' الكَوابِيس لَيْستَ سِوَى أحْلَامً مَبتُورَة '
- نَجِيب مَحْفُوظجَلَسَت أمامَ مِنْضَدَةِ زِينَتِهَا بَعْدَ أن أشْغَلَت مِصباحَ الغُرفَة المُهْتَرِئْ ؛ كَانَ كُلُ شَيئ مُهْتَرِئًا وَ رَدِيئًا فِي تِلكَ الغُرفَة ، إِلَا هِيَ ؛ كَانَتْ مُشِعَة بِجَمَالِهَا ، بِثِيابِهَا الفَاخِرَة و الْحُلِيِ اَلذِي تَزَيَنَت بِهِ عَكْسَ تِلكَ التِي قابَلَتْهَا فِي المِرْآة مَا إِنْ جَلَسَت
نَفْسُ الوَجه و الشَكْل وَ حِتَى الثِيابْ ؛ أَصغَرُ التَفاصِيل كَانَت مُطَابِقَة لِدَرجَةٍ كَبِيرَة
صَحِيحٌ أنَهُ إنعِكاسُها فَقط ؛ لكِن اَهُوَ حَقًا إنعِكَاس عِنْدَمَا إِبتَسَمَت مَنْ فِي المِرآة ؟
- وَقْتٌ طَويلٌ مَضَى ؛ تَجاهَلْتِنِي بِمَهَارَة ، أَنَا مُنْبَهِرَة جِدًا بِأفْعَالِك ... لَكِنْ كَمَا تَعْلَمُ كِلَانَا أَنَ واحِدَةً مِنَا فَقَط مَنْ يَجِبُ أَن تَعِيشْ .
كَانَتَا رُوحَيْنِ مُنْفَصِلَتَيْن جَمَعَهٌمَا جَسَدٌ وَاحِد ، الأُولَى كَانَتْ بِنَقاوَةِ البَّيَاضْ وَ الثانِيَة بِقُبْحِ السَّوادِ المُعْتِمْ
- أَتَظُنِينَ هَذَا صَحِيحَا ؟ ... أنا الأَصْلِيَة و أنْتِ التَقْلِيد ، لَسْتِ إلا نُقطَة سَوْدَاء بِدَاخِلِي لِي رَغْبَة بِدَحْرِهَا قَرِيبًا .
تَقَاتَلَت الأَحْرُفُ مِن بَينِ أسْنَانِهَا عَلَى الخُروج ، جَزِعَتْ وَ خَافَتْ مِنْ إبتِسامَةِ الآخْرَى المُلْتَوِية غَيْرِ المُبَشِرَة بالخَيْر مِنَ النِهَاية التِي سَتَحُلّ عَليهَا هِيَ بالذَات بَعْدَ ثَوانٍ مَعْدُودَة .
- مُخْطِئَة ، لَيْسَ بَعْد
ثَانِيَة
إِثْنَتَان
ثَلَاثْ
وَ هَا هِيَ تُرْدِفْ مَرة آخْرَى
أنت تقرأ
البَجَعَة السَوْدَاء : عَلَى شَفَا الإِِضْمِحْلَال
Mistero / Thrillerماذا عَن كائِنٍ كَانَ يَوْمًا ما يُعتَبَرُ رَّمْزًا للجَّمَالِ و السَلَام؟ حِينَمَا تقعُ البَجَعة السَّوداء بِسَوَادِهَا و سَوادِ مُهجَتِهَا فِي ظَلَامٍ دَامِس ... " لَقد إِلتَقينَا ... لَكِن ... فِي جُثمِ الشَّر " فِي؛ ا...