2

2.5K 97 7
                                    



.
.
.
نظرت حولها وجدت عائلتها أمها جاين ووالدها جون وأخيها الصغير بيل وأخيها اللأكبر جايك ، لكن أين أماندا ؟ ، صعدت الدرج خطوة تسبقها خطوتان مشت بسرعه إلى غرفة أماندا فتحت الباب ووجدتها هادئة ترقد بسلام ، اصبحت تصرخ قائلة : "لقد رأيتها هناك أقسم أنها لم تكن نائمه!" وظلت تركض إلى جهة القبو تعجبت العائلة من ما تفعل وتتحدث وتهلوس به تايلور ، جلست تايلور عند باب القبو وظلت تبكي ، كل هذا ووالديها وأخوتها ينظرون لها صامتين متعجبين ، جاء أخيها جايك وأمسك بها من كتفيها ظل يهدئها وهمس قائلا : "عزيزتي تايلور لماذا تبكين هكذا ما الذي حصل ما الذي رأيته؟" ابتلعت تايلور ريقها وقالت بصوت متحشرج مرتجف : "رأيت أماندا لكن لم تكن هنالك واحدة بل إثنتان واحدة تجلس على الأرض وتنظر نحوي والأخرى تجلس على الكرسي وتعزف البيانو لكنها لم تكن أماندا أقسم أنها ليست أماندا كانت ترمقني بنظرات مخيفة ، لم يقف الأمر إلى هذا الحد بل رأيت رجل و إمرأه وفتاة وشاب وطفل كانوا يقفون ، لكن كلهم كانوا يشبهوننا جميعا كأنهم نحن ، كأن هنالك من قام بتكرار عائلتنا ! لكنهم كانوا ملطخين بالدماء والجروح تملأ أجسادهم كانت أعينهم بيضاء جميعهم عدا اماندا..

نظرت والدة تايلور إلى حال إبنتها احتضنتها ومشت معها إلى غرفتها أقفلت الباب خلفها قالت بصوت حنون : "لا عليك يا إبنتي هذه مجرد تخيلات ،اليوم سوف أبقى معك وأنام بجانبك لا تخافي عزيزتي حسنا؟" ، دفنت تايلور رأسها في حضن والدتها :"لكنني لم أتخيل كان حقيقه يا أمي أنا في كل ليلة منذ انتقالنا إلى هذا المنزل وأنا أسمع صوت البيانو يعزف أسفل غرفتي بعد منتصف الليل" ، أغمضت تايلور عيناها وهي مملوئه بالدموع نامت هي ووالدتها قرابة النصف ساعه ، استيقظت الأم جاين على صوت همس يقترب ويبتعد ، همس شخص يتمتم بكلمات غريبة لم تفهم منها إلا : كسر ، أذى ، خشب ، قتل ، مسمار ، جرح ، باب ، أسفل أسفل أسفل وظل الشخص يردد كلمة أسفل والأم جاين مرتعبه وتحتضن أبنتها تايلور واغمضت عيناها بقوه أختفى الصوت لكن ظلت الأم على هذه الحاله مغمضة العينين وتشد ابنتها إلى حضنها ، استيقظت تايلور من شدة احتضان والدتها لها و لكن شد انتباهها انها رأت الطفلة أماندا جالسة قبالتها تمسك بأقلام وترسم بسرعه عجيبه على الحائط وجوه مرعبه مشوهه و طلاسم عجيبة .. خيّل إليها للحظة انها تلتفت وعلى وجهها ابتسامة أشد رعبا من الاذن إلى الاذن ابتسامة ذئب جائع....

في تلك اللحظة لم ترى تايلور اختها اماندا الا شعرها وظهرها من الخلف وهي جالسه عندما حاولت أن تخبر أمها عن الذي تراه التف رأس أماندا بالكامل وبقي جسدها ثابتا كما هو ، كان وجهها مشوه مملوء بالجروح والدم ينزف من عينيها وهنالك مسمار ضخم طويل مملوء بالصدأ داخل رأسها ابتسمت ابتسامة مرعبه ثم اختفت وأختفت الرسوم التي كانت على الحائط معها بلمح البصر! ..
أيقنت تايلور أن هذه ليست أختها أماندا الحقيقيه بل كانت أماندا الطفلة التي -من العالم الآخر- ، أغمضت عيناها وتشبثت بوالدتها وأخبرتها وهي تبكي : "أمي لقد ظهرت الطفلة المرعبة أمامي مرة أخرى كانت مشوهة وداخل رأسها مسمارا ضخم ، ألتف رأسها وبقي جسدها أمي هل هذا كابوس مرعب أم حقيقه يا أمي لم أعد أحتمل " أنتظرت تايلور رد والدتها لكن لم تجب أنتظرت وأنتظرت ، فتحت عيناها ونظرت لوالدتها كان شعرها مملوء بالبياض وفمها من دون أسنان كانت بشرتها شاحبة تبدو كالعجوز ..
كادت ان تموت من شده رعبها لولا انها تذكرت تايلور أين رأت هذه المرأه بهذا الشكل ، انها المرأه من العالم الآخر التي رأتها في القبو التي كانت تتشبه بوالدتها ، صرخت تايلور ولكن فجأه استيقظت المرأه بشكلها المرعب وضعت يدها على فم تايلور و أمسكت بيديها ، حاولت تايلور أن تبعد يدها وتصرخ لكن لم تستطع.......

يتبع

طفلة من العالم الآخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن