كفلجيم : كيف لك ان تخون الأمانة لقد اخذ الحزن مكانك، صار صديقي و رفيقي اينما رحلت و ارتحلت فعلتك هذه جعلتني أدرك انني لم اكن شيئا بالنسبة لك منذ البداية
( حاول عمر لمسها )
كفلجيم: اياك ، لا تلمس تعبي ، ما عادت يداك تؤتمن ابدا، أصبحت ملطخة بجروحي ، لا تلمسني ، لم تكن اول من بتر اصابعي لكنك كنت الأقسى بينهم
عمر : كفلجيم من فضلك، اعتذر عن الاذية و عن الجروح و الالام التي تسببتها لك ، اعطيني فرصة من فضلك سأصلح كل شيء
كفلجيم : من يقنع السفينة المحطمة بأن الرياح قد اعتذرت؟كانت هذه اخر كلماتها له و غادرت و هي على علم بأن هذا الجرح لن يرممه الا عمر، لكنها كانت مجروحة تخاف ان تصاب بخيبة امل اخرى لم تعد تستطيع تحمل خذلان اخر ، كانت تدرك ان عمر يحبها و ان طلبت حياته لن يتردد لكنها خائفة من ان تضع ثقتها فيه مرة اخرى
شعر عمر بالعجز اتجاه المرأة التي احبها، و التي غيرته للأفضل، شعر بالعجز لأنه خائف من عدم قدرته على استرجاعها مرة اخرى .. لكنه اخذ عهدا على نفسه انه لن يبرح حتى يعيدها اليه و يبني ثقتها به من جديد
عادت كفلجيم الى البيت و عاد عمر الى بيته بعد أسبوع مثقلين بالالام و الحزن مثقلين بذكريات بعضهم البعض، كل شبر فيهم يذكرهم في بعضهم البعض، استحمت كفلجيم و نامتت بصعوبة هروبا و ليس رغبة ، و عمر كذلك استحم و فتح خزانة ملابس كفلجيم التي تركتها و اخذ قميصها و حضنه و شم رائحتها فيه و نام
في الصباح بينما كانت كفلجيم على مائدة الطعام، وصلتها باقة ورد ابيض النوع الذي تحبه، كانت تدرك من ارسلها دون رؤية البطاقة، شعرت ببريق من السعادة ان عمر لا يزال يرغب فيها و عازم على استعادتها، لكن دائما ما يجتاحها الخوف خوفا من تكرار نفس الخيبة .و ظل عمر على هذا الحال يرسل كل صباح باقة ورد ..
و أخيرا قررت الاتصال به لتخبره بعدم إرسال اية باقة أخرى، و كما انهت ارادت ان تنهي علاقتها به و تطلب الطلاق.. لأنها تعبت تعبت من اكاذيبه
كفلجيم : مرحبا عمر
عمر : مرحبا حياتي
كفلجيم ( شعرت بالسعادة لكنها لا تريد ان توضحها له ) : من فضلك عمر لا تفعل ذلك لم اعد حياتك و لا في حياتك
شعر عمر بخيبة أمل... ظنا منه انها لانت قليلا
عمر :كيف حالك
كفلجيم: أحاول ان اكون بخير
عمر: كوني بخير
كفلجيم: لادخل بصوب الموضوع اريد ان نلتقي و نتحدث عن موضوع مهم
عمر : حسنا سآتي الآن
كفلجيم: لا لا دعنا نلتقي في مكاننا المعتاد
عمر : حسنا كما تريدين
في طريقه اليها اخذ معه باقة ورد ابيض كالعادة
ارتدت كفلجيم فستانا ابيضا صيفي بعدما ما ظلت على اللون الاسود لمدة طويلة
وصلت كفلجيم قبل عمر بقليل و جلست في مقهى .. جلست على الطاولة صوب الشارع الذي سيأتي منه عمر ..
وصلت أخيرا سيارة عمر نزل منها و اخذ معه باقة الورد بيده كانت كفلجيم تراقب قدومه و قد لمحته بالفعل بينما كان يعبر الشارع صدمته السيارة ... هنا كفلجيم لم تعد قادرة على المشي .. لم تستوعب انه حب حياتها يموت امامها..
عندما أستوعبت الأمر جرت باتجاه عمر ..وجدته ملقاة على الارض و دمائه في كل مكان ركعت و وضعت رأسه على رجليها تلطخ فستانها بدماءه دماء رجلها و رجل حياتها دماء روحها و قلبها..
كفلجيم: لا لن تتركني هذه المرة لقد وعدتني بأنك ستكون معي بجواري.. لا لا لم اسامحك بعد لا يمكنك الرحيل بسهولة حبي من فضلك لا تتركني
ظلت كفلجيم تصرخ و تبكي .. انهارت
عمر (بالكاد يستطيع التحدث ) : كفلجيم اشكم سامحني، احبك
كفلجيم: احبك ايضا احبك ايضاا ..من فضلك يا عمر لا تتخلى عني ، سامحتك اشكم من فضلك
ابتسم عمر ابتسامه خفيفة قبل ان يفقد وعيه و قد شعرت كفلجيم بثقل راسه في حضنها..
هنا كفلجيم انهارت ... و شعرت ان روحها هي التي تخرج
كفلجيم: اين الاسعاف .. اين الاسعاف .. يا الله احفظه ليأحببت ان تكون الأجزاء قصيرة كي لا تشعروا بالملل
أرجو ان ينال اعجابكم شكرا جزيلا
تتركوا لي اراءكم...
أنت تقرأ
"Ama sen ikimizi de buldun " / kıvmer
Romanceشيئا ما حدث في الماضي سقط ظله في الحاضر... دعونا نرى كيف سيصنعا السلآم كلا من كفلجيم و عمر #kivmer