حل الليل لا يوجد حل آخر يجب ان اهرب من هذا الجحيم بأي طريقة كانت...اساسا حياتي منذ صغري جحيم لا اعلم ما الذي فعلته حتى انال هذا الجزاء، لا احتاج شيء لاخذه معي المهم ان اهرب ولكن كيف باب القصر محاط بالحراس كيف سأقنعهم بالخروج في هذا الوقت يارب ساعدني...ولكن خوفي كان في غير محله اسهل شيء في هذا العالم هو التمثيل اخبرتهم انني مريضة ويجب ان اذهب لشراء الدواء حاولوا ان يمنعوني ويذهب احد الحراس بدلا مني ولكن اصراري جعلهم يتقبلون الامر على مضض
خطوت اول خطوة بعد عدة سنوات في الشارع... هذا المكان الذي ظلمني ونزع الضحكة مني وحرمني من تحقيق احلامي وقص اجنحتي كان الهدوء يعم المكان لايوجد سوى صوت الكلاب والقطط وصوت حذائي خطوت خطوات بطيئة لا اعلم الى اين اذهب لا اعلم الاماكن التي هنا للعلم انا اسكن في منطقة ريفية يعني خروجي الآن بعد منتصف الليل كبيرة من الكبائر وخصوصا انني واحدة من ابناء كبار المنطقة هذه المنطقة كبيرها اب جدي وتوارثها بعده ابنائه واحفاده هنا لا يوجد حياة للبنت ويوجد طبق من ذهب للذكر... لا علينا وجدت كرسي اخيرا جلست عليه كان الجو بارد جدا ضممت قدمي ونفخت على يدي لعلي أدفىء قليلا ولكن لم ينفع بشيء... بعد لحظات سمعت صوت شباب يتهامسون ياويلتي اهربي يا احلام بدأت بالجري لا اعلم هل كنت احلم ام ان ماسمعته كان حقيقيا فقط اركض واركض الا ان وجدت شابا امامي كان يبدوا انه سكير نظرت خلفي وكان شابان آخران بنفس الحالة... عادت بي الذاكرة عندما كان عمري 9 سنوات لماذا فعلت هذا لنفسي سأموت لا محالة.... وقعت على ركبتي ابكي على حالي لا يوجد سند لي لا يوجد من يحميني من يقف خلفي من يمسك بيدي ويقول انا معك لا تخافي.. دوما الجميع ضدي لم يفهموني ولو لمرة لم يشعروا بي ولم يفهموني ابدا.... دخلت في حالة هستيرية اضحك تارة وابكي تارة تقدم لي شاب من بينهم رفع رأسي وابعد شعري الذي غطى ملامح وجهي ثم قال انها قبيحة ولكن تمتلك اجمل عينان قد رأيتهما في حياتي.... ضحكت بقوة اكثر حتى السكير يقول عني قبيحة نعم ما الذي اظنه هل انا ملكة جمال هل يوجد من يعتني بي وبنظافتي وبملابسي لا لايوجد حتى انني لا اهتم لجمالي....تقدم لي الاخر وقال لكنها تفي بالغرض وضحكوا جميعا تجمد الدم في عروقي ياليت انقطعت رجلي ولم اخرج الى هذا المكان ماذا فعلت بنفسك يا احلام ماذا فعلت.... اغمضت عيني سلمت نفسي للامر الواقع بعد لحظات اسمع صوت صراخ ما الذي يحصل؟ فتحت عيناي مارأيته لايمكنني وصفه الا بأنني رأيت وحش يقاتل ويصرخ كان اشبه بالشخص المجنون كان نوح قضى عليهم جميعا اساسا هم لم يكونوا بحالة جيدة للقتال.... نظر اليّ بعيناه التي تشبه عينان الفهد يارب احميني منه يارب... تقدم لي والشر يخرج من عيناه صرخته عليّ جعلتني اسمع دقات قلبي من الخوف
__ماذا تظنين نفسك فاعلة
_انا.... ا... انا....
جلس على ركبتيه امسكني من ذراعي بكل قوته جعل وجهي مقابل لوجهه
__انت ماذا انت ماذا انت بلاء على الرأس لا اكثر... اسمعيني جيدا تذهبين الان للبيت لا احد سيعلم بما حدث هنا غدا يعقد القران
_لا اريد الزواج منك... انتم حطمتوني سرقتو حياتي مني حرمتوني من ابسط حقوقي ولكن كل شيء كل شيء الا الزواج بك مستحيييييل
لحظتها لا اعلم ما القوة التي اجتاحتني وتكلمت في وجه من؟ في وجه الوحش نوح
امسكني من ذراعي احسست انها انفصلت عن باقي جسدي قال لي بهدوء تام
__وانا لا اريد الزواج بك ولكن هذه العادات ولن اعيد كلامي مرة اخرى الى البيت فورا... فورااااا
تركني بقوة بعد ماصرخ في وجهي رجعت للبيت لسجني الابدي لم انام ليلتها بقيت ابكي فقط ابكي على قيلة حيلتي ابكي على ضعفي ابكي على احلامي التي تبخرت كلها وذهبت ابكي لان الذين بعمري يحققون احلامهم وانا حرمت من احلامي بدون اي ذنب مني
جاء الصباح صباح موتي وجاء الشيخ في الصباح الباكر طرق عمي باب غرفتي بهدوء كي انزل ليتم عقد القرآن بينما زوجة عمي نائمة تم عقد قراننا اصبحت الآن زوجة نوح الوريث الشرعي لعائلتنا لانه لايوجد اي شاب اخر لا لابي ولا لاعمامي البقية جميعهم رزقوا بالبنات... ذهبت الى غرفتي بعدها بقليل جاء الوحش لي وقال دون ان ينظر لوجهي
__اجمعي اغراضك في المساء سنذهب
ماذا يقول هذا الى اين سنذهب ولكن لا يهمني اريد الموت فقط الموت... لم اجمع اغراضي لانه لاتوجد اغراض حل المساء وجاء الوحش ليأخذني اكيد زوجة عمي كانت تتوعد وتحلف بأنها ستجعلني اندم لانني تزوجت بإبنها وحيدها لا تعلم هي انني سأخلصها مني وستكون مدينة لي بحياتي!!
ركبت مع الوحش في سيارته لم يوافق ان اجلس في الامام جلست في الخلف انطلق لم نكد نصل لهذا البيت الا بحلول الفجر كان بعيدا عن بيت عمي ولكن موقعه جميل جدا كان محيط بشلال وحديقة جميلة للغاية هل هنا كان يعيش الوحش طيلة حياته انا على حد علمي ان علاقته بعمي كانت متوترة دوما وهو اقرب لابي من عمي المهم دخلنا للبيت كان عبارة عن تحفة فنية باللون الرمادي كل شيء رمادي يشبه الوحش تماما لا حياة له ويشبهني ايضا لانه من الان لاحياة لي تركني وصعد الى غرفته لم يتفوه بكلمة واحدة جلست في تلك الاريكة الرمادية طبعا هذه اخر لحظات حياتي وسيكتب في هذا البيت نهايتي نزلت دمعة ساخنة من عيني مسحتها بسرعة لماذا ابكي الآن لا اخفيكم سرا انني في هذه اللحظة اسعد انسانة على كوكب الارض ولكن ما ابكي عليه هو خوفي من الله يوم الوقوف امامه ولكن الله يعلم انني لليوم تحملت مافوق طاقتي ولكن كفاية اليوم ينتهي هذا العذاب للابد نار جهنم اهون من هذه الحياة التي دمرتني... بعدها نزل الوحش وقال لي بلهجة الامر
__ لا تفتحي الباب لاي مخلوق كان وان طرق احدهم اخبريني فوراغبي هذا الرجل كيف سأخبره هل سأتواصل معه عن طريق الهواء لم اتفوه بكلمة لم انظر لوجهه حتى صرخ بأعلى صوته
__عندما اتكلم لا تتجاهليني ولا تجعليني اعيد كلامي والا تندمين اشد الندم
هه غبي متعجرف لا يعرف الا الصراخ والتهديد اومأت برأسي بمعنى نعم وخرج اخيرا
__درب السد روحة بدون رجعة الله لا يلاقيني بيك
بعد ماذهب امسكت بقلم وورقة كنت قد جلبتهما معي لم اعرف ماذا اكتب ولمن اكتب الجميع هنا لايهتمون لامري من سيقرأ حتى وان كتبت بعدها قررت ان اكتب " الجميع قبل انتحارهم يكتبون رسالة لاهلهم وانا لا اهل لي انا الآن سعيدة مثلما كنت عندما كان عمري 9 سنوات وعند الله تلتقي الخصوم لا سامحكم الله ولا عفى عنكم" ثم غبت عن الوعي انا قادمة اليك يا امي كانت هذه عبارتي الاخيرة في الحياة وابتسمت هل هذه سكرات الموت التي يخافها الجميع انا كنت بإنتظارها طيلة سنوات واليوم انا مستمتعة بها.......
أنت تقرأ
أحرقتني العادات__مكتملة__
General Fictionفتاة تتعرض للخطف في عمر صغير مايجعلها تعاني من خوف شديد يتم تزوجيها غصبا بإبن عمها لحفظ اسم وشرف العائلة كيف نهاية هذا الثنائي استمتعوا بالقراءة أحبتي ولا تنسوني من صالح دعواتكم♤