Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
. . ____
- ريـن!! ماذا أتـى بكِ؟
تسائل المَـدعو بـچـيمـين، محدقاً في مَن تقف أمامه بكل دهشة كما لو كانت هذه المَرة الأولى لتأتـي بها إلى هنا..
- هل من الغريب كثيراً أننـي هنا؟ أليس الأغرب أنكَ أنت هنـا و أخيراً!!
عض باطن وچنته يحدق يمينـه متهرباً من نظراتها الثاقبة التي تؤنبه عبرها
لم يجد الرد فاستكملت هي بعدها تـلومهُ على كل ما حدث
- هل تعلم لكَم مرة أتيت إلى هنا بحثاً عنك!! هل رأيت إتصالاتي و رسائلي؟؟
لثلاثة أشهر تتجاهـلني كما لو أننـي لم أكُن يوماً أعنـي لكَ شئ
ماذا فعلت لكَ چيميـن؟
أخبرني ماذا فعلت لتهجرنـي بتلك الطريقة القاسية!
أنهت كلامها تقترب نحوه أكثر بعد أن أغلقت الباب خلفها، و عينيها بدأت بالفعل بذرف الدموع دون توقف.
إكتفى من التجول بنظراته هنا و هناك، فقرر أن يضع عيناه بخاصتيها بينما يخبرها بما عنده
- هل كان يجب أن أخبركِ أولاً أنني مللت تلك العلاقة؟
أنا فقط لـم أكُن أنوي إيذائكِ بكلماتي و لهذا غادرتكِ في هدوء هل أخطأت؟
إستضحكت بسخرية و نفَت لـه برأسها تجيب :
- لم تُخطئ أبداً صحيح! أنـا المختلة فقط لأننـي فكرت بكَ هكذا.
- لا تسخري من كلامي بتلك الطريقة كي لا يجن جنوني رين.
حذرها بجدية تحتد أعينـه، فاقتربت أكثر من السابق تضرب كتفـه بقبضتها متلفظة كلماتها بغضب
- كيف لا أسخر؟ هل تسمع نفسك چيمين!! لم تنوي إيذائي بكلماتك لكنكَ أذيتني بفعلتك و هذا أسوأ
رحلت عني دون أي كلمة، لم تتفوه بحرفٍ واحد و تركتني فقط!
جعلتنـي أتسائل طيلة أيامي لماذا فعلت ذلك معي؟ لماذا هجرتنـي؟ هل كنت سيئة لتلك الدرجة؟ هل أصبحت غير كافية لك؟ ألا أستحقكَ؟ ألم تُحبني منذ البداية؟ هل كنت صعبة المِراس؟
