𝒥𝒾𝓀𝑜𝑜𝓀 " 𝑨𝒏𝒐𝒕𝒉𝒆𝒓 𝑳𝒊𝒇𝒆 "

"موطن جديد"

" هل ستتركني ؟ "

قراءة ممتعة

المكان أصبح مزدحما ، الصحفيين في كل مكان و صوت سيارات الإسعاف والشرطة تملئ المكان

كان الخدم يحاولون ابعاد الاميرة عن ابنها التي تصرخ بقهرٍ ظنا منها أن ابنها مات ، كانت الاميرة تنظر الي يديها الملطخة بدماء ابنها وهي تبكي وتصرخ بحسرة بينما تضم رأسه الي صدرها

هي تعلم أنها سبب كل هذا ولا تستطيع تصديق أنها هي سبب موت الشخص الوحيد الذي بقي لها في هذه الحياة ، الشخص الذي ترك كى شيء خلفه من أجل انقاذها

كان صراخها قد ملأ المكان بينما جونغكوك ينظر بشفقة نحوهم بينما يضم اخته التي تبكي في حضنه

مشهد لا تتمناه لألد أعدائك ، بعد ان كانت اميرة وحاكمة للبلاد اصبحت مجرد شخص بين المارّين ، بعد ان ربّت ابنها وعلمته ليصبح فارسا أصبح جثة بين يديها ، خسرت كل شيء ،كل شيء ، أهلها وبلادها وابنها ومكانتها لم يعد لها مكاناً ، في هذه اللحظات هي فقط تتمني الموت ولا ان تعيش هذا الشعور

اصبحوا واقفين ينظرون إلي هيئة جيمين بينما الإسعاف يقومون بنقله للعربة وبالتاكيد سيذهبون معه هم يريدون الاطمئنان عليه أو يسمعوا خبرا يهدئ هذه الأجواء المشحونة

وبينما جيمين في غرفة العمليات كانوا يقفون في الخارج ينظرون نحو الاميرة بحزن علي حالها ، كانت عيناها ذابلة ومتورمة من كثرة البكاء ومعالم وجهها لا تبشر بالخير وكأنها تريد الانتقام ولكن من تخدع

كانت آسيا تجلس جانب الاميرة تضمها وهي تواسيها بينما جونغكوك يقف امامهما لا يعرف ما عليه فعله هو فقط مشفق علي حالهم وخائف علي اخته

مرت بضع ساعات ليخرج الطبيب من غرفة العمليات رادفا بأسف : إن حالة المريض حرجة للغاية ولا اعرف كيف لا يزال حيا بعد كل ذلك ولكنه في غيبوبة وهذا كان امرا واردا ومتوقعا نتمنى له الشفاء العاجل

كانت الاميرة تقف تستمع لكل كلمة بينما تهتز شفتاها بألم لا تعرف هل تسعد لان ابنها مازال حيا ام تحزن لانها سبب حاله التي هو عليها

أطلقت آسيا نفسا مرتاحا لم تتوقع انها كانت تكتمه بينما لا تزال تضم الاميرة إليها تحاول تهدئتها

مرت ثلاث اشهر كالدهر بالنسبة لثلاثتهم، كانت الاميرة تجلس في الغرفة التي خصصتها لها آسيا في منزلها ومنزل جيمين بينما تطلع علي النافذة تتأمل ازدحام الشوارع بملامح متؤلمة لا تستطيع تخطي ما حصل لها