ثم قرر ان يقول لها الان فهي لها الحق ان تعرف القادم من حياتها .
قلقت روان وسالت ابيها :
- " هو في حاجة يبابا؟"قال لها بعد ان هدأ قليلا:
- "انا بس كنت خايف تروحي مني زي امك خفت تسيبيني زيها علشاني خليكي قوية."قالت له بهدوء:
- " انا جمبك يحبيبي متقلقش وهفضل معاك متخفش" ، واخذت تربت على يده حتى هدأوقال لها:
- "بصراحة في حاجة عاوز اقولهالك انا عارف ان مؤمنة بربنا ومؤمنه بالقضاء والقدر وعارف انك قد اي قوية بس عاوزك تسمعيني بهدوء"فقالت له بتوجس وقلق:
- " في اي !!"فرد عليها بحزن وهدوء :
- " بصي يروان الحادثة اثرت على الحبل الشوكي المسئول عن اعصاب الجسم وبالتالي حصل شلل نصفي ودكتور ناصف بعت لدكتور ف المانيا وقال في عملية بس نسبه نجاحها "30%" ."كان والدها يحكي وهي في عالم اخر موازي للعالم الحالي تسمع والدها ولكنها لا تستوعب شئ ما هذا الذي يحدث؟ شلل ؟ شلل ماذا؟ ماذا عن حلمي؟ ماذا عن زواجي؟ ماذا سيحدث لحياتي؟
واخذت الدموع مجراها على خديها بدون توقف وشهقاتها تعلوا وتعلوا .
فضمها عبد الحميد الى صدره يربت على كتفها لكي تهدأ صغيرته ولكن اي هدوء ينتظر منها فهي علمت للتو انها حياتها شبه تدمرت فيقول في داخله يا ليتني كنت انا مكانها.
هدأت روان بعد مدة واستكانت نائمة بين اضلاع والدها.
فعدل من وضعية صغيرته واتجه الى الخارج يشرب سيجارة ويفكر في حال ابنته .وبعد قليل اتى رائد ورزان والجدة وسلمي بعد ان علموا باستيقاظ روان من الغيبوبة
فسالت رزان ابيها:
- " روان كويسة هي فين يبابا؟"فأجاب بحزن شديد:
- " قلتلها على ال حصلها وقعدت تعيط ونامت من شوية ".فربتت على كتف والدها وقالت :
- " متقلقش يحبيبي هي قوية وهتعرف تقوم منها انا داخللها"ودخلت رزان وسلمى والجدة الى الداخل كل منهم قبلوها في جبينها مع قولهم "وحشتينا"
أنت تقرأ
روان
General Fictionلم يكن الحظ حليفٌ لي ابدا تحكي روان قصتها المؤلمة من فراق ثم خداع ثم آلام وتقدم بعض النصائح من تجربتها. هي قصة صغيرة وليست رواية!!