لبقيةِ اليومِ تجاهلَ هونغجونغ سونغهوا تمامًا وفي المُقابلِ حاولَ سونغهوا جذبَ انتباهه عدةُ مراتٍ حتى في طريقِهما إلى المنزلِ إلا إنَّ جميعُ محاولاته بائت بالفشلِ.
هونغجونغ أنا آس- بُتِرَ كلامُ سونغهوا مِنْ قِبلِ هونغجونغ الذي تحدث مُنفعلًا فقط أخرس واتركني وشأني فأنا مُتعبٌ نفسيًا وجسديًا.
وحين توجهَ نحو المطبخ تبعَهُ كُلٌّ مِنْ سونغهوا وبيول.
أما زلتَ ستُساعدني؟ سأل سونغهوا بحَذِرٍ.
هونغجونغ حاولَ ضبطَ أعصابه مِنْ خِلال بعثرةِ شعره بإحباطٍ ولكنَهُ في النهايةِ صرخَ بغضبٍ أتمنى ألا أفعل، أتمنى لو لم أكُن قادرًا على رؤيةِ الأشباحِ استمع إليَّ سونغهوا هذهِ ليستْ قصةً خياليةً حيثُ كُلُّ شيءٍ فيها سهل أنا لا أملكُ وقتًا لهذا لديَ حياةٌ بالفعل.
صوتُ صراخه وضربُ يده على المِنضدةِ أرعب بيول وجعلها تهرب.
أنا .. أنا آسف تحدثَ سونغهوا نادمًا بالكادِ يخرجُ صوته.
شعرَ هونغجونغ بوهنٍ في ركبتيه لذا جلسَ على الأرضِ لأخذِ أنفاسِه لكن ما صدمَهُ هو تدحرجُ بضعةِ دمعاتٍ من مُقلتيه.
رفعَ كفه يمسحُ دموعه بسرعة مُتسائلًا ما الذي جعلهُ يتصرف هكذا؟
بيول نده على قِطتَه الصغيرة التي جاءت إليه بعيونٍ مليئة بالحذر تخشى إغضابه مُجددًا.
تصرفها تسبب بجعلِ هونغجونغ يضحك ويربتُ على حُجرِه. ركضتْ بيول وقفزتْ عليه فازدادَتْ ضحكاتُه ومدَ كفه ليُلاعِبَ ظهرها.
وقفَ حاملًا القطة بين ذراعيه خاطيًا نحو غرفته ليستعدَ للنومِ؛ ارتدى ثياب نومه وتركَ بيول بجانبِه على السريرِ في مكانِها المُعتاد وسرعانَ ما غطَ في نومٍ عميق.
•
هونغي تعالَ وساعدني بيول تلعقُ وجهي ترددَ على مسامعِ هونغجونغ صوتٌ عالٍ يعودُ لضحكاتِ أحدهم فنظرَ حوله وما وجدَ إلا الظلام.
كانَ واقفًا في غرفةٍ مُظلمةٍ يسمعُ نداءً باسمِه فركضَ محاولًا العثور على صاحبِ الصوت؛ بدى إنَّهُ مرَ وقتٌ طويلٌ دون أنْ يَسمعَ صوت ذلكَ الشخص على الرغم من كونِه مألوفًا جدًا له.
هونغي أعتقد إنَّ هذا الهودي الزهري يُناسبُكَ وصلَ لمسامعِه نفسُ الصوت من جديد؛ انهمرتْ دموعٌ على وجنتيه هذهِ المرة.
أينَ أنتَ؟ صرخَ هونغجونغ وما زالَ يركضُ للعثورِ على الشخصِ الذي كان يَشعرُ بطريقةٍ ما إنَّهُ يخصُه.
هونغي تبدو لطيفًا في قميصي هذهِ المرة كانَ صوتُه أعلى من ذي قبل وفجأةً رأى شخصين في غرفته أحدُهما كان هو مُرتديًا قميصًا أكبر من مقاسِه أما الرَجُلُ الآخر الذي كان أطولُ منه فمن الصعبِ معرفةُ هويته لإنّهُ يُعطيه ظهره.
وقبلُ أنْ يستديرَ هذا الشخص اختفى كُلُّ شيءٍ من حولِه وعادَ للوقفِ في الظلام.
لا تنم لديَ شيءٌ لكَ عرفَ هونغجونغ إنّ هذا الـهونغ كان هو لكن متى حدثَ هذا بالضبط؟!
أنتَ نائمٌ بالفعل لكن مع هذا دعني أبحث عن هديتِكَ استمرَ صوت هونغجونغ بالدخولِ إلى أُذني هونغجونغ الذي توقفَ عن الجري.
لستُ نائمًا؛ أنا لا أنام صدرَ الصوتُ الذي كان مألوفًا لهونغجونغ من جديدٍ لكن ما زالَ لا يستطيعُ تخمين صاحبه.
أنتَ مُستلقٍ بالفعل .. أوه صحيح لقد لاحظتُ أنْكَ لا تنامُ جيدًا هذا الأسبوع ألا تحتاج إلى النوم أم ماذا؟ سمعَ هونغجونغ نفسه يتذمرُ من هذا الشخص.
ليسَ حقًا لكنني أحبُّ الاستلقاء
•
°
°
°
✨ الحلم✨
