Part 1

75 5 2
                                    

"في ذلك اليوم، استرجعت البشرية ذكرى مروعة"
"لقد عشنا في خوف من العملاقة"
"ولحق بنا الخزي جرّاء عيشنا في هذهِ الأقفاص التي نسمّيها أسوارًا"

*
*
*
*
*
"إلى كلّ الوحدات ،استعدّوا للقتال!"
"ثمة هدفّ واحدّ لا غير!"
"سنقضي عليه ونجعل من هذا حجر أساس للجنس البشري في العالم الخارجي"
"الهدف يقترب" صاح احد الجنود لـ يجذب انتباه الجنود للهدف
"انقسمو إلى خمس مجموعات واستحضروا ما تدربنا عليه!" تحدث القائد وهو يمد يده يسار كعلامة للانقسام
"نحن سنصرف انتباه الهدف!" أردف مضيفا على كلامه
"لتتأهب كلّ الوحدات للمناورات المتعدّدة المحاوير"
صوب معضم الجنود سهوم المناورة خاصتهم على الأشجار وحلقو حول ذلك العملاق
"سنُحيط به من كلّ الجوانب"
"نياه ... ذُق قّوة الجنس البشري!" أردف ذلك الجندي ، لـ تتاطير الدماء في كل مكان

*
*
*
*
*

"ميكاسا!"
"علينا العودة إلى المنزل"
"لمَ انتِ هنا؟"
"أكنت نائماً بعمق وتظن نفسك ما تزال تحلُم!"
"كلا ،أعتقد أنّه راودني حلمُ طويل بالفعل"
"بماذا كنتُ أحلم؟" أردف لـ يفرك عينه ، انحنت لـ تعتدل وتنضر ناحيته
"لا أستطيع التذكر"
"إيرين،لماذا تبكي؟"

*
*
*
*
"لا تخبري أحدًا أنني كنتُ أبكي"
"لن افعل"
"لكن إن كنت تجهلُ سبب بكائك، فـ الأفضل لكَ أن تستشير والدك بهذا الشَأن"
"أتمزحين معي؟"
"لا يمكنني إخبار والدي عن الأمر!"أردف مضيفا على كلامه
"لم كنتَ تبكي يا ،إيرين؟"تحدث ذلك الرجل مقاطعًا الطفلين
"هانيس-سان!"
"ألأنّ ، ميكاسا ، غاضبةُ منك؟"
"ماذا؟"
"ولم أبكي لـ سبب كهذا؟"
"تفوح منك رائحة كحول كريهة!"
"لا مشكلة في هذا " قاطع حديثهم ضحكات ثلاث جنود سكرى
"أتحتسون الكحول مجدّدًا؟"
"هل تريد الانضمام إلينا؟"
"لكن...ألستم في مناوبة الآن؟"
"أجل، إننا نحرس البوابات اليوم" تحدث واضعًا قبضته على صدرهِ
"لقد كنّا هنا طوال اليوم لهذا شعرنا بالجوع والعطش"
"ولكن ما من ضير إن حدث وشربنا شيئًا فيه قليل من الكحول"أردف بثقة مضيفا على كلامه
"لكن ، كيف ستقاتلون إن مثلتم؟"
"ماذا ؟ ومتى سيتوجب علينا القتال؟"
"أهذا سؤال يجبُ أن يُطرح؟"
"حينما يخترقون الأسوار ويجتاحون البلدة!"
"يا ويلي!"
"لا تتفوّه بتلك الأمور بصوت عال يا ، إيرين"
"أنت مفعم بالحيوية يا فتى، كما لو أنك لست ابن الطبيب ييغر" قاطع احد الجنود السكرى حديثهم
"إن حدث وحطّموا الأسوار ، حينها سنقوم بعملنا"
"ولكن أتعلم؟"
"لم يسبق لهم أن حطّموا الأسوار ولو لمرّة واحدة طيلة المائة عام الماضية"
"ولكن..." تحدث ذلك الطفل بانفعال
"يقول والدي إننا نكون اكثر عرضة للخطر في مثل هذه الأوقات"
"الطبيب قال هذا؟"تحدث هانيس مفكرا بكلام الطفل
"فقد سبق له أن انقذ بلدتنا من الطاعون"
"ولن نستطيع أبدًا ان نوافيه حقّه"
"لكن هؤلاء إلعمالقة مسألة أخرى"
"ارى العمالقة يتجوّلون في الأرجاء طوال الوقت حينما أصلح الأسوار" أردف مضيفا على كلامه وهو يرمق الأسوار بعينه
"لكن وبصفتي جنديا، أعتقد انه لا حيلة للعمالقة أمام هذهِ الأسوار البالغ ارتفاعها 50 مترًا"
أ-إذا... حتى العزيمة لمقاتلتهم لا تمتلكونها؟"
"اجل"
"ماذا؟!"
"أنتم لا تستحقون لقب حراس البلدة بل لقب عمّال بناء يكفيكم!"
"لقد أصبت في هذا" تحدث مستهزئ بكلام الطفل
"لكن يا إيرين ، حينما يرى النّاس الجنودَ يقاتلون يدركون على الفور أنّ أمورًا سيّئة حدثت"
"في حين أنّ الجميع يكون اكثر سعادة حينما لا نقوم بشيء علينا ألقابُ لا فائدة منها"
شد الطفل على يده غاضبًا
"أجل، أدرك ذلك.لربّما ليس بإستطاعتنا الخروج لكنّنا بهذه الطّريقة سنعيش لوقت اطول ونأكل وننام"
"لكننا...نعيش مثل..."
"مثل ...المواشى"
قاطع حديثهم ضحكات جنديان "هذا الفتى يُجيد الحديث"
"ليس وكأنه بمقدورك فعل شيء، أليس كذلك يا هانيس؟"
"اجل" اجاب بارتباك طفيف
ليتحرك الطفلان من جانبه ويتقدمان لـ يكملا طريقهما
"اوي ،إيرين"
"أنت فتًى غريب الأطوار" تحدث احد الجنود بجانب هانيس
"أيمكن أنّه..يفكّر في الالتحاق بفيلق الاستكشاف؟"

الحُرّيّة|attack on titan/ Freedom حيث تعيش القصص. اكتشف الآن