في الصباح اليوم التالي استيقظ عمر مع بزوغ أشعة الشمس ، التي تعلن عن بداية يوم جديد ، تعلن عن بداية جديدة..
تنشر اشعتها الذهبية عبر النوافذ و تلامس وجه كفلجيم برفق التي كانت مستلقية في أحضان عمر و تدفن رأسها في عنقه تستنشق عطره و تشعر بدفء حضنه ، شعرها الطويل البني المتموج كان منتشرا على الوسادة و حول وجهه ، حيث كان عمر يستنشق رائحتها التي لا طالما عشقها و يعشقها
كانت كفلجيم تغط في نوم عميق و وجهها يعكس السكينة و الراحة الي شعرت بهما في أحضانه ، عمر الذي استيقظ قبلها ، لم يشأ ان يوقظها ، ظل يراقبها بحنان و اهتمام، متأملا في ملامحها الجميلة التي علت عليها تعب الفترة الاخيرة ،كأنه يحاول حفظ كل تفاصيلها في ذاكرته..عمر بهمس بينه و بين نفسه : اشعر بالامتنان لوجودك
هذه اللحظات جعلت كل الالم و الشوق يتبخران في حضورهما معا ..
نظر الى وجهها المشرق بهدوء مبتسما بحب عميق ، كانت أنفاسها الدافئة تلامس رقبته ، و نبضات قلبها المنتظمة تشعره بالامان و الطمأنينة..
بعد مدة من التأمل فيها قرر النهوض بينما كانت كفلجيم تغوص في نوم عميق ..حاول النهوض دون ان يوقظها حاول الانتباه لحركاته لأنها كانت نائمة على صدره..
غادر الغرفة متجها لمطبخ ليعد الفطور لهما لأن السيدة سونماز و سيفيلاي قد خرجوا مبكرا و قرروا تركهم لوحدهما لبعض الوقت..بعد ساعة بدأت تستيقظ كفلجيم ببطء ، شعرت بتحسن كبير بعد حوالي اربعة اشهر لأول نامت بهذا العمق و الهدوء كأنها طفلة صغيرة بعد عثورها على حضن امها ..
فتحت كفلجيم عينيها بشكل جيد و وضعت يدها في الجانب الاخر الى انها قد سقطت في الفراغ ..اليد التي توجب سقوطها على جسد أحدهم سقطت في الفراغ
اجتاحت عاصفة خوف بداخل كفلجيم..و بدأت بالصراخ ظنا منها ان كل شيء كان مجرد حلمكفلجيم بصوت عالي : عمر!
حاولت الوقوف و الخروج من الغرفة لكنها لم تستطع ، حاولت المغادرة من السرير لكنها وقعت على الارض منهارة تبكي بغزارة لأنها غير قادرة على استيعاب ان كل ما عاشته خلال الأربعة ايام كان مجرد حلم ..غير قادرة على عيش و لا لحظة بدون عمر ، روحها هي التي وقعت و ليست هي ..
كفلجيم بينها و بين نفسها: لا مستحيل.. لم يكن حلما..
بينما كانت كفلجيم تصرخ باكية باسم عمر
كان عمر في الصالون يعد المائدة ما ان سمع صوت كفلجيم هرع اليها مسرعا، الف ألف سيناريو في رأسه حول ما حدث لها و سبب صراخها..
بينما كانت كفلجيم تحاول الوقوف الوقوف مرة اخرى فتح الباب ، القت نظرة على الشخص الذي يقف امامها ، ما ان رأته الا و زادت نسبة بكاءها
و في المقابل كانت تشعر بالراحة ان كل شيء لم يكن حلما انما حقيقة ..
فور دخول عمر الغرفة مشهد الليلة المشؤومة عاد الى ذاكرته المرأة التي يحبها جاثية على الارض و وجهها شاحب ،عيونها التي لطالما احبها حمراء من كثرة البكاء..
أنت تقرأ
"Ama sen ikimizi de buldun " / kıvmer
Romanceشيئا ما حدث في الماضي سقط ظله في الحاضر... دعونا نرى كيف سيصنعا السلآم كلا من كفلجيم و عمر #kivmer