السلام عليكم
بارت جديدبقلمي:بتول الهاشمي
___الفصل الخامس عشر___
:سر العلاقة المشبوهة بين ابن رجل الأعمال الشهير جاسم الصاوي ومحامية تكبره سناً....
لم يكد يستوعب صدمته بالخبر السابق حتى تناول هاتفه بسرعة ليتصل برقمٍ ما وما إن أجابه حتى هتف بلهجة آمرة
:جريدة (.....) الالكترونية تسحب الخبر حالاً وتنشر تكذيباً واعتذاراً....لقد تم نشره منذ ساعة واحدة فقط....هددهم بإغلاق الجريدة كلها...وتابع هذا الأمر بنفسك.
ثم أردف بنفس النبرة الآمرة
:ولا أريد أن يصل الخبر لأبي.
قالها ثم أغلق الاتصال بعنف ليلتفت نحوها قائلاً بتوتر
:لا تقلقي...أنا كفيل بقطع هذه الألسنة.
لم يبدُ عليها أي رد فعل فقد كان بصرها شارداً في الفراغ وملامح الصدمة على وجهها...
فاقترب منها ليردف بحزم لم ينجح في إخفاء توتره هو الآخر
:اطمئني...الخبر لم يذكر أي تفاصيل عنكِ انتِ...سيمر الأمر كأشاعة واعدكِ ألا يتكرر.
ظل وجهها على جموده بينما كان جسدها كله مشدوداً وأناملها ترتجف بقوة على حاسوبها...
فتصدع قلبه بشعوره الرهيب الآن بالذنب و العجز ليهتف بحدة فجرها انفعاله:جنة..ردي عليّ...لا تسكتي هكذا!!
التفتت إليه أخيراً من شرودها لتهمس مصدومة
:جنة؟!!!
ثم صمتت لحظة لتردف بعدها بنفس النبرة المشدوهة
:أين جنة؟!! أنا؟!!!!
انعقد حاجباه بشدة وقد فقد كلماته فجأة...
عندما هبت هي من الفراش لتهتف بعدها بثورة عارمة:جنة الرشيدي التي أعرفها لن تكون مجرد إشاعة رخيصة...جنة الرشيدي لن تكون علاقة مشبوهة يتستر
عليها صاحبها بنفوذه...جنة الرشيدي لن تعيش في ظل رجلٍ ينفق عليها من مالٍ حرام!!!انتفض من الفراش هو الآخر ليقف قبالتها محيطاً كتفيها بذراعيه هاتفاً بانفعال
:ومن أخبركِ أنني راضٍ عن هذا الوضع؟!!! لو كان الأمر بيدي لأخذتكِ الآن إلى والدي وواجهته بحقيقة
زواجنا لكنني أخاف عليكِ أنتِ...جاسم الصاوي لا يعتبرني أكثر من مشروعٍ استثمر فيه عمره كله...ولن يسمح لأحد أن يفسد مخططاته بشأني...ولا حتى أنا نفسي.