه وفمه بيديه كان الرعب متملك جايك حتى أن عيناه لم ترفّا أبدا كان خائفا هلعا مما حدث.. فقد كل شي بلمح البصر ثم لماذا اماندا بالذات ؟! بينما هو يمشي محاولا تخطي ردهة المنزل وصولا إلى الشارع سمع قهقهة وضحكا عاليا التفت خلفه كانت اماندا بأعلى الدرج وابتسامتها الشيطانية لا تفارق وجهها العجيب قالت " أنت جبان جايك كما عرفتك تخليت عن الجميع لتفر من مصيرك !" وبدأت تنزل وبيدها ذاك السيف الضخم كان ساطورا عملاقا واردفت قائلة " اتعلم ما هو مصيرك جايك .. لقد اخبروني أنك ستشطر إلى شطرين ... و تموت وأنت وحيد.." فجأة لوحت بذاك السيف بسرعه هائلة لتشطر جايك إلى نصفين وتسقط جثته هامده....
ابتسمت لحظتها ثم اختفت ابتسامتها ثم قالت
" للأسف لم تكن شجاعاً كفاية كان بإمكانك ان تقول لي اعتذر منك اماندا.." وضحكت بصوت طفولي ثم اختفت بلمح البصر....
.
.
.
.
.
عمّ الهدوء المكان...
.
.
.
.

صمت مخيم على الردهة حيث جثة جايك المشطورة نصفين وبحيرة الدماء التي تحتها تكبر وتكبر ...
.
.
.
.
..
.
.
.
.

مضى الوقت بطيئا كئيبا تحول المنزل السعيد إلى مقبرة ضمت الاب جون والابنه تايلور ثم الصغير بيل واخيرا جايك لكن أين الأم جاين ؟!
اماندا ظلت تظهر متجولة وتضحك ثم تختفي في اركان المنزل حتى وصلت المطبخ فراحت راكضه تختبئ تحت الطاولة كعادتها حيث لا تحب ان تأكل يخنه البطاطس التي تعدها امها فهي تمقتها جدا ... لكن لم تعد امها شيئا.. "أين امي؟" تسأل اماندا فخرجت من مخبئها تنادي أمها..
"أمي أين انتي ؟!" خرجت من المطبخ تبحث عنها بالردهة حيث جثة جايك ذهبت اليه تسأله "جايك لماذا أنت نائم هنا ؟! .. هل رايت أمي إنها لم تعد العشاء حتى الآن " ثم نظرت إلى الساعة فقالت "الوقت تاخر حتى تُخبز في التنور كما قالو لي " فالتفتت إلى حيث باب القبو وراحت تبتسم تلك الابتسامة الشيطانية مره أخرى وصرخت صرخه مدوية كانت نذير شؤم لمن سمعها..

هناك اسفل القبو كانت الأم جاين ممدة على طاولة كأنها لمسلخ مربطة مكبله بالكثير من الاغلال... وقد غرست أطرافها يديها ورجليها باوتاد من حديد معصوبة العينين والفم تصرخ تحت لجامها لكن لا أحد يجيب...
فجاة سمعت همس اماندا قائلة...
"جاء دور خبز التنور أمي " ..."اتعلمين انا لم احب طبخك يوما ... " وتجد الأم جاين وقد ابعدت عنها العصابة عن عينيها لترى ذلك الشر بوجه ابنتها التي طالما غمرتها بالحب..

طفلة من العالم الآخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن