زواجه من سيدة فاطمة الزهراء
توالى عدد من الصحاب النبي ﷺ لخطبة فاطمة الزهراء بنت النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
وفيهم ابو بكر صديق رضي الله عنه و عمر، غير ان النبي محمد ردهم جميعا لصغر سنها.
حتى تقدم خطبتها علي ابن ابي طالب فزوجها منه بعد معركة بدر (السنة الثانية للهجرة) وكان عمر فاطمة الزهراء 15سنه و علي ابن ابي طالب 25 سنهلقد انجبت له فاطمة السبطين، الحسن و الحسين،
بعض مآثره في حياة النبي ﷺ
شارك علي بن أبي طالب في جميع غزوات النبي ﷺ إلا غزوة تبوك، حيث استخلفه على المدينة في غيابه، ولما أثار المنافقون أن النبي ﷺ ما خلّف عليا إلا لشيء كرهه منه، تبعه علي يسأل عن سبب إبقائه إياه في المدينة، فقال له النبي الكريم "يا علي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي؟"، فقال علي: "رضيتُ.. رضيتُ".
وفي العام التاسع للهجرة ولى النبي ﷺ أبا بكر إمارة الحج، فحج في الناس، وأعلن "أنه لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان"، وبعث معه عليا بسورة براءة (التوبة) ليقرأها على الناس في الموسم.
وفي العام نفسه جاء إلى النبي ﷺ وفْدُ أهل اليمن، فبعث معهم خالد بن الوليد، فأقام فيهم 6 أشهر يدعوهم فلم يجيبوه، فأوفد إليهم عليا، فدعاهم فأسلموا، فكتب للنبي ﷺ يخبره، فخرَّ عليه الصلاة والسلام ساجدا يقول: "السلام على همدان، السلام على همدان". وكان علي حينها يناهز الـ32 من عمره.
وفي حجة الوداع رافق النبيَّ ﷺ وكان معه 100 من الهدْي فنحر ﷺ 63 بيده، ثم أعطى عليا فنحر ما بقي منه وأشركه في هديه.
مواقفه في ميادين الحرب
كان علي رضي الله عنه من الثلاثة الذين انتدبهم النبي ﷺ لمبارزة رؤوس قريش في غزوة بدر الكبرى، كما أعطاه الراية يوم أحد (عام 3 هـ) بعد استشهاد مصعب بن عمير، وهو من الذين ثبتوا حول النبي ﷺ بعد نزول الرماة من الجبل وإحاطة خالد بن الوليد بجيش المسلمين.وفي غزوة الخندق (عام 5 هـ) برز علي للفارس المشهور عمرو بن عبد ود، الذي كان يقوَّم بألف فارس فبارزه وقتله.
وقد أظهر علي في الحديبية أدبه الجم وحبه العظيم للنبي ﷺ، فلما صالح رسول الله قريشا في الحديبية كتب علي بين الطرفين كتابا (وكان علي من كتّاب رسول الله ﷺ): "هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله ﷺ"، فقال ممثلو قريش في الصلح: لا نقرّ بها، فلو نعلم أنك رسول الله ما منعناك، لكن أنت محمد بن عبد الله، فقال لعلي: "أنا رسول الله وأنا محمد بن عبد الله، امحُ رسول الله"، فقال علي: لا والله لا أمحوك أبدا، فقال رسول الله: "فأرنيه" فأراه إياه، فمحاه النبي ﷺ بيده.
وفي العام السابع للهجرة عزم النبي ﷺ على غزو خيبر آخر معاقل اليهود في جزيرة العرب، وكانت أمنع ما تكون من القلاع، فاستعصت على المسلمين أياما، حتى قال النبي ﷺ: "لأعطينّ الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه، يحبّ اللهَ ورسولَه، ويحبه اللهُ ورسولُه"، فتطلع جميع الصحابة لهذه المكانة، ولما كان من الغد سأل النبي ﷺ عن علي فقيل له إنه يشتكي عينيه، فأرسل إليه، وبصق ﷺ فيهما، ودعا له فبَرَأ حتى كأن لم يكن به وجع، ثم أعطاه الراية وأوصاه.
وقد لقي علي في هذه الغزوة أكبر فرسان خيبر مرحب اليهودي وكان مضرب مثل في قومه بالشجاعة والإقدام، فلقيه علي وقتله.
yaqeen