_كانا يتجولان بحرية تارة هنا وأخرى هناك دون الإكتراث إلى ما تأخذهم أقدامهم ظلوا هكذا ساعات متواصلة مستمتعين بهذا العصر وما فيه من أدبٍ ورقى بداية من الطفل حتى الوصول إلى الكهل
_ليجلسا على قارعة إحدى الطرق تعباً من كثرة السير على الأقدام
يوسف:- اه يا بوى إيه الحلاوة دى يا واد يا أحمد أنا حاسس إنى رجعت لزمن عبدالحليم حافظ والست أم كلثوم
_لينظر له رفيقه بسخريه ممزوجه بتعب على هراءه الغير عقلانى البته ليحدثه بعدها بنبرة سخرية.....
أحمد:- لا يا جدع؟! اومال إنت فين دلوقتى؟
_ثم أكمل بنبرة جاده قليلا:- فوق معايا كدا بالله عليك خلينا نلاقى حل نطلع منه من المشكله دى
يوسف:- ليه بس ما احنا حلوين أهو يا جدع دا انا حتى ناوى احضر حفله للست الاسبوع ده
_نظر رفيقه له مجدداً بسخرية ثم بدأ بالإلتفات حوله ليهب واقفاً وركض سريعاً تجاه شخصاً ما
_حدق "يوسف" فى آثره قليلاً ليستدركك ما حدث ثم هب هو الآخر لاحقاً به
أحمد بصوت مرتفع:- محمد أفندى!
_ظل ينادى عليه وسط الزحام محاولاً اللحاق به ليسمع صوت رفيقه هو الآخر ينادى عليه وهو يلتقط أنفاسه.....
يوسف:- محمد افندى يا محمد يا افندى
_ثم وجه نظره لرفيقه بعد أن لحقه وصار بمحاذاته:- هو مين محمد أفندى دا يا "أحمد"؟
_لم يجبه وأكمل ركضه وهو الآخر كذلك حتى لحقوا به وتوقف المعنى لهم
_أرتكزوا بأيديهم على أرجلهم يلتقطون أنفاسهم بينما" محمد أفندى"ظل محدقاً بهم قليلاً فى محاولة منه لتذكر أين رأى تلك الأوجه ليتحدث بعدها ضاحكاً بصوت مرتفع:- أهلاً أهلاً بالأبطال خير إن شاء الله تقصدونى فى حاجه يا أفنديات؟
يوسف بصوت منخفض:- منك لله يا جدع قطعت نفسي هو كرشك مأثر على ودنك ولا إيه
_ليصمت بغيظ بعدما لكزه صديقه بتحذير وبعدها تحدث بأدب:- أنا أحمد يا أستاذ محمد كنت عايز من حضرتك خدمه لاننا لسه جداد هنا ومنعرفش حاجه لو ينفع يعنى
محمد أفندى:- أنا عنى ليكوا أمر يا أبنى وإن شاء الله أقدر أساعدكم
أحمد:- كنا محتاجين مكان كويس نبات فيه ويصبر علينا لحد آخر الشهر على ما نلاقى شغل بس، دا لو مفيهاش رزاله يعنى يا محمد أفندى
_ليتحدث فى تلك اللحظة"يوسف"بحزن مصطنع
:-يعنى إيه؟ يعنى مش هبات فى الشارع وأحقق حلمى؟!!_ليلكزه رفيقه مره أخرى ويعيد ناظرية تجاه "محمد أفندى" الناظر إليهم بتعجب وعلى وجهه إبتسامه بلهاء:- معلش يا أستاذ محمد أصل الإنجليز ضربوه على دماغه
أنت تقرأ
وصية جدى
Science Fictionيقولون السفر للمستقبل ليس بالمستحيل لكن ماذا عن العودة للماضى؟ _كيف؟ _بالأتوبيس!! #تقى_أحمد #وصية_جدى