شاهدت إيدن من فوق الشرفة الكبيرة العربة الملكية تأخذ برنارد و كاردين خارج حدود القصر ؛ قرر برنارد اليوم بعد اكتمال التجهيزات لدعم اللاجئين أن يذهب بنفسه إلى هناك ، و يقدم الدعم شخصياً ، و بالطبع كاردين دعت نفسها للذهاب معه .. بالتأكيد أمن حمايتهم قبل الشروع في هذه الرحلة الخطيرة ! .
' رحلة آمنة ، برنارد ! ' .
ابتسمت إيدن على نطاق واسع ؛ اخيراً لديها الحرية لعدة أسابيع ، و بالتأكيد اليوم هو الأهم ! .
' سـ-أدمر البرج فوق رأسك اليوم ، ايها الحقير ! ' .
انتظرت بصبر فارغ حلول الظلام ، كلما رفعت رأسها رأت الشمس تتجه نحو الغروب ببطء ، دون الايام اليوم بدى أكثر بطأً من المعتاد ! .
' لأنني أريد مروره سريعاً ! ' .
حاولت إيدن الآ تركز مع الوقت ، لكن صوت الساعة يجذب انتباهها ، فـ-طلبت من مارغريت تعطيلها ! . وضعت الأفكار في نهاية عقلها ، و صبت تركيزها على أوراق الميزانية التي تكشف المبالغ التي صُرفت على دعم اللاجئين ... كان بالتأكيد رقماً كبيراً ! ... صحيح ، برنارد هو من أراد ذلك ، لذلك يجب أن يتحمل النقص الكبير في الخزينة ، و يجب أن يجد حلاً فورياً إذا أراد إنقاذ وضعه المالي ! .
أبعدت إيدن الورقة ، و استلمت أوراق أخرى أقل فوضى ، و بعد تراكم جبل كبير من الورق أعلنت مارغريت أن الوقت تأخر بالفعل ! ... نهضت إيدن بسرعة و هرعت نحو الحمام أولاً ، ثم تناولت العشاء ، و بعد ذلك صرفت الخادمات و بقيت وحدها ! .
غيرت إيدن ملابس النوم إلى فستان قطني طويل الأكمام يصل الى الكاحل ، و حذاء زاحف ، و جمعت شعرها في ذيل حصان منخفض .. و انتظرت خارج الشرفة ! .
' لماذا قلت بعد خلود الجميع للنوم !؟ بحق الاله ، ينام الجميع قبل منتصف الليل بقليل ! ' .
حاولت إيدن الهاء نفسها بكتاب ، لكن ظلت كل فترة و الثانية تأخذ نظرها إلى الحديقة ، و شجرة البتولا .. فتحت إيدن عيونها عندما شعرت بهزة خفيفة على كتفها ، و ظهر وجه رافيان إكهارد أمامها ، قريب جداً ! .
" راف ؟ " .
" نعم ، لماذا تنامين هنا ؟ الجو بارد ، سـ-تمرضين " .
" كنت انتظرك ، يبدو أنني غفوت بلا شعور " .
" أنتِ متعبة بالتأكيد " .
لم يكن يسألها ، بل قرر بناءاً على الموقف ، بالتأكيد إيدن متعبة و مرهقة ، لكنها لن تعترف له أبداً الآن ؛ بلا شك سـ-يمنع مرافقته لهم ! .
" لا ، الكتاب فقط كان مملاً " .
أظهرت الكتاب بين حضنها ، ثم وضعته على الطاولة ، و وقفت ، و ابتعد رافيان خطوة للخلف . كشف المجال عن وجود براندون و غاريث ، ابتسمت لهم إيدن و هم أعطوا انحناءة عميقة لها ! .
أنت تقرأ
It's all your's ‚ my queen || كل شيء لكِ ، يا ملكتي
Fantasíaكتاباتي ادخلوا و ستعرفون القصة . _______________ ★ ليست رواية مترجمة ، بل عملي الشخصي ! . ★ تحتوي الرواية على مشاهد 17+