01 | لَقَد أَرَدْتُ فَقَط أَنْ أَكُونَ مِثَالِيَة ...

108 3 0
                                    

' الكَوابِيس لَيْستَ سِوَى أحْلَامً مَبتُورَة '
- نَجِيب مَحْفُوظ

جَلَسَت أمامَ مِنْضَدَةِ زِينَتِهَا بَعْدَ أن أشْغَلَت مِصباحَ الغُرفَة المُهْتَرِئْ ؛ كَانَ كُلُ شَيئ مُهْتَرِئًا وَ رَدِيئًا فِي تِلكَ الغُرفَة ، إِلَا هِيَ ؛ كَانَتْ مُشِعَة بِجَمَالِهَا ، بِثِيابِهَا الفَاخِرَة و الْحُلِيِ اَلذِي تَزَيَنَت بِه...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

جَلَسَت أمامَ مِنْضَدَةِ زِينَتِهَا بَعْدَ أن أشْغَلَت مِصباحَ الغُرفَة المُهْتَرِئْ ؛ كَانَ كُلُ شَيئ مُهْتَرِئًا وَ رَدِيئًا فِي تِلكَ الغُرفَة ، إِلَا هِيَ ؛ كَانَتْ مُشِعَة بِجَمَالِهَا ، بِثِيابِهَا الفَاخِرَة و الْحُلِيِ اَلذِي تَزَيَنَت بِهِ عَكْسَ تِلكَ التِي قابَلَتْهَا فِي المِرْآة مَا إِنْ جَلَسَت

نَفْسُ الوَجه و الشَكْل وَ حِتَى الثِيابْ ؛ أَصغَرُ التَفاصِيل كَانَت مُطَابِقَة لِدَرجَةٍ كَبِيرَة

صَحِيحٌ أنَهُ إنعِكاسُها فَقط ؛ لكِن اَهُوَ حَقًا إنعِكَاس عِنْدَمَا إِبتَسَمَت مَنْ فِي المِرآة ؟

- وَقْتٌ طَويلٌ مَضَى ؛ تَجاهَلْتِنِي بِمَهَارَة ، أَنَا مُنْبَهِرَة جِدًا بِأفْعَالِك ... لَكِنْ كَمَا تَعْلَمُ كِلَانَا أَنَ واحِدَةً مِنَا فَقَط مَنْ يَجِبُ أَن تَعِيشْ .

كَانَتَا رُوحَيْنِ مُنْفَصِلَتَيْن جَمَعَهٌمَا جَسَدٌ وَاحِد ، الأُولَى كَانَتْ بِنَقاوَةِ البَّيَاضْ وَ الثانِيَة بِقُبْحِ السَّوادِ المُعْتِمْ

- أَتَظُنِينَ هَذَا صَحِيحَا ؟ ... أنا الأَصْلِيَة و أنْتِ التَقْلِيد ، لَسْتِ إلا نُقطَة سَوْدَاء بِدَاخِلِي لِي رَغْبَة بِدَحْرِهَا قَرِيبًا .

تَقَاتَلَت الأَحْرُفُ مِن بَينِ أسْنَانِهَا عَلَى الخُروج ، جَزِعَتْ وَ خَافَتْ مِنْ إبتِسامَةِ الآخْرَى المُلْتَوِية غَيْرِ المُبَشِرَة بالخَيْر مِنَ النِهَاية التِي سَتَحُلّ عَليهَا هِيَ بالذَات بَعْدَ ثَوانٍ مَعْدُودَة .

- مُخْطِئَة ، لَيْسَ بَعْد

ثَانِيَة

إِثْنَتَان

ثَلَاثْ

وَ هَا هِيَ تُرْدِفْ مَرة آخْرَى

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 23 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

البَجَعَة السَوْدَاء : عَلَى شَفَا الإِِضْمِحْلَالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن