السلام عليكم
بارت جديد
لا تنسون التصويتبقلمي: بتول الهاشمي
____الفصل الحادي عشر____
تقدمت نحوه وهي تمشي بعرج ملحوظ...
فحافة الحذاء كانت تضغط على ظاهر قدمها المحترق...تأمل عرجها بغيظ وهو يكاد يغلي...
لقد احتملت ألمها هذا فقط لتأتي حسن في موعدهما كما زعمت...حسن الذي لم تنسه ومن الواضح أنها لن تفعل بسهولة...لكنه لن يستسلم...!!!
سيخرجها من وهمها هذا مهما كان الثمن!!!وصلت إليه وقلبها ينتفض خوفاً من رد فعله مع هذا الغضب البادي على وجهه...
لكنها تصنعت البرود وهي تسأله بتماسك:لماذا جئتَ إلى هنا؟!!
كز على أسنانه وهو يمسك مرفقيها بعنف هاتفاً
:أنا جئتُ هنا لزوجتي...السؤال هو لماذا جئتِ أنتِ إلى هنا؟!!!
ارتجفت بين ذراعيه رغماً عنها وهي تحاول التظاهر بالقوة
:أنا أرسلتُ لك رسالة وأخبرتك...
:اخرسي!
قاطع عبارتها بكلمته وهو يدفعها نحو سيارته بعيداً عن سيارتها....
حتى ركبت جواره ليقود السيارة بعدها بسرعة جنونية كعادته عندما يغضب...تشبثت بمقعدها في خوف وهي تختلس نظرات وجلة نحو جانب وجهه...
حتى توقف بالسيارة أمام المنزل...
وبمجرد أن اغلق الباب خلفه اندفع نحوها ليمسك كتفيها هاتفاً بغضب هادر:ماذا تسمين فعلتك اليوم؟!!! كيف تذهبين إلى هناك؟!!!
ازدردت ريقها بصعوبة وهي تقول بقوة مصطنعة
:وماذا في هذا؟!! هذا موعد لم أخلفه منذ سنوات؟!!
هز كتفيها بقوة أكبر وهو يعاود هتافه الغاضب
:لا تستفزيني...إياكِ أن تكرريها مرة أخرى.
نفضت ذراعيه من على كتفيها وهي تهتف بحدة وقد فقدت أعصابها
:بل سأفعل...أنت تزوجتني وأنت تعلم أنني لازلت أحبه ومخلصه له...انت اجبترني على هذه الحياة التي لا أريدها....بأي حق تتبجح هكذا؟!!! هل تظنني زوجتكِ حقاً؟!!!
اشتعلت عيناه بالغضب للحظات ثم كسا البرود وجهه فجأة...
فأيقنت أنه مقبلٌ على مصيبة...
وصدق حدسها عندما قال أخيراً ببرود تدرك جيداً أنه مصطنع