الفصل الأول

593 18 0
                                    


_ أحمد أحمد قوم يا بنى متغلبنيش زى كل يوم

_كانت هذه الجملة التى أستيقظ على آثرها فزعاً بسبب صراخ والدته المعتاد لإيقاظه ليتململ مجدداً فى نومته زافراً بكسل 

- عايزة إيه تانى بس منى يا أمى على الصبح

كريمة:- قوم يا بنى جدك تعب عن الأول و بعتلك عايزك تروحله

أحمد:- يعنى هو جاى يتعب وانا فى أحلى نومه،هتلاقيه مقلب منه جدى وعارفه سبينى أنام وأما أصحى ه‍............

_لم يكمل جملته حتى أزاحت والدته غطاء التدفئه أو كما نطلق عليه مسمى"البطانية" ليقاوم ردة فعلها حيث هى تزيحه بينما هو يعيده مرة أخرى وفى خضم ذلك تتحدث بغضب......

- يا واد جدك شكله بيودع قوم يا آخر صبرى قوم شوفه عايز منك إيه و تعالى نام على راحتك محدش هيصحيك

أحمد بتأفف:- طب خمس دقايق بس و هقوم يا أمى

_لتنتصر هى كالعادة لتظهر بسمة الراحه على وجهها الهادئ لكن لم تدم طويلاً لعودته للنوم مجدداً وكأنها لم تفعل شئ لتصرخ بغضب أكبر

- ولا ثانية واحدة حتى!

_ ثم أزاحت عنه الغطاء الذى يقيه من صقيع الشتاء و جذبته من ذراعه بكامل قوتها حتى نهض من على الفراش ليزفر بملل متوجها للحمام لتمر لحظات قليله خرج بعدها ملتقطا الجاكت  الخاص به ثم غادر منزله متوجها لمنزل جده المقابل لمنزله

_دخل المنزل ليجد باب شقة جده مفتوح ليخفض بصره حرصاً منه إذا ما وجد قريباته من الفتيات تزور جده هم الأخريات ليقول تلك الجملة الشهيرة عند زيارة أحدهم وقد صاب ظنه

أحمد:- أحم أحم يا رب يا ساتر.

صفاء بإبتسامه كبيرة :- أهلا أهلا تعالى يا أحمد عامل إيه

أحمد بإيجاز :- الحمد لله يا صفاء أنا جاى لجدى عن إذنك

صفاء بحزن:- إتفضل،  إذنك معاك يا إبن عمى

_ليتوجه لغرفة جده بدون رد أكتفى فقط بإيمائة رأسه وهو مازال بصره مخفضاً ليجد باب غرفته مفتوح قليلا لتقع عيناه على جسد جده الراكد على الفراش و المرض قد أحتل جسده بالكامل ليملأ نظرته الحزن على حاله و مالبس قليلا حتى سمع صوت جده يناديه بعد أن أنتبه لوجوده ليمحو ملامح الحزن ويبدلها بأخرى مرحه كطبيعته المعهوده

أحمد:- يا صباح المانجا على الى علق قلبى بكامنجا

الجد بتعب:- بس يا بكاش، مش هتبطل تفاهتك دى ابدا

أحمد بحزن مصطنع :- أخص عليك يا سعيد بقا أنت تعرف عنى كدا،  دا انا حتى تربيتك يا جدع

الجد:- للأسف معرفتش أربى

أحمد معدلا ياقته الوهمية :- بطل مديح بقا عشان متغرش أكتر بعد كدا محدش هيعرف يكلمنى غير بميعاد سابق

 وصية جدى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن