بعد أسبوع
الحياة أتعبتني كثيرا ، و في الايام الأخيرة أصبحت متعبة لدرجة لا استطيع تحمل هذا العبء، ضعيفة، لم اعد قادرة على تحمل ذلك العبء الذي تحمله عمر بدلا مني ، اوصلني لبر الأمان و تركني للايام التي سحقتني ..
أقاوم الوقت بدونه بشكل يمزق قلبي ، أصبحت كمتشردة بدونه بلا مأوى في شوارع روحه ، نعم أحن إليه فلو استطعت لطرت اليه شوقا ، لكن لا أدري كيف سأطير و انا مقصوصة الجناح ، لا ادري من قصهم هو أو الحياة، فهو الحياة و كل ما املك ، أصبحت كساعة حائط أسمع نبضي دون أدنى جهد ، الوجه الذي اعتدت على رؤيته كل ثانية، حرمني منه ، كل شيء بداخلي بتر ، في أعماقي رعد و برق و عواصف لا تشير إليها الأرصاد الجوية ابدا
لازال معي في كل شيء الا في واقعي ، لم يكن اول حب كان اول حياة ، أمنته على قلبي ، لا أدري كيف يخون المرء أمانته ، غادر و لكنه لم يغادرني ، سرق فرحتي و سعادتي و أماني و مأمني ، سرقه مني ، لا أدري كيف استطاع خيانة حبنا ...
هذه هي الكلمات التي رددتها قبل ان تبتلع أحزانها قرصا قرصا كي تنام ..استيقظت كفلجيم على صوت الباب ، كانت سيفيلاي ، نهضت من سريرها بصعوبة ، ذهبت في اتجاه النافذة فتحت الستارة كالعادة عمر تحت العمارة منذ اسبوع ينتظرها أو بالأحرى ينتظرها كي يتحدث و يبرر نفسه
و أخيرا صوت كفلجيم الداخلي تحدث
كفلجيم: حان الوقت لتبرير نفسك عمر اونال و سيحاول قلبي تصديقك مرة اخرى ، سأضع يداي على اذنا و عينا عقلي
ارتدت ملابسها و خرجت و ذهبت مباشرة اليه ، عندما لمحها و لمح قدومها اليه نزل من السيارة بسرعة، الاثنين امام بعضهم البعض وجها لوجه، عمر من شوقه لها احتضنها، كفلجيم هي الاخرى ارادت احتضانه و تقبيله و ان تضع نفسها على صدره حيث تنتمي ، لكنها تذكرت تلك الليلة الشنيعة و شعرت بوخز بقلبها مما جعلها تتراجع و أخيرا تحدثت
كفلجيم: عمر من فضلك تنحى و ابتعد عني و لا تلمسني مرة أخرى، اتيت فقط لسماع أكاذيبك مرة اخرى
عمر (بحزن) : كفلجيم من فضلك لا تفعلي ذلك
كفلجيم ( بصوت عالي ): ماذا فعلت انا يا عمر ماذا فعلت ، هل تركتك وحيدا وسط زحام الحياة ، هل تركتك وحيدا تسحقك الايام، هل خنتك و خنت حبك ، ماذا فعلت انا هل كذبت عليك كما فعلت انت أخبرني ماذا فعلت ؟" لطالما كانت تحاول كتم دموعها، لكن هذه المرة تستطع كتمها اكثر لم تعد قادرة على تحمل مرارتها "
عمر: ( و الدموع تنهمر من عيونه لأنه غير قادر على مسح دمعة اغلى إنسان بحياته ، و أكثر من ذلك انه هو السبب في ألمها و حزنها ) كفلجيم من فضلك ، انا لم اخنك ابدا و لم اخن حبنا ابدا ، هذا القلب لم يسكنه غيرك و عقلي لا يفكر الا بك ، اسمعيني في فترة انفصالنا ليلة رأس السنة عندما رأيت يدك ممسكة بيد ارطغل لم اتحمل ابدا و ذهبت مع اوموت الى الحانة ،كان كل شيء يذكرني بك لدرجة أن اوموت عندما كان يغني تخيلته انت ، و هناك لأول مرة في حياتي شربت و ظليت على هذا الحال ايام ،كنت أذهب الى الحانة هذه فترة ..في أحد الايام التقيت بجوركم لا ادري ظننت انني اذا دخلت في علاقة سأنسى حبك و انساك و ما فعلت كان لليلة واحدة فقط و لم اكن اشعر بشيء ابدا .. كنت اشعر بالقرف اتجاه نفسي..
(قاطعته كفلجيم لم تعد قادرة قادرة على سماع المزيد لأنه كلما أضاف كلمة على كلامه كلما زاد كرهها لحبها له )
كفلجيم : يكفي عمر ، لا تؤذيني أكثر، انت جبان ،لو كنت حقا تحبني لحاولت استرجاعي ،لحاولت من أجلي ، لكنت صادقا معي من الأول و أخبرتني بمرضك ، انت لم تحبني ابدا، لم تثق بي ابدا
قاطعها عمر : احببتك، و احبك انت قطعة مني و من هذا القلب .. على سيرة المرض لم اكن يوما من اولوياتك ابدا، انت حقا لو كنت تحبيني لكنت انتبهت لتغير تصرفاتي ، لم أكن يوما ، لذلك اضطررت لأن اخفي عليك مرضي ، نعم أذيتك عندما طلبت منك ان ننفصل ، لكن لم تفكري يوما مدى صعوبة ان تتخلى عن روحك ..
كفلجيم: هل تلومني الان على اختيارك، انت الذي اخترت ان تعيش كما أردت و لست انا ، انت اذيت نفسك بنفسك و اذيتني معك .. الحب ليس شيئا كهذا يا عمر الحب ليس هو التضحية بسعادتك ابدا من أجلي ، لأن ذلك يعني التضحية بسعادتي كذلك، مجرد وجودك يمنحني الأمان، ظلك لوحده كافي لأستند عليه ، انت كنت سعادتي يا عمر ، سعادتي
عمر : و الآن؟
كفلجيم: انت أدرى الان من انت يا عمر بالنسبة لي ، مجرد ذكرى سيئة ..
عمر: كفلجيم، اعرف انني اذيتك و جرحتك ، لكن كوني على يقين أنني مثلك تماما ، لم اعتقد ان الأمر قد يصل إلى هنا ، و ان تضحيتي بسبب حبي لك ستؤذيك الى هذه الدرجة، اذيتك و اذيت نفسي ، ادركت ان الحب لا يؤذي بل يرمم الجروح
كفلجيم: كيف هان عليك كسري يا عمر، كنت ضمادي، رممت و ملئت كل ثغرة بحياتي و وضعت قلبي بين يديككيف لك ان تخون الأمانة لقد اخذ الحزن مكانك، صار صديقي و رفيقي اينما رحلت و ارتحلت فعلتك هذه جعلتني أدرك انني لم اكن شيئا بالنسبة لك منذ البدايةالى هنا ينتهي الجزء الأول ارجو ان ينال اعجابكم
شكرا جزيلا
أنت تقرأ
"Ama sen ikimizi de buldun " / kıvmer
Romanceشيئا ما حدث في الماضي سقط ظله في الحاضر... دعونا نرى كيف سيصنعا السلآم كلا من كفلجيم و عمر #kivmer