"كوني رفيقة عمري"

15 10 34
                                    

سنا ياسر العاني
______________
"كوني رفيقة عمري"، هذه العبارة تعبر عن الشوق والحنين إلى الأوقات الجميلة التي قضيتها معك وعن أهمية الصداقة التي تصمد رغم التحديات لكن هل ستبادريني نفس الشعور؟
______________

حوراء ولين كانتا صديقتين مقربتين جدًا منذ الطفولة. كانتا تشاركان كل شيء، تفرحان وتحزنان معًا، ولا تخلو يومياتهما من مشاركة أسرارهما وتفاصيل حياتهما. حتى حين انضمت دينا إلى صفهم، قررت حوراء ولين الترحيب بها والتعرف عليها بشكل أفضل.

لكن مع مرور الأيام، لاحظت حوراء تغيرًا في سلوك لين. بدأت لين تقضي وقتًا أطول مع دينا، تاركةً حوراء تعاني من الشعور بالوحدة والإهمال. كانت حوراء تشعر بأنها أصبحت طرفًا ثالثًا، تتمنى لو أن كل شيء يعود كما كان في السابق، حيث كانت لين تكون إلى جانبها في كل الأوقات.

بدأت الشكوك تنمو في قلب حوراء، هل كانت لين تخونها بصدق دينا؟ هل كانت كل اللحظات الجميلة التي قضوها معًا مجرد خدعة؟هل كانت تحبني لين لمصلحة؟

في ليلة ما، بينما كانت حوراء تجلس في غرفتها تفكر في كل هذا، وجدت رسالة على هاتفها من لين، كانت تعتذر فيها عن غيابها الأخير وتعبر عن حبها الكبير لصداقتهما. فتحت حوراء الرسالة وبدأت الدموع تملأ عينيها، لم تكن لين تخونها، بل كانت تمر بظروف شخصية صعبة أدت إلى اهتمامها الزائد بدينا.

في النهاية، فهمت حوراء أن الصداقة تحتاج إلى التفهم والصبر، وأن أحيانًا الأمور ليست كما تبدو من الخارج. استعادت حوراء ثقتها بلين وعادت الأمور إلى ما كانت عليه في البداية، ولكن بتجربة جديدة تعلمت منها الكثير عن طبيعة الصداقات وأهميتها في حياتنا.

---

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 22 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

كوني رفيقة عمريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن