الـثـالـث

189 7 1
                                    

هزّ راسه بتّـال بهدوء و نزل الشباك و طلعت يدها 
ونزل جابر شباكه وطلع يده يستقبل هتان المطر اللي تنزل ، انتبه جابر ليد ديم اللي بايه كلها بسبب كم العبايه اللي طلع وهمس بخفيف لـ ديم : كم عبايتس ارفعيه لحد يشوف يدتس
توترت ديم ودخلت يدها وجاها همس عذوّب اللي كانت بجانبها وسمعته : ياويلي على اللي يغارون
ديم بحِده : عذوّب !
عذوّب ضحكت بهمس : خلينا نرجع المزرعه والله استلمك تحقيق
صدت ديم بهدوء تناظر شكّل جابر من المرايا بغير ادراك منها
هاجر بضحكه : قولي للخفيفه اللي جنبتس تشيل عينها عن الولد لا يشوفها بتّـال
ضحكت عذوّب بصمت وهي تشوف ديم اللي تناظر في جابر و سرحانه
عذوّب بهمس لـ ديم : شيلي عينك عن الولد درينا انتس تحبينه
ديم لفت تناظرها بحده : عذوّب وبعدين؟
عذوّب : خلاص اسفين
بتّـال : تبون نروح للجبل اللي هناك؟
تمتو البنات بالموافقه واتجه بتّـال للجبل الكبير ، صد جابر يناظر للمرايا وطاحت عيونه على ديم اللي تتامل الطريق بصمت وواضح ساهيه وماهي حولهم
جابر : مر البقاله قبل تروح للجبل
هز راسه بتّـال بهدوء وصد يناظر الطريق
ديم : بتّـال
بتّـال : لبيه يا عيون بتّـال
ديم ببتسامه : ابي قهوه
بتّـال : ابشري مع ان مافيه كوفيهات هنا بس بشوف اذا فيه بالبقاله
ديم : بنزل للبقاله عادي
بتّـال بهدوء : بتنزلون كلكم و تاخذون اللي تبون ، سمعتوني ياللي ورا
ديم : وئام غَـزل لِيال سمعتو؟
وئام : ايه سمعنا معليكم
لفت ديم على عذوّب و هاجر و شيهانه اللي بجانبها : بتنزلون؟
شيهانه : انا اي مستحيل اجلس بالسياره لحالي
عذوّب : انا و هاجر رجلنا على رجلك
ضحكت ديم بخفه : كويس
شيهانه لفت على البنات اللي ورا ونطقت : بنات اذا نزلنا بركب ورا معكم مين تبادل؟
غَـزل : تعالي في وسع وخلي الثلاثي ذول يتوسعون
سمعها بتّـال وابتسم من عرف انها هي اللي وراه
بـعـد مـده ~
وصلو البقاله و نزلو وتفرقو البنات كل ثنتين او ثلاث مع بعض و بتّـال و جابر كل واحد راح بطريق لجل ياخذون اللي يبون
عذوّب شافت جابر امامهم وابتسمت من الخطه اللي جت ببالها : ديم انا و هاجر بنروح ناخذ لنا بطاط من قسم البطاطسات انتي خذي لنا من عندك
ديم بخوف : وبتخلوني لحالي؟
عذوّب : البقاله فاضيه ، وسحبت هاجر المستغربه
هاجر بستغراب : ليش تركناها عارفه انك ماتبين شي من قسم البطاطسات ترا
عذوّب : ابيها تلتقي بجابر شفته واقف قدامنا
هاجر ابتسمت من استوعبت : يعني بتطيحينهم بشباك الحب؟
عذوّب : كفو عليك فاهمتني
عند ديم و جابر ~
كانت واقفه تختار لها حلويات ومو منتبه لوجود جابر اللي واقف وراها ومستنكر وقوفها لحالها
جابر توجه لها وهمس : وش تسوين لحالك ليه مو مع البنات
فزت بخوف وطاحت حلاو الجلكسي من يدها
جابر : اهدي انا جابر
ديم برعب : خوفتني جابر
جابر صد بهدوء يكّبت اعجابه لنُطق اسمه : معليش
ديم وكانها تذكرت : اي صح جابر لقيت سلسالي؟
جابر هز راسه بالنفي بغير ادراك منه : لا مالقيته
ديم بغصه : اما ايش اسوي الحين هو الشي الوحيد اللي بقي لي من ابوي
جابر نطق بعدم وعي : اجيب لتس غيره ولاتزعلين؟
ديم بصدمه : لا لا شكرا
صد جابر بإستعياب وابتعد كم خطوه عنها
عـنـد بتّـال ~
اخذ اللي يبيه وشرا لزيد معه واتجه للمحاسب وطاحت عيونه على شيهانه اللي واقفه بعيد عن المحاسب وخمن انها خلصت واتجه لها بهدوء
بتّـال وهو صاد : خلصتي؟ وراتس واقفه بعيد عن المحاسب
شيهانه بتوتر : عادي انت تحاسب بدالي واعطيك الفلوس بالسياره؟
بتّـال بستغراب : مابي ولا فلوس بس ليش واقفه بعيد
شيهانه : نظراته خوفتني والبنات للحينهم ما خلصو
ابتسم بتّـال بخفه وشال السله عنها واتجه يحاسب عنه و عنها
شيهانه ابتسمت : شكرا بعطي....
قاطعها بهدوء وهو ينطق : مابي ولا فلوس فلوسك خليها لك وروحي شوفي البنات خلصو لا باقي
هزت راسها بتمام واتجهت لـ عذوّب و هاجر واستغربت من ما شافت ديم
شيهانه : ديم وين؟
عذوّب ببتسامه : مع...
قاطعتها هاجر بسرعه : بقسم الحلويات ليش؟
شيهانه بستغراب : لا بس اسأل خلصتو؟
هاجر : ايه بس باقي ديم و البنات مدري عنهم
شيهانه : تمام روحو حاسبو يقول بتّـال
هزت راسها هاجر بتمام وراحت شيهانه
هاجر : مجنونه انتي؟ كنتي بتفضحينا !
ميلت شفايفها ونطقت ببتسامه : بلغلط طيب
هاجر : أمشي بسّ !
عـنـد جابر و ديم ~
ابتعد من انتبه لـ جيّه شيهانه وراحت معها وابتسم ياخد اللي يبيه ومشى للسياره يجلس والبنات انتهو من اغراض وحاسبّو وطلعو وتغيرت الاماكن وراحت شيهانه ورا مع غَـزل و وئام و لِيال و الثلاثي بقو قدام
بتّـال : كلكم موجودين ولا باقي وحده؟
ديم تلفت على البنات ونطقت بهدوء : لا خلاص كاملين
بتّـال : طيب مو كان وحده ناقصه؟ كنتو اربع قدام كيف صرتو ثلاث؟
ديم : ايه شيهانه رجعت ورا مع البنات
هز راسه بتمام وحرك السياره مبّتعد عن البقاله ومُتجه للجبل الكبير اللي امامهم
الـمـزرعـه ، قـسـم الـرجـال ~
الجد عبدالمحسن بحِده : دقو على بتّـال يرجعهم ماصارت مرت ساعتين وهم للحينهم ماجوّ
ابو جابر بهدوء : اكيد مرو بقاله ولا شي وبعدين يبه هم قالو بيمرون على المزراع يعني بيمشون حوّله والمزراع ماشاءالله كبيره يعني بياخذ وقت
الجد عبدالمحسن : انا اقول دقو بلا كلام فاضي وخلّه يرجع البنات بسرعه
زياد بهمس لـ نِياف : انا متاكد ان جدي مايدري ان جابر معهم ويظّنه عند النياق
نِياف : واضح اساسا لان ما قال لجدي ولا شي راح ساكت
زياد ابتسم : شكل بيصير فيه فلّم الليله
نِياف : وعلى حّس جابر اوهو هلابي بالجدول البطل
ابو جابر : زياد قم خل جدتك تجي هنا
هز راسه بتمام وقام وهو يتحلطم بداخله ومشى ينادي على جدته لجل تجي
الجده حِصه خرجت وهي مستغربه : هلا زياد جدك فيه شي؟
زياد ببتسامه : شف كيف تسأل عن زوجها علطول
الجده حِصه بحده : زيادوه اخلص علي وش تبي؟
زياد : زوجك وعيالك يبونك يا ام عبدالعزيز
الجده حِصه : وش يبون؟
زياد رفع كتوفه بعدم معرفه : مدري والله
مست الجده حِصه معه وهي تفكر سبب طلبهم لها
وقف ابو مِناف بسرعه : تعالي يمه هنا
توجهت تجلس مكان ولدها عامر اللي كان بجانب ابوه
الجده حِصه بستغراب : أمرني يبو عبدالعزيز
الجد عبدالمحسن : حفيدك بتّـال و البنات بعدهم ماجو وش تسمينه ذا؟
الجده حِصه : معليه يبو عبدالعزيز اكيد انهم جاين اللحين لا تشيل هم
الجد عبدالمحسن بحِده : دقي عليهم اخلصي خليهم يرجعون ما صارت !
ابو خالد بهدوء : ياعم خلهم يستانسون شوي لا تضغط عليهم
الجد عبدالمحسن : انا ابخص بحفادي يبو خالد لا تتدخل !
خرجو من سمعو صوت البوابه تنفتح وشافو سياره بتّـال تدخل ولفو يناظرون الجد عبدالمحسن اللي واقف بجمود ومسّتند بعكازه
الجد عبدالمحسن تلفت يدور جابر ونطّق بحِده : وين جابر !
جابر بهدوء : سّم يا جد
الجد عبدالمحسن : وين كنت مختفي !
جابر : كنت عند الابل أمرني
صد الجد عبدالمحسن يناظر البنات اللي نزلو ونطق بأمر : ادخلو ما تشوفون البنات خرجو !
دخلو جميعهم ومابقى غير الجد عبدالمحسن و عياله و الجده حِصه
بتّـال : عسى ما ابطينا يبو عبدالعزيز؟
الجد عبدالمحسن ببرود : لا عاد تعودها المرّه الجايه يا بتّـال وأحضر على الوقت !
ومشى من غير ما يسمع ردّ بتّـال
الجده حِصه ببتسامه : عسى استمتعو؟
بتّـال : ايه معليك يا جده استمتعو وزوّد وديتهم الجبل عشان كذا تأخرنا
الجده حِصه همست بخفوّت : أيه زين المرّه الجايه انتبه ورح مكان قريب لجل ما يبثرنا جدك
ضحك بخفه وهو يهز راسه بتمام ومشت الجده حِصه تدخل قسم الحريم
عـنـد الـبـنـات ~
وقفو بفزع يروحون للجده حِصه اللي مفجوعه منهم ومن اسئلتهم
الجده حِصه بصداع : اهوه يا كثر حكيتسم ما هاوشه وما قال له شي بس قال له لاعاد تعوّده ومشى
زفرو براحه ورجعو يجلسون
عذوّب غمزت لها ببتسامه وهي تهمس : وش صار مع حبيّب القلب؟
ديم بستغراب : مين؟ انا؟
عذوّب : ايه انتي وش صار معتس يوم تركانتس لحالتس معه؟
شهقت بصدمه وضربتها بزعل : يعني كنتو متعمدين تتركوني معه وبعدبن ترا مابينا شي لاحب ولا خرابيط مجرد ولد خال وبنت عمته مثله مثلكم
هاجر ضحكت وهي تغمز : علينا ديموه علينا
ديم بخجل : بنات وربي مابينا شي وبعدين اعتربه مثل بتّـال و زيد
عذوّب : ايه ايه معليتس صدقنا
ديم : بنات ترا وربي بنتزاعل ولا اسكتو افضل لكم
هاجر غمزت لعذّوب : تونا يا عذوّبي اصبري لين نرجع من المزرعه ووقتها يصير خير
ديم بقهر : ياخي شفيكم انتو ليش مُصرين يصير بيننا شي؟
عذوّب : خلاص هاجر خلينا نسيبها توها بدري
بعد مرور عِده أيـام المزرعه ، عند جابر و عبدالعزيز ~
بعد صمت طويل وجلوسهم عند النياق بطلب من جابر نطق عبدالعزيز بهدوء : فيك شي يابو سيف؟
جابر تنهد : الظاهر اني حبيت لي وحده يا عبدالعزيز لكن ماني متاكد من شعوري
عبدالعزيز : منهي بنته؟
جابر بهمس خافت : بنت عمتي نوال ديم !
عبدالعزيز : من متى؟
جابر : قبل خمس أيام شفتها بلغلط والظاهر انها خذت قلبي
عبدالعزيز بحِده : ليكون شفتها وهي بكامل زينتها لان قبل خمس ايام اذكر انهم راحو زواج ولد الشيخ والاكيد انهم حضرو
جابر بلع ريقه بتوتر : شفتها وهي بكامل زينتها لكني صديت
عبدالعزيز : دامك صديت كويس لكن انتبه تزل عند بتّـال و عبدالمحسن والله مايخلونك
جابر صد بهدوء يلف يناظر النياق ونطّق : وش صار على بنت راجح؟ بترضخ لهم؟
عبدالعزيز تهند بضيق : مالنا الا نرضخ ونرضى دام حددو كتب الكتاب و الزواج مانقدر نكسر كلمه عبدالمحسن
جابر : خيره يمكن نصيبك معها
عبدالعزيز صد بهدوء وهو يرفع راسه للسماء ويغمض عيونه يتذكر كيف اجبروه يخطبها بحجه وعد بين ابوه و خاله راجح انهم يزوجنهم لبعض ومن الطفوله وهم ينسبونهم لبعض بسبب صداقه راجح و ماجد القويه
عـنـد لِيال و وئام ~
جالسين بعيد شوي عن البنات من انفتحت سيره زواج لِيال و عبدالعزيز فجأه
لِيال همست لـ وئام بدموع : ياليت لو يرجع الزمن فيني واعارضهم يا وئام مابي هالزواجه ابد
وئام : ذا نصيبتس يا لِيال ارضي فيه لان حتى ولو رفضتيه جدي بيزوجتس له غصب وانتي خابرته كيف
لِيال : ليه اختاروني انا طيب؟ مابيه غثوني فيه من وانا صغيره والكلمه تردد بذهني يا وئام
وئام تهندت بضيق : كلها فتره واذا ما تعودتي عليه وما ارتحتي معه اطلبي الطلاق
لِيال ضحكت بسخريه : وانتي تظنين جدي مابيعارض اذا تطلقنا؟ عقله متشدد مايطيق المطلقات ماتشوفينه كيف ماسك نفسه عشان عمتي ارمله؟
وئام عبست بوجها : نسيت منه الله يعين عمه نوال عليه
لِيال : خلاص قفلي على الموضوع لا تسمعنا عمه نوال وتتنكد
ام بتّـال : ديم بنت قومي شوفي اخوتس زيد وينه اختفى
ديم : اكيد مع بتّـال ولا احد من العيال
وسرعان ما تأوهت بألم من جتها ضربه بعصا الجده حِصه وهي معصبه تنطق : قمي لا بارك الله فيتس قمي شوفي اخوتس و راح
قامت وهي تحك كتفه من الم الضربه ومشت تلبس عبايتها وقامت معها هاجر بسرعه من هاوشتها الجده حِصه من ضحكت عليها
ديم بألم : كتفي يوجعي وش ذا ، شجابتس انتي؟
هاجر : تشمت فيتس ولعلي خذيت جزاي من حصيصه !
ديم : تستاهلين وقليل فيتس بعد !
هاجر : اقول امشي ندور اخوتس الورع بس
لبسو جلالهم وخرجو يدورونه لكن مرت اكبر من دقيقه وهم ينادون فيه حول المزراع ولكن بلا فائده
هاجر بتوتر : طيب دقي على بتّـال و اسأليه يمكن معه
ديم : جوالي مع زيد
هاجر : ليه ما قلتي من أول اكيد بيرد
ديم : زيد حيوان بيقفل بوجهك
هاجر : نجرب طيب يمكن عند احد من العيال وبيرد
ديم : خلاص دقي
عـنـد جابر ~
سمع صوت جوال يدق واستغرب لانه مو جوال بتّـال ولا عبدالعزيز لكن تذكر ان زيد كان معه جواله والاكيد لعمته نوال وسحبه لجل يرد لكن قفل الاتصال وبانت صوره الخلفيه لبنت بغايه الجمال ، بلع ريقه بصدمه من عرفها ديم ورمى الجوال بسرعه من سمعهم جاين وهو يمثل الانشغال لجل مايشكون فيه
بتّـال : زيد وين جوال ديم؟
نزله لجل يجيب جوال ديم لكن عقد حواجبه من طرّت عليه افكار وهو يشوف جوال ديم عند جابر لكن سرعان ما محى الافكار ذي من مخه وهو ياخذ الجول ويدق على امه
عـنـد ديم و هاجر ~
واقفين بمحلهم يدقون على جوال ديم لكن محد يرد ويقفل الاتصال ومحد رد
هاجر : اصبري بدق على عمه نوال وقولي لها تقول لبتّـال
ديم : لا تدقين نرجع ونقول لهم مع بتّـال وخليه يجيب جوالي وانتهى
هزت راسها هاجر بـ بتمام ومشو يدخلون قسم الحريم
ام بتّـال فزّت من شافتهم دخلو : وينه زيد؟
ديم : مع بتّـال خليه يجيب جوالي ابيه
هزّت راسها ام بتّـال بـ زَين وصدت تدق على بتّـال وتقول له ، جلست تسرَح لبعيد وتفكّر بصمت تحت أنظار امها المُستغربه
عذوّب بهمس لـ ديم : ديم فيتس شي؟
هزّت راسها بالنفي بخفوت وهي تستمع لـ سَوالف جدتها و بقيّه نساء ال عُدي بصمت
ام بتّـال لـ ديم : قومي اخذي جوالتس من بتّـال ينتظرتس برا
هزّت راسها بتمام ومشت تاخذ جلالها و خرجت وشافته واقف ومعطيها ظهره استغربت بس ما اهتمت وراحت له بدون ما تغطي وجها
ديم : بتّـال عطني الجوال
لف وهو كان يحسبها عمته من قوه تشابه الصوت لكن فز من شهقت بخوف تغطي وجهت وكانت بتروح
جابر بسرعه من شافها رايحه : خذي جوالتس
خذته بسرعه وهي خايفه احد شافهم ومشت بسرعه تدخل الجلسه عندهم ووجها موّرد من الخجل
الجده حِصه وقفت من شافت الوقت اللي اصبح منتصف الليل وهي تنطق : يلا لموّ الجلسه وادخلو جوا البيت لا يطلع لكم شي دابه ولا عقرب ويقرصكم محنا ناقصين مستشفيات
ديم بوّزت بأعتراض : لا يُمه حِصه نبي نجلس اكثر
الجده حِصه بحِده : كلمتي ما اثنيها ويلا مايحتاج تنظفون اكيد بيجيبون عامل ينظف
قامو البنات ورا امهاتهم يدخلون وبقت ديم بالجلسه تدور جوالها لانها ضعيته ، سمعت صوت خطوات حوّل الجلسه وخافت من جاء ببالها حرامي سحبت الخشبه واخذت جوالها من لقته وفتحت باب الجلسه بشويه وكانت بتضربه لولا يده اللي سحبت الخشبه منها بسرعه ورماها وهو ينطق : انا جابر شفيتس !
ديم بخوف : خوفتني بعدين احد يمشي بشويش واخر الليل بعّد
جابر : مالتس دخل وبعدين وش تسوين لحالتس هنا؟
ديم تنرفزت ونطقت ترد له الكلمه : مالك دخل ، ومشت تطلع من الجلسه وتروح داخل
« اليـوم الـتـالـي ، الظـهـر ، غـرفـة الـبـنـات »
فتحت عيونها بعطش تشتهي مويا ولفت حولها تدور مويا تبلي جفاف حلقها لكن خابت أمالها من ما لقت اي مويا ، لبست جلالها تحسباً لو صادفت احد من العيال ونزلت المطبخ وشافت أمها تشيك على الغداء اللي بقدر الضغط ابتسمت بخفيف واخذت مويا وجت بتروح لكن استوقفها صوت امها اللي نادتها
ديم : هلا ماما؟ 
ام بتّـال : من مين اخذتي جوالك امس؟
ديم توترت من سؤالها ونطقت تخفي توترها : من بتّـال من مين يعني !
أم بتّـال بشك : لا تكذبي قولي الحقيقه يا ديم !
ديم رجفت برهبه : ماما شفيك فاتحه تحقيق ليش بكذب وش مغزاي يعني؟
أم بتّـال : خلاص روحي
مشت بسرعه لغرفه البنات وهي تدّدعي أن امها ما شكت فيها لأن لو شكت بتروح فيها وبتزعل منها أمها وهي تخاف زعلها لانها لو زعلت تزّعل و زعلها شيّن لكنها خايفه أمها تفهمها غلط وهي ما ودها بذا الشي ولا ترضاه تهندت بحيره تعلمها او لا ، لفت تشوف هاجر صحت وقررت تقول لها بما انها اقرب وحده لها
ديم : هاجر بقول لتس شي متردده فيه
هاجر بستغراب : وشو؟
ديم : غسلي وجهتس وتعالي انتظرتس بالسطوح
هاحر كشرت : بوسط الشموس يا ديم ماتخافين ربتس تجينا ضربه شمس ولا شي؟
ديم ضحكت بخفه : لا الجو برا يهبل انتظرتس انا
هزّت راسها هاجر بـ زَين وقامت تدخل الحمام -تكرمون- تغسل وجها و طلعت ديم السطح تتسحب لجل محد يشوفها
هاجر : يلا اسدحي علومتس يا بنت عُمر
نطقت ديم تقول لها كل من راحت تاخذ جوالها الى سؤال أمها
هاجر شهقت بصدمه : كم مره تلاقيتو بنفس اليوم؟
ديم : انا وين وانتي وين هاجر ترا صدق اتكلم
هاجر : طيب بتقولين لـ عمه؟
ديم رفعت كتوفه بحيّره : مدري هاجر متحاره
هاجر : طيب قولي لها انتي احسن من أنها تسأل بتّـال وبعدين تشك فيك ويصير موال ماله داعي
ديم ناظرتها بتردد : تحسين؟
هاجر هزت راسها بالايجاب : ايوه روحي وش تنتظرين ديم؟
ابتسمت ديم بهدوء وقامت تترك هاجر  وتنزل لـ أمها ، سندت راسها تناظر بالغيوم السوادء الداله على أن يحُتمل هطول الامطار بما انهم بفصل الشتاء ، حسّت بحركه حولها وعقدت حواجبها بأستنكار من شافت زياد فزت تغطي وجها بسرعه
هاجر : وش جابك انت هنا؟
زياد بوهقه : احسبه فاضي
هاجر بإستنكار : وسطوحكم؟
زياد : حقنا مب عالي لاننا بمشب
هاجر وقفت : تمام انا بنزل وانت لا تطول هنا لان البنات ممكن يجون السطوح
هز راسه بـ زَين يبتسم بخفيف وهي نزلت تحت تشوف الوضع
عـنـد ديم و ام بتّـال ~
ساكته تناظر عيون امها بصمت و تردد تخفيه داخلها وكذلك أم بتّـال اللي عارفه سبب جيتها لكنها تنتظر منها تبادر
ديم بتوتر : يمه تدرين اني ما اقدر اخبي عليتس شي وعشان تسذا بقول لتس اللي بخاطري
أم بتّـال بهدوء : كنتي متغطيه يوم خذيتي جوالتس منه؟
ديم بصدمه : تعرفين من أول؟
أم بتّـال : ايوه يا ديم وكنت انتظرتس تجين تقولين لي وكويس انتس قلتي لي بس انا خايفه جابر يقول لـ بتّـال انه انتي اللي طلعتي له مب انا
ديم بهدوء : لو بيقول كان قال من زمان لا تخافين
ام بتّـال : ديم ، ابعدي عن جابر مايصلح لتس
ديم عقدت حواجبه بإستنكار ونطقت تنفي شكوك امها : لا تخافين اعتبره مثله مثل بتّـال و زيد يمه !
ام بتّـال بحِده : بس ماهو اخوتس ! وبعدين لا تنسين انتس محيره لولد عمتس منيف تركي
ديم بعبوس : يمه مابي تركي اخوه اخوي
ام بتّـال : بس ماهو اخوتس وبعدين جدتس منّاور هو لللي حيركم لبعض وانتي عاد اخبر بجدتس و قرارته
ديم : لو يبيني كان خطبني انا مابيه و ماراح تجبروني على شي مابيه !
ام بتّـال بعصبيه : ديم انتهى الكلام وبتاخذين ولد عمتس تركي تسمعين !
ديم بقهر : يمه تراني بنتس المفروض توقفين معي وترفضينه مابيه !
ام بتّـال بعصبيه : ديم كلامي مابعيده بتاخذين تركي وانتهى جدك مستحيل احد يرجع بقرارته او يعارضه
وقفت بقهر وهي تطلع من الغرفه والغصه متوسطه حلقها مخنوقه وحيّل ماتبي تركي لعدّه اسباب و اولها انها تعتبره مثل اخوها وماتشوفه كـ زوج ابدا ، قابلت هاجر بطريقها ووقفتها بستغراب وهي مُستغربه منها
هاجر بستغراب : ديم شفيتس؟ وين رايحه؟
ديم بغصه : هاجر تكفين اتركيني لحالي بعدين بقولتس الموضوع كله !
ومشت تتعداها تخرج للجلسه اللي برا وهي حابسه الدمعه وما وصلت انفجرت بالبكاء تفرغ مافي داخلها من حُزن بالبكاء ، استوقف بمكانه من سمع صوت بكاء و شهقات خافته في الجلسه واستغرب وهو يتوجه لباب الجلسه يفتحه ، دخل وانصدم وهو يشوفها ضامه رجلينها لصدرها وتبكي توجه لها وهو مبتعد بمسافه بعيده عنها ونطق بحنيه : شفيتس تبكين؟
رفعت راسها بصدمه وهي تشوفه واقف امامها ومعقد حواجبه ومستنكر بُكاءها مسحت دموعها ورفعت جلالها تغطي وجها وتبين عيونها وهي تنطق بغصه وصوت مبحوح اذُهل من جماله : مافيني شي بس روح لحد يجي ويشوفنا ويفهم غلط !
جابر بهدوء : لا قولي وش فيتس واخرج
ديم بإحراج كونها ماتُحب احد يشوفها وهي تبكي : مافني شي جابر تكفى روح
جابر : كلامي ما بعيده يا بنت عمر انطقي من بكاك
ديم : محد ويلا روح احسن لك
جابر : واذا ما رحت وش بتسوين؟
ديم : مابسوي شي بس روح تكفى جابر روح
جا بيتكلم بس قاطعته بحِده : ياخي توكل ولا تطلع انا بطلع ، ومِشت تتعداه تخرج للخارج وهي كابتّه ابتسامتها عن الظهور من عطاها جابر ورده ، وهو ضحك بخفه ومشى يخرج وراها من الجلسه وهو مبتسم جاهل عن اللي شافه يوم دخل ورا ديم و خرج وراها وهو مبتسم وفهمهم غلط
-
-
-
لاتنسون النجمه ⭐
بدون كلمّي لُطفا ❤️‍🩹
- #انتِ_النّور_لدَروبي_وانتِ_الرُشد_فِي_خطاّوي _العُمر

انتِ النّور لدَروبي وانتِ الرُشد فِي خطاّوي العُمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن