الساعة: 12:50
يوم السبت:
....
واقف ومكتف يديني بإنزعاج
من حركة 'امير' المزعجة!
يقول بقابلك بالليل وبالنهاية لاطعني بالمنتزه
ساعة كاملة!
وانا الآن حاس أنه مستمتع ومبسوط وانا واقف هنا
مثل الكلب !
دقيت عليه للمرة الأخيرة لكنه ظهر لي
بأن جواله مغلق ، اقسم بالله قهرني ! اتجهز وانلطع وبالنهاية مايرد !؟ ، لكني بالنهاية شديت شعري شوي وركبت سيارتي وانطلقت لبيتي
...
وصلت بيتي واستقبلتني سيارة خويي 'زياد'
متكي ظهره على باب بيتي ويناظر بالساعة الموجودة بيده وواضح ينتظرني ، صوت السيارة صدح بكل الارجاء معلن وصولي واما عن 'زياد' فهو اكيد انتبه لسيارتي وابتسم
واعطاني نظرة كأنه يقول و'اخيرا جيت!'
وقفت سيارتي أمام بيتي ، ونزلت من سيارتي بعد ما اطفئت محرك السيارة واقتربت من 'زياد' وسلمنا على بعض..
وبعد السلام ومعرفة احوال بعض .. ، طلعت المفتاح لكن 'زياد' سحبه من يدي
وفتح الباب ودخل قبلي ، ماشاءالله عليه..شكله بيت ابوه وانا ما ادري !
_ "شفيك تأخرت 'عزام'؟
تنهدت بضيق واستلقيت على الكنبة ، حسيت نفسي شايب مهموم
_ "تخيل ذا الورع سحب علي! والمشكلة برضو مايرد على جواله ! قهرني !"
'زياد' توجه للمطبخ ولقط اقرب تفاحة وغسلها وطبعا انا جالس أتكلم بصوت عالي وحلقي راح بسببه
وبعد ما سمع كلامي ، اطلق 'زياد' ضحكة سخرية بعد ماسمع جوابي ومن ضحكته استنتجت انه كان حاس من البداية ان 'امير' بيسحب علي
خرج من المطبخ و اتجه نحو الكنبة بسرعة ونط بالكنبة المقابلة لي ، واخذ قضمة من التفاحة ، وبسبب الهدوء الموجود بانحاء البيت ، كان الصوت عالي ومسموع..
_ " 'امير' راسه يابس مستحيل يسوي شي مايعجبه فالافضل ماتطلع معه الحين ، وانا اساسا من البداية قلت لك واضح انه مايبي يطلع معك"
قلبت عيوني واسمعه يقضم التفاحة بقوة
عشان يطلع صوت ويستفزني الكلب!
وقفت متجاهله ، ورميت عليه علبة المناديل وتوجهت للدرج
_ "اذا خلصت انقلع بيتك وقفل الباب وراك"
رفع يده على شكل لايك وهو يناظر لي وانا اتجه نحو غرفتي طالع الدرج ، سحبت عليه وعلى نظراته الناقدة من نفسيتي المفأجاة ورحت غرفتي افكر وش بسوي معا 'امير'..
