تشابه اسماء

0 0 0
                                    


انتقلت في حي جديد مع والدتها ، ليس لديها اخوه سوى واحد وهو يعيش خارج البلاد حتى يوفر لهم سبل الحياة .. كانت المنطقه هادئه وساكنه  ، حيث لا تعرف بها ااي احد .. لتقضي اليوم هي ووالدتها في ترتيب اغراضهم .. بالرغم الارهاق الذي يعتريها والاجواء الغير مستقره ، قررت الخروج من المنزل في تلك الليلة والشمس بدأت في الزوال لتستقبل ظلام الليل  ..

.. لأن والدتها لديها الضغط ، وقد نسيت دوأها في منزلهم القديم الذي تركوه خلفهم مستقبيلين الحياة الجديده التي تنتظرهم هنا في هذا الحي الراقي  ..
وجدت هي انه يجب ان تبحث عن ااي صيدليه قريبة .. لكنها بعد المشي لمسافه طويله والبحث هنا وهناك لم تستطيع لمح ااي صيدلية في المكان ..
والسماء اصبحت في حاله غمام وكأنها عباره عن دخان متصاعد ..

سلكت طريق جديد آخر لتجد مستشفى صغير وسطه ، ابتسمت بسعاده فلابد ان هناك صيدليه قد تجد فيها الدواء وتعود للمنزل بسلام قبل نزول المطر ..
وصلت البوابه التي كتب عليها ..
" مستشفى المحليه " ..
ما ان مرت بالبوابه حتى اجتازت طريق الدخول ..

بحثت بأعينها قليلاً لأي شخص قد يدلها على مكان الصيدلية ..

وبعد مده ليست بطويلة ..
وقعت اعينها على حرس الامن قادماً من بعيد حامل بيده كوب به شاي وعلى وجهه ملامح ضجره ..
ليأتي ويجلس على كرسي عند الدخل الداخلي للعنابر ..

ذهبت بابتسامه هادئه تسأل بكل لباقة ..
-" مرحباً .. اريد ان استفسر عن شيء .." ..
رد بإشمئذاذ ..
- " هل تريني حقاً الشخص المناسب لغرضك "  ...
قالت بإحراج ..
- " للصراحه لم اعرف ماذا افعل فأنا جديده في هذه المنطقة و....
- " ماهو " ..
- هاه ..
حدقت اليه بعدم فهم تنظر لملامحه التي تدل على عدم الصبر ...
- اختصري ماذا تريدين يا آنسه فهل تريني فارغ للأستماع لقصه حياة احدهم...

ضاقت ذرعاً من تصرفه الفذ تنطق اول ما خطر ببالها ..
- " هل هناك طبيب اريد رؤيه الطبيب ؟ " ..
حدق بها بأستنكار ، يؤشر ناحيه المدخل الرئيسي ناطقاً ..
- " هناك طبيب واحد لكنه مشغول الان .. يمكنك الذهاب والانتظار " ..
ما خلص كلامه خلف قدم على الاخرى يشرب من كوبه ..

قررت الذهاب بنفسها لتبحث .. وعندما تخطته ، سألها باستغراب ..

- " ما اسمك يا آنسه " ..

نطقت بأختصار ..
- هيفاء

ما ان نطقت اسمها حتى رأت  اتساع اعينه وعدم التصديق البادئ عليه .. اشرقت ملامحه حتى ترك الكأس الذي به شاي .. ثم قال بهدوء ..

-" انتِ هي اذاً  .. ها انتِ ذا  هنا اليوم .. آسف آسف حقاً ..تفضلي ارجوك ، سوف ادلك على غرفه الطبيب" ..

نظرت اليه باستغراب ، ليرافقها بكل أدب الى الداخل ..

اعجبها تصرفه الاخير حتى اخذت تجاريهه والحيره تحيط بها .. تفكر   لابد انه مجنون لينقلب هكذا ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 01 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

كوكتيل ...قصص قصيره بقلمي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن