" يقولون ان الاضداد تتجازب بينما المتشابهات تتنافر "لقد بت اؤمن بهذا القانون ، منذ اكثر من ثلاث سنوات مضت ..
عندما تقابلنا أول مره في الكليه في اواخر سنيني الدراسية ، كنت لا ازال طالبة حالمه ، اريد تحقيق احلامي بأن اصبح كاتبة مميزة في يوم ما ، وان اجد شريك احلامي المناسب ..
انا شخصية احب الهدوء واستمتع بالقراء بل واعشق الطبيعة كذلك ..
دائماً ما لدي اهتماماتي الخاصه ، والتي تختلف عن الاخرين .. لأ اهتم بالمظاهر كثيراً كما ان مظهري لا بأس به ، مجرد فتاة عاديه حالمه ..وقتها قابلته بمعرض من المعارض التي اعتدت حضورها لكي اشتري بعض الكتب الجديده ، واحيانا اعطي نفسي جرعة من الحماس وانا ارى بعض الكتاب النجاحين ينالون قدراً عالي من الاحترام والتقدير من قبل جمهور القراء .. واجول في عالم من الاحلام وانا اتخيل نفسي في تلك المكانه الرفيعه وان انال شرف هذه اللحظة التي طالما حلمت بها ..
أصتدم بي حينها ليخرجني الى الواقع ، وقد استنكرت تصرفاته الغير منطقية .. كانت قامته الطويلة وثيابه الانيقه تدل على انه من الشخصيات المهمه في هذا المكان .. رغم انني لم اراه من قبل .. حسناً ربما لانني لم اطيل المكوث لفتره طويلة ، كما ان ليس لدي صلة ببقاي النشاطات التي تقيم في المعرض كالفنون والتراث وغيرها ..
رمقني بحيرة يرى الكتاب الذي بيدي ..
ليقول بأعجاب .... " نظرية الفستق .. ، يا له من زوق رفيع !!.."
احسست بالغرابه من نظراته لي وهو لا يكف عن الاسئله الكثيره والحوارات مع بعض الاشخاص ، لقد بدى حقاً فضولي لأبعد درجه .. من يظن نفسه فهو فقط عضو في منتدى الفنون التطبيقيه ..
حسناً واتضح انه صديق صديقتي المقربه رزان التي اعتدت الذهاب معها ، وقد دعتني للذهاب في جلسه تفاعليه التي ظلت تلح عليها منذ مده متزمره بانني لا اود الاحتكاك بالاشخاص من حولي ..
كنا نجلس على طاوله طويله و معنا مجموعه من الاصدقاء المشركين منهم اعضاء في المعرض ومنهم مجرد زائرين ..
فما ان التقينا وهو ملتصق بي ونظرات الاعجاب لا تفارق عيناه ، لقد بدى متحمساً ومندهشاً عندما تحدثت عن نفسي قليلاً شاعره بالتوتر ، لكنني رغم ذلك عرفت عن نفسي ببعض الجمل التي انتقيتها بعنايه ..
لقد تحدث هو بلباقه وقتها ، ثم همس لي قائلاً :
" اننا متوافقون " ..
نظرت اليه بعدم فهم .. كيف يتحدث بهذه الطريقه الواثقة ويقول هذا في اول لقاء لنا هو لم يعرفني من الاساس ..
ثم اردف مشيراً لملامحي المحتاره ..
.." ارى اننا متوافقون في الافكار يا آنسه " ..
ثم ابتسم بمتعه يكاد يحرقني بنظراته ..مد يده لي ناطقاً ..
- ليث ..
نظرت اليه لوحله ثم قلت على مضض
- ميرنا ..
- اوه اسم يدل على الهدوء والسلام والسكينة ..
اؤمأت انظر بيعيداً ، ليته ينشغل عني ..
نجحت في ابعاده عني وانا اندمج مع رزان وفتاة آخرى نتحدث عن التسوق والماركات التجاريه ، رغم انني لم اهتم بهذا النوع من الحديث مطلقاً ، وكما اردت ، رأيته ينخرط في حديث آخر حول الرياضه هو وباقي الشباب الذي دب الحماس في وجوههم ..
أنت تقرأ
كوكتيل ...قصص قصيره بقلمي
Short Storyليس من الضرورة ان تكون مستوحاه من احداث حقيقه هي فقط من مخيلتي ، لكن ربما ااي شخص قد يجد نفسه بين اسطر كتاباتي