الفصل الرابع

225 13 4
                                    

.
.
_ظل جميع الركاب على أهبة الإستعداد مما سيصدر من الجنديان ليقوموا هم كذلك بالهجوم و لكن لم تسنح لهم الفرصة بسبب أنهم كانوا مسلحيين و ما حدث كالآتى....

_إستقلا الأتوبيس و أخرجا اسلحتهم و بدأ أحدهم بسحب إمرأه معها طفل و لكنها أبت ذلك لذا سحب منها طفلها ووضع عليه السلاح  لتخضع للذهاب معهم بقلة حيله وبكاء

الجندى الإنجليزى :- تعالى معانا يا خلوة والإ مش هتشوفى إبنك تانى

المرأة ببكاء:- ساعدو إبنى لو سمحتم حد ينجد إبنى بالله عليكم

الجندى الآخر بسخرية :- مخدش يقدر يقف قدامنا منهم إسمعى الكلام كويس يا هنقتل إبنك دلوقت

يوسف بهمس:- واد يا أحمد تعالى نخلع دلوقت وهما مش واخدين بالهم

_لينظر له صديقه بتيه دون إجابه ثم أعاد نظره تجاه المرأه ليفعل صديقه هو الآخر كذلك

المرأة ببكاء :-ﺣ...... حاضر بس سيب الولد الأول!

_ فى هذه اللحظه لم يجرؤ أحد من الركاب على الهجوم او القيام بأى رد فعل خوفاً على سلامة الصبى و ليس خوفاً منهم بل منتظريين أى فرصه للهجوم عليهم و لكن يبدوا أنهم لن يستطيعوا ذلك بالفعل و فى تلك الأثناء أستغل "أحمد" إنشغالهم و أسرع إلى الجنديان و تحدث معهم بالإنجليزية و نظراً لمظهره المساعد فى ذلك لم يشكوا ولو قليلاً به

أحمد:- ساعدونى رجاءاً هؤلاء الحمقى حاولوا الإعتداء عليا و ضربى أنا ورفيقى

_نظر الجندى له قليلاً من أعلى لأسفل و ملابسه الغريبة ثم وجه نظره إلى رفيقه الآخر ليومأ له ليتحدث الجندى

- لا تقلق هيا إتبعنا

_ إبتسم له أحمد و أكتفى بهز رأسه كتعبير عن الموافقه و ما أن إستدار الجندى حتى هجم عليه و أنتزع سلاحه منه ووضعه على رأسه

الجندى الآخر:- أتركه ما الذى تفعله الآن ألست أجنبى مثلنا لم تساعدهم؟

أحمد وقد عاد لمزاحه :-  بورتروبو يا بيبى أنا أحمد مش أهمد

_ليأتى يوسف من خلفه ويركل الجندى الآخر بقدمه ليسقط أرضاً وينتزع منه سلاحه ويبتسم بفخر

يوسف:- سجل يا تاريخ سجل يوسف المنشاوى فى الإحتلال موت

_نظر له صديقه بسخرية على مزاحه فى تلك المواقف ثم وجه نظره إلى الركاب الذين لم يستوعبوا حتى الآن ما حدث!! من مع من و من على من؟

أحمد:- إيه يا أستاذ سعيدة مبارك منك ليه أنتوا لسه هتنحوا أخلصوا تعالوا أستلموا العيال دى والإ هنسيبهم وأنتوا حرين بقا فى إلى هيحصل تانى

_ليفيقا من صدمتهم وأول من تحرك تجاههم كان "محمد أفندى" ثم لحقه الباقين وأنزلوا عليهم بلكمات متتاليه غيظاً وكرهاً و ها قد تمت المهمه  بنجاح ووضع الختم المصرى على جنود الإحتلال بأيدى مصرية و هلل الجميع بالفرحه و السعاده و عاد الجميع لشكر "أحمد ويوسف" على موقفهم الشجاع وتغير نظرتهم لهم من أجانب إلى أبطال  أنقذوا طفلاً ووالدته من مستقبل مجهول

 وصية جدى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن