Part 1

31 11 3
                                    

🎀🎀🎀🎀🎀🎀

ايتها الكلمات الرقراقة ، انهمري علي خاطري كي أكتب أعذب حروف.. تبحر لكي ترسو علي شاطئ هذه الرحلة الشائقة .

مرحباً.. أنا أناستازيا .. لستُ من مولعي الحركة ولا الحديث..
لهذا ها أنا ذا أستيقظ من نومي بكامل الهدوء كأني مجرد جثة يلافحها النسيم دون جدوي.

منذ أن إلتحقت بالصحافة وأنا لا أتذكر سوى شيئ واحد فقط .. كيف كان يومي الأول فيها.

أتذكر جيداً وأنا أتمشي هنا وهناك وقلبي يتوجس خيفة واضيقت حدقاتي مما أري .. رجال بكل مكان.

مرشدتي كلما نظرت جيدا في عينيها .. لم يكن هناك خوف ، كانت طبيعية جدآ وهي ترشدني متزنة وهادئة.

لكن عندما وصلت لمكتبي ، قل إتزانها عندما أشارت لي علي الرفيق اللذي مكتبه وراء مكتبي ونبست

"هذا الرجل هو أكثر الرجال مكراً هنا.. حاولنا جميعا التخلص منه ، لكنه جيمس بيلفور"

تباً، ها أنا ذا أضحك مجدداً علي كلماتها .. لكنه جيمس بيلفور ؟ ومن هو جيمس بيلفور .

هذا أسبوعي الثاني وهو مجرد جرو مبلل مكانه لا يتحرك ولا يزعجني.. هو ماكر علي حد عمله وليس علي حدودي .

ذهبت لبيت الخلاء لأغتسل ، قطرات الماء وهي تنهال علي رأسي تبدو مخيفة ... كأنني سأختنق.

انتهيت وها أنا ذا أرتدي ملابس العمل .. جهزت حقيبتي ، ذهبت لأودع أمي وخرجت ثم أغلقت الباب جيداً وتأكدت كثيراً أنه علي ما يرام .. إنها وساوس حمقاء.

حمدا لله ، إنتهينا من فقرة الوساوس لأركب سيارتي متوجهة للشركة وقلبي يخفق .. لكنني ثابتة بنظراتي اللتي تخفي هذا الضعف السحيق وراءها.

خائفة من أن يُكْتَشف أمري .. حقيقتي .. وخوفي هذا ، بعد ان حصلت علي الوقار من الجميع.. حسناً أنا بخير تماماً لوحدي.

وبعد مرور ربع الساعة من القيادة لقد وصلت .. نزلت بخطوات ثابتة لكن أعصاب قدمي كانت ترتجف رجفة شعرت بها جيداً ، اخفي كل هذا وراء برود ملامحي .

أبعدت خصلات شعري الليليّة للوراء .. طالما كنت مهووسة بشعري ولا أقصه وهو الآن يتخطي ركبتيّ..

أملت جذعي قليلاً للوراء ليصدر صوت الطقطقة اللتي تريح أعصابي بلحظات كهذة .. ثم شرعت بالدخول.

ألوح للجميع بينما عقلي مشوش ونظري كذلك ... حتي لو كنت أحتاج نظارة لن أرتديها ، يكفيني تقويم أسناني !

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 26 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لـكّنه جـيمس بـيلفور ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن