بۣۗہسۣۗہمۣۗہ آلَلَهۣۗہ آلَرحۣۗہمۣۗہنۣۗہ آلَرحۣۗہيۣۗہمۣۗہ

3 0 0
                                    

علمه
كان لطول ملازمة علي بن أبي طالب للنبي ﷺ أثر كبير في تكوينه العلمي، إضافة إلى ما وهب من قلب عَقول ولسان سؤول كما وصف نفسه، وقد روى عن النبي ﷺ زهاء 600 حديث، وهو أكثر من مجموع ما رواه الخلفاء الراشدون الثلاثة الآخرون مجتمعين، وحدّث عنه جمع كبير من الصحابة والتابعين.

كما قرأ علي القرآن على النبي ﷺ وحفظه في حياته، قال عنه أبو عبد الرحمن السلمي -وهو ممن عرض القرآن على علي-: ما رأيت أحدا كان أقرأ من علي.

وكذلك اهتم علي بتفسير كتاب الله تعالى، روى ابن سعد في الطبقات أن عليا قال: "سلوني عن كتاب الله فإنه ليس من آية إلا وقد عرفت بليل نزلت أم بنهار، في سهل أم في جبل".

وقد امتلأت كتب التفسير بمرويات الإمام علي في تفسير القرآن وإبداء الرأي في تأويله.

ويعد علي بن أبي طالب من أكابر فقهاء الإسلام، وقد كان من الصحابة الذين أفتوا في حياة النبي ﷺ.

وروى ابن عباس أن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم جميعا قال: "أقرؤنا أبي (بن كعب) وأقضانا علي"، وقال ابن مسعود: "كنا نتحدث أن أقضى أهل المدينة علي بن أبي طالب". وكان النبي ﷺ قد أرسله إلى اليمن داعيا وقاضيا.

فصاحته
اتفقت كلمة الأدباء على أن علي بن أبي طالب عَلَم من أعلام البلاغة وإمام من أئمة الفصاحة، وقد أثرى أسلوبَه الخطابي تشبّعُه من القرآن الكريم والبيان النبوي الرفيع، فضلا عما لسليقته العربية التي ارتوت من معين فصاحة الأعراب وبلاغة أهل مكة من فضل وأثر.

وكثيرا ما كان يضمّن في خطبه وشعره التعبير القرآني والمفردة النبوية والمثل السائر البليغ، حتى صار موروثه الأدبي مطلبا لكل طالب أدب وبلاغة على مر الدهور.

ومن النماذج العالية من مواعظه، قوله بعد أن صلى بالناس الفجر: "لقد رأيت أصحاب رسول الله ﷺ فما أرى أحدا يشبههم.. والله لقد كانوا يصبحون شُعْثا غُبرا صُفرا، بين أعينهم مثل رُكَب المِعزى، قد باتوا لله سجّدا وقياما، يتلون كتاب الله يراوحون بين جباههم وأقدامهم، فإذا أصبحوا فذكروا الله مادوا كما تميد الشجرة في يوم ريح، وهملت أعينهم حتى تبُلّ والله ثيابهم..".

الامام علي(ع)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن