الفصل الثاني

111 4 0
                                    

وش ذنبي اتعلق فيهم الاثنين، اخترق دمعها مقيلتها عندما تذكرت ذلك اليوم المشئوم اليوم الذي فقدت حسين وعاشت هي ووالدته بحزن كبير وعقبها بفتره قصيره جداً لا تتجاوز الاسبوع ماتت ام حسين من قهرها عليه، مسحت دموعها براحه يدها وخرجت سريعاً لكن شهقت برعب عندما ارتطم جسدها بجسد هادي ابتعدت سريعاً ونطقت برعب :بسم الله.. يمه.. خوفتني
هادي وهو يصد للجهة الأخرى :وش تسوين هنا؟
رند بسرعه ولا شعورياً :كنت أبحث عنك
ابتسم هادي بسخريه ونطق بسخريه كذلك :ما تدرين...؟ انا كنت ضايع مفقود وحصلوني مخطوف والخاطف حطني بالمسجد واليوم الفجر لقاني المؤذن وخبر اهلي
بققت عيونها بصدمه فهي تعرف انه يتمسخر عليها ونطقت بكذب :كنت ابيك تراجع ملف مريض لكن الحين مشى الحال
هادي رفع حاجبه لا يعلم لماذا لكنه يشعر بأنها تكذب :والحين، هزت رأسها: الحين وش؟ ونطقت وياليتها لم تنطق :خلاص دبرت الموضوع كثر خيرك شوف شغلك
كلماتها جعلته يضحك، حوقل بصوت مسموع ونطق :شوفي شغلك بدون لف ودوران
وضعت يدها على ثغرها لا شعورياً :ونطقت آسفه ما اقصد ومشى إلى مكتبه تاركها خلفه
نفخت وجنتيها  ومن ثم زفرت بهدوء ونطقت باحراج :تستاهلين تستاهلين يا رند يعني وش ياربي يا الفشيله ومن ثم ضحكت عندما تذكرت جملته بأنه كان مخطوف ونطقت وهي تطقطق عليه :ضايع و مخطوف حدد يا دكتور هادي عشان نصدق، رفعت يدها وضربت راسها بخفه وتحركت من مكانها قبل أن يلاحظ احد وقوفها عند مكتب هادي

اجود وسعود
سعود وضع رأسه على مكتبه ونطق بتعب :حسبي الله عليك يا اجود امس ما نمت وانا اخلص شغلك انت وفهد
اجود بضحكه :احسن تستاهل ليه تسمع كلامي؟،
سحب سعود علبه المناديل وضربه بها و اجود يضحك عليه فإنه يعرف سعود لا يقاوم النوم
كان بيتكلم لكن قطع عليه دخول احد زملائهم نطق بسرعه : اجود وسعود المدير فهد يبيكم ويقول خلصتو شغلكم ولا لا؟ ويقول دقيقتين ما تجون انا اجي لعندكم اسحبكم من شعركم
ناظرو بعض بصدمه وأخذ سعود الملفات بيده وذهبو إلى فهد
طرق سعود الباب وآتاه صوت فهد بأن يدخل دخلو والقو السلام، نطق اجود :هذي الملفات يا مدير فهد واكمل بسخريه :بس لا تجي تسحبنا من شعورنا
عقد حواجبه فهد : من قال اني بجي اسحبكم من شعركم؟
سعود وهو يضع الملفات على الطاوله : متعب هو الي قال
رفع حاجبه فهد :متعب يمزح معكم انا ما قلت،انا قلت نادهم لي فقط،
كح سعود بصدمه :يا متعب ال.. قاطعه فهد ونطق :لالا لسانك يا سعود ومن ثم اكمل :ليه ما داومتو امس؟
سعود: أخذنا الاهل للدكتور
اجود : حنا رحنا عند جماعه عندهم عزا
ناظرو بعض ومن ثم ضحكوا بصدمه فإنهم كل واحد كذب كذبه مختلفه وكشف أمرهم
حوقل فهد :اخرجوا اخرجوا تمرضون الواحد غصب
فتح ذراعيه اجود ونطق :يا جعلك دايم مروق يا فهيد
فهد :أصغر عيالك انا!!؟
سعود :ما عليك منه ذا، ذا انهبل
وتقدم لـ اجود سحبه من ثوبه من الخلف :امش امش قدامي ناوي تفصلنا انت
اجود :فكني يا كلب فكنيي
ناظرو فهد وخرجوا سريعاً اما فهد ضحك عليهم ونطق :تشبهون حسام وهادي بس حسام وهادي كأنهم النار والثلج
نايف، ريوف
نايف وهو يناظر الطريق :وين تبين تروحين؟
ناظرته ريوف ومن ثم ناظرت الطريق :ودني جهنم يقولون حلوه
استغفر ربه بصوت مسموع ونطق :ريوف لا تخليني ازعلك زين؟ ارجع اعيد واكرر كلامي وين تبين تروحين؟
ريوف تغور الدمع في مغيله عيونها :نايف تكفى خلاص، يعني من جهه ابوي ومن جهه انت... خلاص خلوني لحالي بس أهدأ اجيك وكان ما صار شي
نايف لايزال محافظ على هدوئه : ايوا وتجيك ضغوطات... مصايب وانتِ جالسه بغرفتك محد داري عنك شيء؟
استغفرت ريوف بداخلها :خلاص.. خذني شي مشتل او كذا... مكان يكون فيه ورود
ابتسم نايف بواسع ثغره :تدللي يا ازهى من الورد وأجمل
خرجت ضحكه خفيفه من بين شفاه ريوف رغماً عنها رفعت يدها تضعها على ثغرها، ضحك نايف عليها ونطق بابتسامه :يا جعلني ما افقد هالضحكه، واكمل:ابتسمي فأن الورد ينبت على اعتاب ابتسامتك
ريوف وضعت يدها على رأسها ونطقت بتمثيل متقن :خلاص انا ذبت، تدري انا ابي زوجي المستقبلي يدللني كذا
ناظرها نايف بصدمه ومن ثم سحب قارورة الماء الموجوده بجانبه وضربها بها ونطق بضحكه :يالي ما تستحين هذا كلامك وانتِ قدامي على الاقل احترمي مشاعري انا اخوك الكبير ولا شايفتني بزر قدامك
مثلت ريوف الزعل :انا ما استحي؟... لا انت بزر وما اعرفك... دقيقه شلون تقول انك اخوي وانا ما اعرفك؟
نايف :ابوووك يالجحده
وبعد عشر دقايق وصلو احد المشاتل الكبيره ونزلو إلى الباب دخل نايف وبعده ريوف استنشقت ريوف أكبر كميه من الهواء المختلط برائحه الورود
ذهب نايف إلى أحد المتواجدين وصافحه :اخوي نبي نشوف المشتل كامل وناخذ منه ورود
هز راسه العامل :ونطق خذو وقتكم وشوفي الي يريحكم ويناسبكم شكره نايف وتوجه إلى ريوف
نايف :يلا شوفي الي تبين واخذي الي ودك فيه
ريوف بانبهار بالمكان :واووو.... ابي اخذ من كل نوع... بس السعر
هز راسه نايف :ولا يهمك السعر خذي الي ودك فيه وخلي السعر على جنب
ريوف: متأكد، نايف :متأكد يا شبيه الورد
ذهبت ريوف وأصبحت تمشي بين الورود وهي على حرص تام بأن لا تدعس على الورد خرجت صرخه خفيفه من بين شفتيها عندما رأت ورد الجوري ذلك الورد الذي عشقته منذ كونها صغيره وضعت يداها
الثنتين على ثغرها وأصبحت عيناها تلمع من فرط سعادتها لم ترمش لـ دقيقتين من المنظر المبهر أمامها فهي ترا العديد من ورد الجوري وهو متعدد الألوان تقدمت أكثر وأصبحت تمرر يدها عليه وهي تنطق ألوان الورد :واووو أللون البرتقالي يجنن.... يمه الأصَفر يهبل يهبل.. يمهه يمهه الاحمر يموت ناظرت يمنيها ويسارها ولم ترا احد من العمال ركضت بين الورد والسعاده تغمرها تركض بين انواع الزهور و الورد كأنها طفله عاشت طول عمرها بينهم

عيناك قيدت قلباً كان بالأمس حراً حيث تعيش القصص. اكتشف الآن