2
_____أستِيقظ مساءًا، بجدران لا تشابه جِدران منزِله، كانت الشمس تتسلل للغرفه من النافِذه
مسح عِينيه ونظر نحوَه....
وتدفّقت الذكريات، جميعهَا، حينمَا رأى فيلكس ينام بجانِبه، أكتافه ظاهِره من أسفل الغِطاء، عارِيأقام جسده العُلوي، وكان هو لا يرتدي شيئًا كذلِك
وتنهّد بإنزعَاج شدِيد
'اللعنه علِيك'
فكّر بذلِك، ونهَض من السرير يجمع ملابِسه المتناثِره على الأرضيه، وأرتداها على عجَل، يخرُج من تِلك الغرفه، والمنزِل بأكملِه
فِيلكس صدِيقه..كيف يستغلّه وهو بتِلك الحَاله لفِعل شيء كهذَا معَه؟
إنه يشعُر بالغضب فقَط، لا يعلم ما الذي يفعَلهكان يسِير، لا يمتلِك سيَارته حتّى، فقد أتى مع تشَان البَارحه
وترك سيّارته بمنزِلهكان منزِل فيلكس بوسَط المدِينه، كُل شيء قريبٍ له، وهو لم يبتعِد كثيرًا، كان هناك مقهَى بزاوية الحَي، يحتاج إلى تصفيَة ذِهنه
دخَل للمقهَى، وأصدر الجرَس صوتًا، لم يكن المقهَى مُمتلئ، كان هناك شخصَان فقط يجلسَان على طاولة في الزّاويه،
تقدّم نحُو الشخص الذي يأخذ الطّلبات، وكان هُو
بلحمِه ودمِه، بملابس العمَل
جونقان، ذلِك الفتى.." أنت! "
أردَف بتعجّب
وحَاول الآخر إخفاء دهشتِه
" تفضّل..ماذا أردت أن تطلُب "
ضحَك الأكبر ساخرًا
" أمريكانُو مثلِج "
دون جونقان ذلِك، إنه لا يربط حياته الشخصيه بالعمَل، ولا يود أن يصنَع محادثة مع أصدقاء فيلكس، خصوصًا هذا الشخص....
هيونجِينالذي سخَر مِنه فالبَارحه
إتخذ الآخر طاوِلة قرِيبه وعبَث بهاتِفه، بينمَا يجهز جونقان طلبِه
" من هَذا؟ "
أردَف مينهو، صدِيق جونقان بالعمَل
" لا أعرِفه "
تمتم جونقان، يصِب تركيزه على صنع القهوَه
" حقًا، لا يبدُو كذلِك "
" ماذا يبدُو مينهو؟ "