🏵️قال أحد الصالحين🏵️
ما رأيت أحداً تعلق بالقرآن "مخلصًا"
إلا أُعطي هيبة ومحبة في قلوب الخلق
مع سعة في الرزق والعقل، وبركة في العمر، وطيب العِشرة، وحُسن الخُلق.ودّ الشيطان أن تهجر القرآن، فلا يزال بك حتى تؤجل للغد ثم الذي يليه وهكذا
حتى يموت القلب ويثقل عليه القرآن فيهجره.🌸************************************
كان ضوء القمر الساطع يضىء ظلمة الليل الحالك كأنه منارة أمل في الظلام و تتراص النجوم حوله مزينة كل السماء بلمعانها الجميل الذي يأسر القلوب و يسلب العقول.
كانت فرح تنظر اليه شاردة والكثير من الدموع تغرق وجهها قائلة ببكاء شديد : الحمد لله إنه حي و لم يمت ، الحمد لله ،كانت تحمد و تشكر الله في قلبها حتى أتت نرجس على صوت شهقاتها المتتالية
ـ ما بك عزيزتي ؟ ألا زالتي تفكرين به ، يمكن انك اشتبهت عليه شخص آخر ، لقد قيل إنه إختفى و هناك إشاعات تقول أنه مات منتحرا بسبب ما حدث معه ومع عائلته ، أرجوك عزيزتي لا توهمي نفسك بأشياء قد لا تكون حقيقة ، أنت أصلا ما زالت تعيشين ألم هذا الحب ، فكيف ستكون حالتك لو كان ليس هو ، أخاف عليك أن تدخلي في صدمة اخرى أنت في غنى عنها.
ـ ردت عليها ، أنا متأكدة أنه هو ، ما زال قلبي يتذكره و يحتفظ بكل ذكراه ، لا يمكن أن تخيب دقات قلبي ، او شعوري ، إنه هو ، لكن لا أعلم لماذا لا يتدكرني ، لقد كان يتكلم معي كأني غريبة عنه ، او لا يعرفني أبدا .
ـ اذن عزيزتي لا توهمي بنفسك بأشياء قد لا تكون حقيقة فلو كان هو لعرفك على الفور ، لا يمكننه ان ينساك حتى أنك سألت عليه في المستشفي وقيل لك أنه مات و ذهبت لنفس الحي الذي يسكن فيه و لم تجديه لهذا أقول لك توقفي
ـ لا مستحيل ،لن أتوقف أبدا ما زالت أبحث عن حقيقة منذ تسع سنوات منذ وقت اختفائه وظللت أدعي الله أن يكون بخير ، انا واثقة أنه هو لكن هناك شىء مخفي لا نعرفه نحن ، لهذا يجب أن نعرف عنوانه و نحاول معرفة ماحدث في هذه السنوات الماضية.
ـ آه فرح ، أعلم أنك ستألمين نفسك لكن لاباس سأساعدك ، لكن إن وجدنا الامر خطر فلن ادعك تكملين .
شكرا ، شكرا عزيزتي لقد افرحتني حسنا ،قالت ذلك و هي تبتسم بشدة و تحتضن نرجس بقوة ثم ظلا ينظران لضوء القمر بابتسامة .في مكان آخر *
كان زين يمشي وسط شوراع ذلك الحي الذي على الرغم من قدمه إلا أنه مازال يحتفظ بعمرانه البسيط و الجميل ، كان معظم المحلات قد أغلقت لم يظل الكثير أخدته قدماه إلى أمام ذلك المنزل العتيق الذي يدل على الفخامة ، كان ينظر إليه بعيون غائمة من الدموع و قلب متألم ، كل شبر فيه يذكره بذكريات الماضي ، خطى أول خطواته بتوتر لأنه أول مرة يأتي بعد تلك السنوات التي مرت ، فتح الباب بمفتاح الذي عليه ، كان كل شىء في مكانه ، لم يتغير رغم الغبار الكثيف ، كان ينظر بكل شوق لكل ذلك الحب و الحنان وومعاني الجميلة التي زين ذكرياته مع عائلته ، ظل مستندا على كرسي ينظر في شبر من ذلك المنزل بابتسامة متألمة قائلا بصوت مرتجف متوازيا مع سقوط دموعه:لقد إشتقت لكم جميعا ، لماذا ذهبتم وتركتموني وحيدا هنا ، أبي ، أمي جدتي لقد كسر ظهري من دونكم ، لم أستطع حمايتكم و لا حماية أختي ، اختي تلك الشقية المرحة أصبحت جثة بدون روح ، إشتقت أن أعود الى المنزل فأشتم رائحة طعامك من الباب يا أمي فتستقبلني بعتاب على تأخري و حضن دافىء و لمسات على شعري ، إشتقت الي كلامك ، نصائحك ،كل لحظات معك يا أبي ،كنت قدوتي في الحياة و مازالت ووستظل ، لن أنسى ما عملتني أبدا ، أشتقت لجدتي الحنون ، إشتقت لكل لحظاتنا ، أنا السبب يا ليتني مت أنا ، يا ليت يفيد التمنى شىء ، لكن سأخد قصاصي بإذن الله تعالى ، و سأعيد حقي الذي سلب مني ، و سأريه عذاب سيتمنى الموت و لن يجده ... أكمل كلامه بابتسامة مخيفة تحمل من الكره و نار الانتقام ما ستحرقهم جميعا دون إستثناء .
في الصباح الباكر :
نهض زين متألما من تشنجات نومته الغير المرتاحة بعد عفى على سرير والديه ، اخد معطفه و مفاتيحه و صندوق تركه له والده و ذهب مسرعا لكي لا يراه أحد وويتعرف عليه ، أستوفقه مسجد الذي كان يصلي فيه و يتعلم القرآن الكريم فيه منذ صغره مع والده
Flash Back
![](https://img.wattpad.com/cover/369229149-288-k131095.jpg)
أنت تقرأ
سجناء بين ثنايا الماضي
Romansمظلوم يعيش بين قطبان السجن منتظرا لحظة انتهاء هذا الجحيم الذي عاشه لمدة سبع سنوات متتالية وو لحظة خروجه ليبدأ جحيمهم الابدي ويحرقهم بنار الظلم التي تكوي صدره و روحه و يدفنهم وسط الظلام الذي ذفنوه فيه لكنه يجد مفاجأة لم يكن يتوقعها فهل ستكون عائق...