اشعر بأصابع احد على وجنتي وتيقنت انني لازلت حي، افتح عيني وارى جيمين ينظر لي وقناع الاكسجين بوجهه يبتسم بعينيه الهلاليه واصابعه يمررها على وجنتي بلطف، ابتسم بخفه له وامسك يده التي فوق وجنتي
"اخيرا استيقظت لقد مللت وانا وحدي هنا تشه احمق"
اقهقه ثم اتحدث بهدوء "ها انا هنا، لما انت شاحب انت بخير جيمين؟"
"انظروا من يتحدث انت كدت تفارق الحياه الان ولازلت تقلق علي؟ اقلق على نفسك ايها الجرذ"
اسمع نبرته الساخره والمازحه وابتسم "لن اذهب الى ان ارى شعرك الذي تزعجني به ليس شعر ربانزل يا فتى انت تبالغ"
يبتسم لي ويعدل الغطاء فوقي، اشعر بمشاعر عديده متداخله، انظر لعينيه واذوب بها
"جيمين لا اريدك ان تحزن اذا حدث شيء لي" امسك يده وانظر له جيدا
"لا تقل هذا"
"اتحدث بجديه جيمين، اذا حدث لي شيء لا اريدك ان تحزن انا سوف اكون بخير وافضل بكثير، ولا تستسلم للمرض رجاءا لتكمل به الى النهايه اوعدني انك سوف تكمل بي او بدوني"
"لما تتحدث وكأنك سوف تموت الان اصمت رجاءا او حقا سوف اكسر فكك"
انظر له وامسك يده اكثر كي يعلم انني اتحدث بجديه
"رجاءا"
"حسنا حسنا لكن الكلام يوجه لك ايضا"
ابتسم واومأ وارفع الخنصر "اذا وعد جيميناه؟"
رفع اصبع الخنصر خاصته الصغير ويشابكه بخنصري "وعد جونغكوكي"
مرت ايام اخرى اصبحت بخير قليلا عن قبل اجلس مع جيمين كالعاده نشاهد فيلما وهو نائم على كتفي
"هيونغ لدي سؤال سخيف" اتحدث وانا انظر للتلفاز
"لحظه لحظه هل قلت هيونغ؟ سجل يا تاريخ لقد قال لي هيونغ" يتحدث بدراميه لادير مقله عيني بملل
"انهيت مسرحيتك؟"
"احم اجل ما هو السؤال السخيف"
"كيف كسرت ذلك الجزء من السّنه الاماميه" سؤال غريب لكنني اريد التحدث معه بأي شيء
"كان غباء مني كنت مع بعض الرفاق في الكاريوكي نغني ونرقص وكنت ثمل والميكروفون ضربته بفمي دون قصد كسرت جزء صغيرهذا فقط"
"احمق"
"شكرا لك"
عاد للنوم فوق كتفي ويكمل مشاهده التلفاز ولكنني انظر له، انظر لعينيه التي تتابع الحركه في التلفاز، حاجباه التي تتفاعل مع احداث الفيلم، شفتيه المنتفخه التي لولا المرض كانت ورديه بالتأكيد، حتى وهي شاحبه لم تفقد جمالها، لاحظت منذ البدايه انه يفقد وجنتيه بالتدريج لكنه لازال جذابا وجميلا
نبضات قلبي ترتفع واشعر وكأنني انجذب له، شعر جيمين بتحديقاتي له لذا نظر لي وياليته لم يفعل، عينيه اذوب في جمالها وبريقها كانت المسافه قصيره بيننا وانفاسنا تتخالط، انظر لعينيه بعمق واشعر وكأن الوقت توقف في تلك اللحظه
في سواد عينيه اذوب، وفي جمالها اقع، نبضات قلبي تتسارع، ومن لمسته تتضاعف، اتسائل كيف ببروده يديه فوق وجنتي تبعث الدفئ داخل فؤادي
كلما تقلصت المسافه بيننا اشعر وكأن سرب من الفراشات داخل معدتي، ارواحنا وقلوبنا تتجاذب كالمغناطيس وكم اريد اضافه شفتينا في القائمه، شفتينا تتلاقى وكيف من لمسه ترسل حربا داخلي، رفقا على قلبي يا من استوليت عليه فأنا في حبك اغرق دون نجاه
• • • • •
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
